فشل جديد لمفاوضات سد النهضة.. هل ينجح الاتحاد الأفريقي في حل المعضلة؟

 

قال وزير الري السوداني السابق، عثمان التوم، إن بلاده طالبت بتدخل الخبراء الأفارقة بعد الخلاف مع إثيوبيا بشأن تعبئة سد النهضة التي تؤثر في خزان الروصيرص السوداني.

وأضاف التوم -في حديثه لحلقة من برنامج “ما وراء الخبر”- أن سدود السودان ومشروعات المياه تعمل معاً في منظومة متكاملة، لكن سد النهضة سيتحكم بتدفق المياه مما سيؤثر في المشروعات الزراعية السودانية التي تعتمد بنسبة 80% على مياه النيل الأزرق، كما أن نسبة اعتماد البلاد على مياه النيل تبلغ نحو 60%.

وكان وزراء الخارجية والري في مصر وإثيوبيا والسودان قد اختتموا جلسة تفاوض بشأن سد النهضة، دون اتفاق بشأن قضايا الخلاف.

في المقابل، قال الباحث المحلل السياسي الإثيوبي موسى شيخو إن تعذر جولة المفاوضات الحالية جاء بسبب انسحاب السودان منها بعد اتفاق مصري إثيوبي على عدد من القضايا، مشيراً إلى أن الخرطوم تطالب بمنح دور أكبر للخبراء الأفارقة، وهو الأمر الذي رفضته كل من القاهرة وأديس أبابا.

وأضاف بحسب (الجزيرة نت) أن السودان غيّر مواقفه من قضايا تعبئة السد بعد أن وافق عليها في المرحلة الأولى، مؤكداً حرص أديس أبابا على التوصل إلى اتفاق سريع ومرضٍ للجميع، فضلاً عن سعيها إلى تبديد مخاوف الخرطوم بمدّها بكل المعلومات المطلوبة، متهماً السودان ومصر بتعمد إدخال الاتحاد الأفريقي في المفاوضات.

واكتفت وزارة الخارجية المصرية بتأكيد أن الاجتماع أخفق في تحقيق تقدم بشأن الخلافات على كيفية استئناف المفاوضات، في حين قالت وزارة الري والموارد المائية السودانية إنه لا يمكن للخرطوم الاستمرار في ما سمتها “الدورة المفرغة من المباحثات بشأن السد” إلى ما لا نهاية.

من جهتها، قالت مديرة تحرير صحيفة الأهرام المصرية، أسماء الحسيني، إن الخلاف في المفاوضات لم يقتصر على نقطة الاستعانة بالخبراء الأفارقة، بل تداخلت فيها أمور سياسية مثل المشكلات الداخلية في إثيوبيا، والمشكلات الحدودية مع السودان.

وأضافت أن كل القضايا اختلطت ببعضها بعضا، واصفة الدور الأفريقي الوسيط في مفاوضات السد بـ”المعيب وغير الفعال”، لأنه لم يسع إلى بذل جهود تسهل الوصول إلى اتفاق.

بدورها قالت الحكومة الإثيوبية -في بيان- بعد فشل جلسة المفاوضات إن رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي تقدم عن طريقها بمقترح لعقد اجتماع ثنائي لمدة 3 أيام، مع خبراء الاتحاد الأفريقي المعنيين، يليه اجتماع ثلاثي وإبلاغ النتائج إلى مكتب المجلس.

 

 

الخرطوم (كوش نيوز)

Exit mobile version