هاجر سليمان

هاجر سليمان تكتب: لماذا تم تأجيل المدارس؟

نتابع عن كثب القرارات الصادرة بشأن العام الدراسي ومستقبل التلاميذ ولعل آخر تلك القرارات قرار التأجيل لمدة اسبوعين بالحجة الواهية المتعلقة بمرض (الكورونا) هذا البعبع الذب لم يعد يخيف أحداً والجميع علم انه التهاب يصيب مجارى التنفس مع صعوبة تنفس وآلام في الحلق ثلاثة ارباع الشعب السوداني اصابته ولم يعد يخشاها، وان كانت صدقت وزارة التعليم في ان التأجيل بشأن الكورونا فلا اعتقد ان اسبوعين كافية للقضاء على مرض الكورونا وإزاحته من البلاد نهائياً ولا شنو يا سادة يا أطباء ورونا رأيكم ايها الصامتون !!
اعتقد مجرد اعتقاد لا يخرج عن دائرة الصحة ان الحكومة قررت تأجيل فتح المدارس لعدة اسباب ليست الكورونا من بينها اولاً مسألة طباعة الكتاب المدرسي فلا اعتقد ان الكتب التي تمت طباعتها كافية لجميع التلاميذ بجميع مدارس البلاد ايضاً مسألة الرغيف والحصول عليه والدولة تفشل تماماً في توفير وجبة للطالب وبقروشه كمان وليس مجاناً اضف الى ذلك ان التلاميذ هم الآن الاكثر خطورة خاصة في هذه المرحلة فمثلما تسبب التلاميذ في قيام ثورة أطاحت بالبشير وثلته انطلاقاً من عطبرة حينما احتج الطلاب على ثمن الرغيف وخرجوا في ثورات كانت شرارة الانطلاق فكذلك عودة التلاميذ الى المدارس الآن تهدد وتزعزع عرش الحكومة التي تنوي هذه الايام رفع سعر (الرغيفة) بعد ان قرر اتحاد اصحاب المخابز الدخول في اضراب ان لم يتم الاستجابة لهم ورفع رفع اسعار الخبز، لذلك تحرص الدولة ايما حرص على تأجيل المدارس حتى لا يقوم اولئك الطلاب بالخروج في تظاهرات تندد وتطالب باسقاط الحكومة ويكون مصيرها كمصير نظيرتها البائدة .
ان كان السبب في تأجيل المدارس مرض الكورونا فلا أظن ان فيروس كوفيد-19 قد اجرى اتفاقاً وتعاقداً مع حكومة (قحت) بأنه سيغادر البلاد في غضون خمسة عشر يوماً، ولا اعتقد ان الحكومة التي اعرفها جيداً ستعمل على اتخاذ تدابير وقائية من شأنها توفير بيئة صحية بالمدارس لأجل هؤلاء الطلاب لذلك انا استبعد تماماً مسألة تأجيل المدارس بسبب مرض الكورونا فبالله شوفو ليكم حجة تانية أوهموا بيها الشعب !!
ان مسألة تأجيل المدارس وحرمان التلاميذ من الدراسة اصبحت سمة سيئة تلازم الحكومة وستكون شامة سوداء في جبينها خاصة وان التأجيل المستمر سيحدث ربكة في السلم التعليمي عندها ستتراكم صفوف الدارسين وقطعاً هذا التوقف سيتسبب في رفع معدلات الفاقد التربوي وبالتالي نمو ظواهر عمالة الاطفال والتشرد وانتشار الظواهر الاجرامية التي يشارك في ارتكابها الاطفال وحتى لا تقولوا اننا نتحدث على الهواء الطلق فبإمكانكم مراجعة السجلات الجنائية وتحديد اعمار الجانحين لتتأكدوا بأنفسكم من حديثي هذا .
ختاماً أخشى ان يستمر مسلسل تأجيل المدارس وتتراكم الدفعات ويأتي يوم يكون فيه تلميذ اولى ابتدائي شايب بي شنبو وكمان عندو جلحات ولمن تسألوا يقول ليك انا في اولى اساس لا وكمان يدوهو حلاوة مصاصة وكيس شيبس ويا حبذا لو رجعتو لينا زمن لبس الأردية يلا كدة الحكاية بتكتمل، والعجب لمن يوصلوا الجامعة بيكونوا مسكوا العكاز وانحنت ظهورهم وفي واحدين كدة بيكونوا انقرضوا من الثانوي ..

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى