زاهر بخيت

زاهر بخيت الفكي يكتب: قبل الاستقالة يا العطا..!!

لم نُرهِق أنفسنا في السؤال عن استقالة الفريق ياسر العطا وما من سببٍ يدعونا للرهق وللسؤال ، وباب الاستقالة في عهد الثورة مفتوح على مصراعيه لكُل من فشلِ في تقديمِ ما يُرضي المواطن صاحب الحق الأصيل في الوطن والثورة التي أنقذت الوطن من زملاءِ العطا ، إذ أنّ وجود الرجل أو عدمه في لجنة الفرقعات الإعلامية المُسماة بلجنة تفكيك التمكين لا أثر له ، ومن شغلوا أنفسهم باستقالته كانوا ينتظرون منه قبل ترجُله منها أن يُقدِّم لهم جرد حساب باعتباره رئيساً لها يوضح فيه ما نجحوا فيه وما أخفقوا مع بيان كم الأخطاء التي اقترفتها اللجنة وهل يكفي الاعتذار فقط أم يحتاج الأمر لاعادة نظر في تلك القرارات الخطأ.
من حقِ المواطن الذي تنفّس الصعداء بمفارقته لعهد الغتغتة وسنوات الدسديس الطويلة أن يعرِف مصير القرارات المهولة التي أصدرتها اللجنة عبر تلك المؤتمرات الكثيرة والتي حشدوا لها الوسائط العالمية داخلية وخارجية ما دامت تلك القرارات تخُص المواطن ومُتعلّقة بحقوقه المنهوبة التي أعِدتُموها إليه (إعلاميا) وما من أثرٍ لها في الواقع ، أما من حقِهِ أن يعرِف بماذا خرجتُم وإلى أين وصلت تلك القرارات وهل دخلت الأموال التي حدثتُموه عنها الخزينة العامة أم ذهبت هباء مع الهواء الطلق كما ذهبت من قبل تلك الأموال المليارية الدولارية التي وجدها رفاقكم في حسابات القوم وكم جملتها يا سعادة الفريق ولمن سلمتموها.
من حق المواطن أن يعرِف قبل الاستقالة مصير الأفدنة الزراعية الكثيرة التي صادرتموها والمنازل والأراضي السكنية الفاخرة والشركات الكُبرى والمُنظمات التي (مصّت) كما وصفتُموها دم الشعب ما مصيرها وفي يد من هذه الأصول وهل تدُر شيئاً لصالح الخزينة أم الخلاف القانوني حول ملكيتها منعكم من استثمارها واستكمال نقل ملكيتها للدولة ، مئات الأسئلة تنتظر الإجابة عليها والمال في النهاية يا سعادتك مال الشعب والشعب ينتظر مصير أمواله التي أفرحتمُوه باستعادتها (بالكلام) ويجب أن تكتمل فرحته برؤيتها وبتفاصيلها وحجمها بكُل وضوح وشفافية.
لن يهتم المواطن المُشفق على أمواله والمهموم بأوضاعه بذهابِ زيد أوعبيد ولن يهتم برحيل اللجنة بكامل أعضاءها اليوم قبل الغد إن لم تُحقق له المطلوب منها (عمليا) وقد شبع من الكلام الذي لم ولن يحل له أزمة ولن يُوقف له التدهور في أوضاعه الاقتصادية ، ولن يُعيد إليه قيمة جنيه أقعدته كثرة الكلام وقلة العمل وضيعته فوضى السياسة ولهث أهلها فيما لا علاقة له بالوطن وأهله ، لن يُبالي المواطن إن خرجت عليه الحكومة غداً باستقالة جماعية تشمل جميع الطاقم الحكومي عسكري أو مدني.
أشركوا المواطن معكم في ادارة شأنه واخبروه بصدق عن ما تحمل الملفات التي حصلتُم عليها في أحشاءها من مُكتسباته المُضاعة ولا تنسوا أنّ حبل الغتغتة قصير ، واعلموا أنّ باب الخروج مفتوح لمن يُريد الخروج بلا أسف عليه.
والله المُستعان.

 

 

 

صحيفة الجريدة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى