الكثير من الأشخاص يرون أن الأغنية كتبت في محبوبة أحد الشعراء ولكن ما لا يعلمه الغالبية من الناس أن تلك الأغنية لا علاقة لها باللوعة والحب لا من قريب أو بعيد..وتكمن القصة في أن الشاعر عوض جبريل كان يقف بالقرب من صينية مكى بأمدرمان في انتظار تاكسي او مواصلات حيث الجو ساخن جداً و يتصبب منه العرق وفي هذه اللحظة مر بجانبه الفنان كمال ترباس بعربة فخمة ومكيفة وبما أنهم أصحاب فقد ابتهج وأخذ يؤشر لكمال عله يقيف و يكفيه هجير الحر وشر المواصلات ولكن كمال لم ينتبه له فواصل في انتظاره، ومرة تانية ظهر كمال ترباس بعربته الفخيمة ومن ثم أخذ بالصياح وبالإشارة لكمال بالتوقف ولكن كمال لم يراه للمرة الثانية وبقي يصارع حبات العرق النازلة من جبينه ممنياً نفسه بتاكسي للبيت، فأثر الموقف في نفسه كثيراً فقرر أن يكتب قصيدة لوم لكمال وفعلاً كتبها وانتهى منها في نفس اليوم بعد معاناة مع المواصلات ومن بعد عودته لبيته .. ثم أهداها لترباس الذي قرر أن يغنيها وفعلا أداها و من ثم ظهرت واشتهرت بين المحبين بالخطأ و كان الصحيح انها تشتهر بين المشرورين والمشرورات في المواصلات وفي المقابلات و في المواعيد.
الخرطوم: (كوش نيوز)

