إثيوبيا تجدد المطالبة بانسحاب جيش السودان والخرطوم ترد

جددت إثيوبيا، الثلاثاء، مطالبتها السودان بسحب جيشه من مناطق سيطر عليها منذ 6 نوفمبرالماضي، من أجل إنهاء النزاع الحدودي بالحوار دون صراع، وهو ما رفضته الخرطوم.

ودعا دينا مفتي، المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، السودان إلى الحوار من أجل حل الأزمة الحدودية بين البلدين، لكنه شدد على أنه لا تفاوضَ ما لم يسحب السودان جميع قواته إلى مواقعها في حدود ما قبل نوفمبر الماضي.

 

وتتهم أديس أبابا الجيش السوداني بنهب وتهجير المواطنين الإثيوبيين، في حين كانت الحكومة الإثيوبية منشغلة بفرض سيادة القانون والنظام في إقليم تيغراي.

من جهته أعلن السودان بحسب الجزيرة نت رفضه القاطع لطلب إثيوبيا بسحب الجيش السوداني وإعادته إلى مواقعه قبل نوفمبرالماضي، وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية المنصور بولاد إن الجيش انتشر في حدوده المعترف بها دوليا وأضاف بولاد أن السودان لن يدخل في حوار مع أديس أبابا إلا إذا نفذت إثيوبيا انسحابا تاما من الأراضي السودانية.

وكانت الخارجية السودانية رفضت في أكثر من مناسبة الاتهامات الإثيوبية، ودعت أديس أبابا إلى الكفّ عمّا وصفته بـ”ادعاءات لا تستند إلى حق ولا حقائق”، في حين تتعلق بالتوتر الحدودي بين البلدين.

وقالت الخارجية السودانية إن “إثيوبيا إذا كانت جادة في ادعاءاتها المستجدة في أراض سبق لها أن أقرّت بسيادة السودان عليها، فإن عليها أن تمضي إلى الخيارات القانونية المتاحة إقليميا ودوليا، لا أن تهدد الأمن الإقليمي والدولي”.

وتفاقم نزاع حدودي بين إثيوبيا والسودان منذ إعلان الخرطوم في 31 ديسمبر الماضي سيطرة الجيش على كامل أراضي بلاده في منطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا؛ ونتج عنه توترات امتزجت باشتباكات بين الطرفين.

ويطالب السودان بوضع العلامات الحدودية مع إثيوبيا بناء على اتفاقية 15 مايو 1902، التي وقعت في أديس أبابا بين إثيوبيا وبريطانيا (نيابة عن السودان)، في حين ترفض أديس أبابا الاعتراف بتلك الاتفاقية، وتطالب بالحوار لحسم الخلافات بشأن الحدود.

الخرطوم ( كوش نيوز)

Exit mobile version