الطيب مصطفى

الطيب مصطفى يكتب: احكموا بالله عليكم : هل ظلم النائب العام مناع الخير؟!

رأيتم بأعينكم قرائي الكرام الضجيج والزعيق الذي صاحب التحقيق مع صلاح مناع الذي أُطلق سراحه في وقت وجيز لا اظنه استغرق اكثر من ساعة، استنفر خلالها صبية قحت وبعض اعضاء لجنة ازالة التمكين وكذلك بعض القحاتة وقيادات حزبه وتابعيهم بغير احسان للوقوف معه ومؤازرته.
لا ادري والله من هو صلاح مناع، وما هي قيمته وبذله في سبيل الوطن او للثورة لكي تقوم دنيا قحت ولجنة ازالة التمكين وحزب الامة وتقعد احتجاجاً وغضباً من مجرد التحقيق معه لفترة قصيرة ومن ثم اطلاق سراحه بالضمان؟!
لماذا تعترض كل قحت وقبيلها وتحدث كل تلك الجلبة والضجيج والصراخ لمجرد قيام النيابة بالتحقيق حول بعض الاتهامات التي وجهت للرجل ؟!
لماذا يرفض مناع ومؤازروه التحقيق معه سيما وقد قدمت ضده عدة بلاغات ؟! ثم لماذا لم يثوروا او يعترضوا على اعتقال آخرين انقياء السيرة والسريرة لمدة قاربت وجاوزت العام بالرغم من انهم لم يقترفوا معشار ما ارتكبه مناع ؟!
دعك من بروف غندور العالم الجهبذ وصاحب التاريخ الحافل بالبذل والعطاء او دكتور عوض الجاز، ذلك الاداري المدهش الذي حرس حقول البترول حتى اخرجه للسودان رغم انف امريكا المستكبرة .. دعك من عدد كبير من القابعين في ظلم وظلمات لجنة ازالة لتمكين، لماذا بالله عليكم يعتقل مناع :
شباباً لم تحطمه الليالي
ولم يسلم الى الخصم العرينا
ولم تشهدهم الاقداح يوماً
وقد ملؤوا نواديهم مجوناً
اعني باولئك الشباب الاطهار امثال معمر موسى وحامد عبدالرحمن وجمعة عريس وراشد تاج السر وغيرهم ممن سطا عليهم مناع في دورهم بتهمة انهم خرجوا في الثلاثين من يونيو للتعبير السلمي عن رأيهم المعارض لحكومة قحت التي اجاعت الناس وخربت عليهم دينهم ودنياهم؟!
سنحاكمك يا مناع بالوثيقة الدستورية : لماذا سجنت هؤلاء الشباب الاطهار.. فقد ازفت الازفة ، فاستعد.
لكن ، والحديث عن الضجيج القحتي المؤازر لمناع الخير ، هل يعجز الاخرون ان يفعلوا ما فعله زبانية مناع الخير ، ويجمعوا بعض الشباب (غير المأجورين) ليهتفوا وينشدوا بصورة افضل مما فعل صبية قحت الذين يحرك كثير منهم بالريموت كونترول؟!
كل هذه الضجة حدثت لان امر قبض صدر في مواجهة مناع وذهب للنيابة مصحوباً بعدد من اتباعه وتم التحقيق معه واطلق سراحه في اقل من ساعة.. قارنوا بين ما حدث لمناع وما حدث لي ، فقد بعث مناع لمنزلي تابعه عبدالله سليمان الذي ابرز امر القبض .. صحبته الى المعتقل.. حبسوني عدة ايام بدلاً من ان يحققوا معي في نفس الوقت ويطلقوا سراحي بالضمان مثلما فعلوا مع مناع بالرغم من اني متهم في قضية حريات صحفية وتعبير عن الرأي مكفول بالقانون والدستور باكثر مما تتيحه القوانين لمناع!
بالرغم من ذلك قال مناع عقب صدور امر القبض عليه وقبل التحقيق معه ، متهماً النائب العام بالتحامل عليه قال *(لو تحلى النائب العام في ادائه بذات همته في هذا البلاغ لما اشتكينا من تأخر العدالة)*!
ارجو ان تعقدوا المقارنة بين تعامل النيابة مع مناع وتعاملها معي فهل تحاملت عليه ام علي؟!
ارجعكم الى واقعة اخرى فقد فتحت عدة بلاغات ضد مناع بعضها من شركة زادنا بعد ان اتهم بعض تلك الشركات بالفساد!
مناع الذي اتهم النائب العام بالتحامل عليه اعترف بنفسه بانه دخل على النائب العام وانهى التحقيق معه حول التهم الموجهة اليه خلال ربع ساعة!
في نفس تلك الايام اودعني مناع السجن لحوالي اسبوع لاني كتبت عموداً صحفياً اغضبه ثم ساقني لسجن اخر (مكلبشاً بالحديد) في تهمة اخرى (نجرت) لاطالة امد اعتقالي!
هل يحق لمناع ان يتهم النائب العام بالتحامل عليه ؟! ثم هل يحقق معي النائب العام كما هو الحال مع مناع ام يحقق معي احد صغار وكلاء النيابة؟!
وبالرغم من ذلك كله يخرج برمة ناصر رئيس حزب الامة بتصريح غريب يهوي به على ام رأس حزبه ويكاد يدمره تدميراً. حيث قال ان صلاح مناع مستهدف ، ثم اضاف ان *(استهداف صلاح مناع استهداف لحزب الامة)* خطيئة وجليطة كبرى ارتكبها برمة في حق حزبه كشفت للاسف الشديد ضعفاً سياسياً مريعاً للرجل ذلك انه لا يجوز لبرمة ان يرهن كل ارث حزبه النضالي وكل تاريخ الحزب وبذله للدفاع عن رجل حتى ولو كان عظيماً ومبرأً من كل عيب ، اما ان يرهنه لرجل تملأ مخازيه الاضابير فانها غلطة العمر التي لن يكفرها ملء الارض ذهباً ، واقولها لبرمة ناصر إن حزب الامة سيدفع ثمن مؤازرته لمناع وسترى ذلك إن اطال الله في عمرك.
برمة الذي يبدو انه غير متابع لما قاله كبار رجال القانون امثال نبيل اديب في حق لجنة ازالة التمكين من مخالفة للوثيقة الدستورية ، بل ما شهد به رئيس اللجنة ياسر العطا حول روح التشفي والانتقام التي سادت سلوك اعضائها ينبغي ان يعتذر لحزبه الذي ضحى بكل تاريخه من اجل رجل لا يستحق ان يتمتع بعضوية الحزب ناهيك من ان يكون قيادياً فيه.

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى