اقتصاد

مزارعو مشروع الجزيرة يطالبون بصيانة ونظافة الترع

كشفت جولة الإعلاميين بإقسام مشروع الجزيرة في منطقة جنوب الجزيرة للوقوف على مشاكل الري وسط المزارعيين، عن شكواهم من ازدياد حالات العطش في العديد من المناطق، مشيرين إلى عدم قيام وزارة الري والموارد المائية بصيانة وحفر الترع مما أسهم في عدم وصول المياه العديد من الحواشات، وطالبوا الوزارة بتوفير آليات صيانة الترع وإزالة الطمي منها ، بجانب توفير الوقود اللازم وقالوا انهم لجأوا إلى القيام بحفر الجداول والقنوات بحر مالهم.

وقال المزارع احمد دفع الله العركي المزارع بمحلية جنوب الجزيرة منطقة ود النعيم (ري البساتنة) قنطرة (99) ” اننا كمزارعين ظللنا نواجه مشاكل كبيرة في ري حواشتنا، وان الآليات التي تعمل في تطهير قنوات الري لا تعمل بصورة جيدة، مشيرا الى أن هذه المياه لاتصل لكافة حواشات المزارعين الاخيرة بصورة كافية، وارجع ذلك إلى تراكم الطمي وعدم قيام الوزارة بإعمال النظافة والتطهير للقنوات، مما سيؤدي إلى تلف المحصولات المزروعة.

وأضاف قائلا: إننا ظلنا نخسر فيها مبالغ طائلة، وهى عبارة عن سلفيات وتمويل من البنوك، وتابع ان عدم توفر آليات الري (الكراكات) التابعة للوزارة فاقم من المشكلة وان هذه الآليات لا تعمل بصورة جيدة وعملها يحتاج للمراجعه لإزالة الطمي والحشائش ، وقال إن الري اذا أنساب بصورة طبيعية لايمكن أن تكون هناك أي مشاكل، وأكد العركي مساعدتهم للحكومة متمثلة في وزارة الري لحل المشاكل، ودعا الوزارة إلى ضرورة التزامها بتعيين مسؤولين لمتابعة مشاكل الري بجانب تشكيل لجنة من كل منطقة والعمل بتعاون وتناسق .

من جهته قال المزارع ابوعاقلة يوسف دفع الله، إن سبب العطش هو عدم وجود الآليات الكافية للتطهير من قبل وزارة الري مما جعل المزارعين يرونها السبب الرئيسي في العطش، وان الطمع في زيادة المساحة المزروعة صيفي وشتوي فضلاً عن عدم وجود متابعة من مسؤولي الري بجانب ضعف تفعيل القوانين مشيرا الى ان الحاجة ماسة لتعديل واعادة القوانين السابقة ورجوع الادارة والدورة الزراعية لمشروع الجزيرة لسابق عهدها.

وفي ذات السياق طالب المهندس سامي ابراهيم اسماعيل مساعد مدير قسم ري البساتنة، بسن قوانين تنظم الدورة الزراعية للمشروع وتفعيلها بواسطة الادارة الزراعية لجهة لضمان ري ينساب بصورة سلسلة، منوها الي انهم في وزارة الري ظلوا يجتهدون في ري العروتين الصيفية والشتوية ويبذلون جهدا مقدرا لإنجاح الموسم، بيد انهم ظلوا يواجهون تعديات على المنشآت المائية من سرقة كباري وسيطة و(أبواب الفموم)، بجانب عدم الالتزام من قبل المزارعين بالدورة الزراعية بزراعة الأرض البور لكافة المساحات، داعيا إلى الالتزام بترك البور وعدم التعديات على حفر (ابوعشرين) وحفره بالكراكات بصورة غير مدروسة، مما يؤدي إلى تعثر إنسياب المياه بصورة طبيعية.

وقال سامي إن قنوات الري معممة وتسقي 50% من مساحات الترع المعنية، مما أسهم فى التقسيم الزراعي وزيادة التعديات على الأبواب وابو عشرين مما أدى الي الخلل في الري وان التعديات تضطرنا لفتح مساحات أكثر من السعة التصريفية للترع حتى تفي لري المساحات المزروعة، واضاف اننا نأمل في تنظيم الدورة الزراعية وتفعيل عمل المرشدين الزراعيين والذين يقومون معنا بدور متكامل ومع المزارعين والالتزام بالمحددات الفنية والعروة الزراعية.

فيما قلل المزارع سر الختم الهادي الصديق قسم ري ود النو قنطرة (77) جنوب الجزيرة، من ان منطقته لاتواجه مشاكل العطش، لافتا الى أن قسم الري الذي يتبعون إليه به مناطق عطش وان العطش يحدث بسبب قلة الآليات (الكراكات) التي تقوم بعملية تطهير قنوات الري .فيما يرى المزارع عبدالله الأمين محمد سعيد، من منطقة ود النو قنطرة 77، جنوب الجزيرة، ان مشاكل الري تم رفعها لوزارة الري ولم تجد الحلول حتى الآن، فضلا عن عدم وجود قانون يحكم عمليات الري، واضاف أن مياه الري عندهم متوفرة لدرجة انها تخرج من مسارها وتغلق الشوارع وتؤدي للضرر للقرى والمنازل، وتابع على وزارة الري سن قانون يضبط المزارعين مادام ان الوزارة تأخذ حقوقها كاملة، وان المزارع يصرف المياه بصورة عشوائية وان هناك آخرون يحتاجون إليها وهذه مسؤولية نسأل منها .

وبحسب سونا يمضى المزارع عوض الله السعيد احمد منطقة ود النو قنطرة 77 جنوب الجزيرة، الى القول ان المزارع له دور ويد طولي في الاسراف فى المياه، لكن الإهمال الأكبر يقع على عاتق وزارة الري، فى توفير الآليات (الكراكات) الخاصة التي توسع وتحفر القنوات، وظلت تعمل من غير توزيع عادل ، لافتا الى أن الأبواب الخاصة بالري لاتتم فيها اعمال الصيانة بصورة مطلوبة، وإن على وزارة الري الاهتمام بتلك المشاكل، واضاف ان الخفراء كانوا يقومون بمتابعة قفل وفتح الترع والآن غير موجودين وان وجدوا لايستطيعون العمل، نسبة لعدم صيانة الأبواب وتعطلها المستمر.

الخرطوم(كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



هبة علي

محررة بكوش نيوز تهتم بشتى جوانب الحياة في السودان والاقليم، تكتب في المجال الثقافي والفني، معروفة بأسلوبها السلس والجاذب للقارئ.
زر الذهاب إلى الأعلى