يتوقع أن يطرح رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، قبيل إعلان التشكيل الوزاري الجديد برنامجاً متكاملاً لحكومة الفترة الانتقالية خلال الفترة المقبلة.
ويشمل البرنامج بحسب مصادر سياسية رفيعة المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية إلى جانب العلاقات الخارجية.
وتوقعت أن يتأخر إعلان التشكيل الوزاري الجديد إلى تاريخ يحدد لاحقاً بخلاف اليوم المزمع الإعلان فيه عن الحكومة الاثنين المقبل، مؤكدة أن أي حزب لن يوقع على برنامج الحكومة لايحق له دخولها.
وكشفت المصادر أهم ملامح البرنامج والذي يعتمد سياسة الاقتصاد الحر بجانب اعتماده في السياسة الخارجية القائمة على مصالح البلاد العليا وعدم ارتباطها باي مواقف ايدلوجية ، بما فيها العلاقة مع إسرائيل والتي ستكون ضمن برنامج الحكومة.
وقالت المصادر بحسب صحيفة السياسي، إن البرنامج تم وضعه عبر تشاور واسع مع القوى السياسية المختلفة، مضيفة “أن الحوار حول البرنامج لايزال مستمراً، كما توقعت أن يطرح للتوقيع قبل إعلان الحكومة.
وأكدت أن أي حزب يريد المشاركة في الحكومة ملزم بهذا البرنامج.
وشددت المصادر على أن رئيس الوزراء، لايريد تكرار الأخطاء السابقة والتي عطلت عمل الحكومة في “مماحكات” عديدة مثل عدم إجازة الموازنة السابقة إلى جانب محاولة الأحزاب المشاركة في الحكومة انتقادها وتحميلها الفشل في حين هي من قامت بعرقة برامجها في الكثير من الأحيان.
وأوضحت أن الأيام المقبلة ستكون عاصفة لجهة أن رئيس الوزراء لن يعتمد القوائم التي رفعتها قوى الحرية والتغيير كما هي، ولم تستبعد المصادر أن يلجأ رئيس الوزراء إلى إجراء جراحات جوهرية بما فيها عدم التزامه بالتقسيمات التي أقرتها قوى الحرية والتغيير للوزارات غير أنه سيلتزم فقط بعدد الوزارات لكل حزب.
وأضافت المصادر من حق رئيس الوزراء أن يختار الوزراء كل حسب مؤهلاته للوزارة ، وتابعت قائلة ( إذا رفع الحزب ثلاثة أسماء لتشغل وزارة ما) ورأى رئيس الوزراء أن الأسماء الثلاث لاتصلح للوزارة المحددة فمن حقه اختيار وزير من خارج قائمة الحزب على أن يتم تعويضه وزارة أخرى.
الخرطوم: (كوش نيوز)