ياسر عرمان: العلمانية لا تفرض بالقوة وليست بديلاً لدولة المواطنة

 

قطع القيادي بالحركة الشعبية بقيادة مالك عقار ياسر عرمان بأن الحركة الإسلامية تحتاج للتجديد، وقال في الندوة التي نظمها الحزب الجمهوري أمس بقاعة الصداقة في إطار فعاليات الاحتفال بالذكرى الـ۳٦ لاستشهاد المفكر محمود محمد طه: الحركة الإسلامية بشكلها القديم انتهت.

 

وشدد على ضرورة بحث الإسلاميين عن أساس جديد للربط بينهم والوصول للصيغة المناسبة للقبول بفصل الدين عن الدولة. وأكد أن علاقة الدين بالدولة في السودان تم حسمها بشكل رئيسي على مدى تسعة قرون عن طريق رجال الطرق الصوفية والطريقة التي دخل بها الإسلام في السودان بعد توقيع اتفاقية البقط، التي تمت بين عبد الله جماع وعمارة دنقس.

 

ورأى أنها أعطت الاسلام السوداني طابع قوي لم يستطع الاسلاميون تغيير ذلك الطابع على الرغم من محاولاتهم منذ العام ٦۸ حتى وصول نظام البشير إلى السلطة ولفت إلى أن عمل الأخوان استمر لأكثر من خمسة عقود، واعتبر عرمان أن محاولات الاخوان محاولات بحتة ترتبط بقضايا السلطة ونهب الموارد انتهت بأهم حدثين في السودان الإبادة الجماعية وفصل الجنوب وفيما يخص العلمانية، رأى أن القضية الرئيسية المواطنة، وأكد أن المواطنة أعمق من العلمانية، ودلل على ذلك بأن النظام القائم بجنوب افريقيا نظام علماني ولكنه ضد المواطنة، وقطع بأنهم مهتمين بالعلمانية، كشرط لبناء السودان الجديد.

 

وقال: العلمانية لا تفرض بالقوة وليست بديلاً للمواطنة، ونوه إلى أن فصل الدين عن الدولة يحتاج إلى عمل واسع لتطوير مدارس الحداثة والتطوير عبر الثورات الاجتماعية مثل ثورة ديسمبر المجيدة، بجانب التطوير الداخلي والعميق المرتبط بالاستنارة والتعليم وقضايا المجتمع، وتطوير العملية السياسية والتعليم، وزاد بحسب صحيفة صوت الأمة: حتى قضية تغيير المناهج المطروحة اليوم، ورأى إنها جزء رئيسي من هذه العملية، وشدد على ضرورة عدم التخلي عنها ومحاربة الاساليب الملتوية للثورة المضادة.

الخرطوم: (كوش نيوز)

Exit mobile version