تحقيقات وتقارير

أعلن إسلامه ورفض العودة للجنوب بعد الانفصال رحيل الجنوبي (جون ورقة) أشهر فني اتصالات بالإذاعة السودانية

 

غيب الموت الجنوبي جون ورقة أشهر فني اتصالات بالإذاعة السودانية بعد مسيرة حافلة بالعطاء امتدت لسنوات طويلة وهو يعتبر من أهم أعمدة الإذاعة التي عمل فيها بجدية وتفانٍ وإخلاص وارتبط بها ارتباطاً كبيراً وهو من الأسماء التي ارتبطت بالأثير و النقل الخارجي للمباريات الولائية.
هو من أبناء الجنوب إلا أنه رفض العودة لموطنه بعد قرار الانفصال وفضل البقاء في الشمال لارتباطه الوجداني الكبير به وعشقه للإذاعة التي أعلن اسلامه أثناء عمله فيها وكان قبلها يدين بالمسيحية
تحدث عنه عدد من رفقائه بالإذاعة عن الفترة التي قضاها فيها معهم وجوانب اخرى عن شخصيته من خلال هذا التقرير.
(١)
ابتدر الحديث عن الراحل مدير إذاعة البيت السوداني عمر محي الدين:(منذ فترة الثمانينات كان جون ورقة يعمل في الإذاعة السودانية فني اتصالات عاصرته وعملت معه فترة طويلة فهو يعتبر من الأسماء التي ارتبطت بالاثير والنقل الولائي للمباريات برفقة عدد من المعلقين الرياضيين أمثال الرشيد بدوي عبيد ويوسف محمد يوسف وآخرين، كما شارك في أغلب البرامج التي لها تواصل مباشر مع الجمهور مثل برنامج (علي الخط) وكان رفيق لمقدم البرنامج عبدالمطلب الفحل،بعد قرار الانفصال رفض ورقة العودة الي الجنوب واشهر اسلامه قبل سنوات وسمى نفسي (شيخ احمد) وكان بارا بوالدته لدرجة انه لم يخبرها باسلامه حتى وفاتها حتي لاتغضب منه ،يعتبر الراحل جون ورقة من أميز فنيي الاتصالات بالإذاعة ورمز من رموزها ، له الرحمة و المغفرة و القبول الحسن.)
(٢)
من بين المتحدثين مدير الهندسة الصوتية بالإذاعة السودانية عادل سيد احمد قائلا:(انضم الراحل جون ورقة الي الإذاعة قبل سنوات طويلة وكان يعمل قبلها في الاتصالات السلكية واللاسلكية وبعد أن تم الاستغناء عن خدماته وآخرين تم استيعابه في اتصالات الإذاعة قسم النقل الخارجي بنقل المباريات،كان يعمل بإخلاص وتفانٍ غير عادي ولارتباطه بالشمال والإذاعة رفض العودة إلي الجنوب بعد قرار الانفصال وقبل سنوات أشهر اسلامه وواصل في عمله بالإذاعة وعمل فترة بإذاعة الخضراء قبل مرضه بالغضروف الذي اقعده عن العمل وانقطع عن الإذاعة حتى وفاته،مختتما(هو فقد كبير للإذاعة ندعو له بالرحمة و المغفرة و القبول الحسن.)
(٣)
من جانبه تحدث مدير البرنامج العام السابق للإذاعة صلاح التوم وقال :(جون ورقة فقد كبير لنا نحن زملاؤه وللإذاعة فهو يعتبر من الأركان الأساسية في الاتصالات والنقل الخارجي ونقل المباريات وكان اشهر اسم في الاذاعة واهم شخص في فريق العمل له بصمة واضحة في الاذاعة، مواصلا( وكان محل ثقة الجميع لتفانيه واخلاصه بجانب مقدرته الكبيرة علي تحمل ضغط العمل دون تضجر وبعد مرضه وابتعاده عن الإذاعة كان يأتي بين الحين والآخر يزورني في مكتبي ويجلس معي وكان يعتبرها بمثابة حاضنة له إلا أنه فجأة اختفى ومات وبرحيله شكل غياباً تاماً وفقداً كبيراً لنا جميعاً ولكن لا نقول إلا ما يرضى الله إنا لله وإنا إليه راجعون. ).

 

صحيفة السوداني : محاسن أحمد عبدالله

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى