أخبار

‫“‬راش”: الحكومة الانتقالية تركت مهمة مقاومة كورونا للشعب

 

رسمت لجنة الأطباء الاشتراكية “راش” صورة قاتمة للوضع الصحي بالبلاد وكشفت في الوقت ذاته عن أن عدم توفر الخدمات الصحية بأغلب المستشفيات الحكومية بسبب عدم توفر أسرة لمرضى جائحة كورونا بجانب عدم توفر معينات العمل من أكسجين وخلافه أدى لاستغلال القطاع الخاص لهذا الوضع بصورة وصفتها بالبشعة ودللت على ذلك بأن المستشفيات الخاصة أصبحت تحسب الزمن للمرضى بالساعة ب ٦،٢٥٠ جنيه وارتفعت رسوم مقابلة الطبيب الى ٣٠٠٠ جنيه بينما ارتفع سعر استخدام أسطوانة الأكسجين الى ٢٠٠٠ جنيه في اليوم وارتفع كذلك سعر الإقامة في الغرفة من ١٥٠ الف الى٢٥٠ الف جنيه لليوم الواحد ونوهت إلى أنه في حالة استخدام جهاز التنفس الصناعي يرتفع السعر الى٢٥٠ الف جنيه في اليوم وارتفع سعر مقابلة الاختصاصي الى٣٠٠٠ جنيه في اليوم، وقالت “راش” في بيان لها تحصلت “الجريدة” على نسخة منه: لا تشمل هذه الأسعار تكاليف الفحوصات والعلاجات المختلفة. وانتقد اشتراط المستشفيات على ذوي المرضى وضع شيك ضمان او أمنية تتراوح ما بين ٦٠٠ الف الى ٨٠٠ الف جنيه حتى يسمح للمريض بالدخول للمستشفى وتنويمه بها.

وشككت راش في أن الهدف من إغلاق مركز العزل بيونيفرسال لضمان عمل المستشفيات الخاصة وتحقيقها لأعلى الأرباح تخصيص المركز بحلول يوم ٣١ ديسمبر، وأردفت: تم إغلاق مركز يونفيرسال في 31 من ديسمبر الماضي
لانتهاء فترة تخصيص السكن من قبل شركة زين للكوادر الصحية التي كانت تعمل في مركز العزل وعدم رغبة وزارة الصحة ووزارة المالية في توفير الميزانية اللازمة لتوفير معينات العمل مما استدعى الكوادر المعالجة لجمع التبرعات من أجل صيانة جهاز قياس الغازات في الدم ولفتت راش إلى أن بقية المراكز تعاني من نقص الكوادر وشح الإمكانيات ‘ مقروناً كل ذلك بمعاناة المرضى المصابين بأمراض أخرى بخلاف الكورونا”.
واتهمت الحكومة الانتقالية بالاصرار على جعل مهمة مقاومة جائحة كورونا مهمة شخصية يتحملها الشعب السوداني المغلوب على أمره .

وبحسب صحيفة الجريدة، اعتبرت ان ما يحدث في قطاع الصحة. والمعاناة التي يعانيها الشعب السوداني حتى تفيض روحه وهو يبحث عن مستشفى يستقبله بما فيهم حتى الكادر الصحي الذي يقدم الخدمات الصحية يعتبر جريمة مكتملة الأركان في ظل الصمت المطبق الذي يحدث من التنظيمات النقابية والمطلبية والقوى السياسية المختلفة التي آثرت الدفاع عن السلطة وتبرير سياساتها على حساب أرواح الشعب السوداني وشددت على أن ذلك يتطلب وقفة جادة من كل قوى الثورة الحية للضغط على السلطة الانتقالية للقيام بدورها في سن سياسات لمقاومة جائحة كورونا ومتابعة تنفيذها وتوفير كل مقومات الحماية والعلاج، ومقاومة تسليع الخدمات الصحية وخصخصتها وضمان مجانية الخدمات الصحية لمرضى الكرونا وللمرضى (من غير حالات الكرونا) وتهيئة بيئة العمل وتفعيل نظام الفرز والإحالة.

ودعت رابطة الأطباء الاشتراكيين كل القوى الثورية الحية لمقاومة التدمير الذي وصفته بالممنهج للنظام الصحي وتسليع وخصخصة الخدمات الصحية بكل الوسائل السلمية المتاحة.

 

صحيفة الجريدة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى