إلى أبناء وادي حلفا الكرام إلى أبناء الديار التي قبرت و طمرت و أغرقت لأجل عيون مصر إلى الذين دفن تاريخهم و ذكرياتهم و أحلامهم إلى الذين أغرقت أشجار نخيلهم وهي تنوء بحمل رطبها و ثمارها إلى الذين طويت حضارتهم و آثارهم و فواكهم أسفل بحيرة السد العالي .
إلى أبناء حلايب إلى أبناء شلاتين و أبو رماد إلى أهلنا في الشمالية و نهر النيل و البحر الأحمر إلى أهلنا في الوسط وفي الشرق وفي الغرب .
إلى الشرفاء إلى الثوار إلى الأحرار في بلادي إلى لجان المقاومة إلى شباب الوطن الغيور على ترابه ، إلى الرجال والنساء والأطفال إلى كل سوداني حر و شريف .
إليهم جميعاً تراب السودان يناديكم و يستجير بكم أن أخرجوا إلى الشوارع إلى مطار الخرطوم موعدنا يوم السبت القادم ، أحملوا أعلام وطنكم و أحملوا خريطة السودان كاملة غير منقوصة ، أخبروا الرئيس المصري الزائر بأن حلايب سودانية و ستظل سودانية رغم أنف العملاء .
أذهبوا إلى مطار الخرطوم استقبلوه الاستقبال الذي يستحقه والذي يناسب زيارته ، أخبروه أنكم لستم مغفلين مثل ساستنا و أنكم تعلمون سرقته لمواردنا و ذهبنا و آثارنا و حضارتنا ومياهنا وأسماكنا وشعبنا المرجانية ولؤلؤنا و محارنا ……!!
يجب أن يعلم بأننا نعلم أن الجمبري الذي يتناوله في الغداء يأتيه من البحر الأحمر وأن جلسة الشواء في العشاء في قصره من لحوم ضأن سودانية.
أخبروه أن إحتلال حلايب و شلاتين وأبو رماد لن يطول وأن طال السفر ، حدثوه أنه وأن إبتلانا الله بقيادات محسوري الرأس إلا أن شعبنا هامته والسماء.
وأعلموا يا شعبنا الكريم أن أصوات الخذلان سترتفع من كلاب المخابرات وقد بدأت أبواقهم بالعواء منذ عصر أمس وإنطلقت لتبرر و تمجد وكسات وسقطات وزيرة خارجيتنا….!!
وزيرتنا التي قدمت وطنها على طبق من فخار ومهدت لإحتلال وطنها تحت مسمى ( تعدادنا السكاني حبة ) والله لو استقبلت من أمرها ما استدبرت لكان خيراً لها طب الأطفال .
خارج السور :
دقوا الطبول في المطار
أخبروه أننا لسنا عبيداً ولكن حكامنا نصف رجال.
] حلايب سودانية
صحيفة الانتباهة