تحقيقات وتقارير

أزمة تبحث عن حلول الاختناقات المرورية إشكالية متوارثة

اتهامات وشكاوى عديدة مما تشهده شوارع العاصمة من اختناقات مرورية وتكدس المركبات العامة والخاصة مما خلق ازحاما مروريا كبيرا الامر الذي يتسبب في ضياع مصالح الكثير من المواطنين عن قضاء احتياجاتهم وأعمالهم خاصة في الفترة المسائية مع انتهاء دوام الموظفين والعمال في طريق عودتهم إلى منازلهم.

(١)
حول الموضوع يقول سائق عربة أمجاد عصام عبدالله إن الازدحام المروري يأتي في فترتي الصباح حين ذهاب الموظفين والعاملين إلى أعمالهم وفي الفترة المسائية حين عودة وانتهاء الدوامات ورغم شح الوقود تجد الشوارع مكتظة بالمركبات لدرجة يصعب فيها المرور وتطول المسافات وتضيع علينا يومية التوريدة مما يسبب لنا خسائر مادية كبيرة ونتمنى تعديل أوقات الدومات حتى لا يخرج الجميع في وقت واحد ويعودون في وقت واحد لذلك يجب تقسيم الدومات.

(٢)
فيما قال سائق مركبة عامة أحمد كمال إن سبب الازدحام المروري هو عدم وجود شوارع مسفلتة بطريقة سليمة وربما هناك كثير من الشوارع تحتاج لصيانة لكثرة الحفريات والمطبات مما يعيق حركة المركبات خاصة في أوقات الذروة في الفترة المسائية تجد اكتظاظ السيارات على امتداد الطرقات في جميع شوارع العاصمة الداخلية والفرعية وكشف كمال عن الحلول التي يستخدمها في حالة الاختناق المروري قائلا :(حين يكون الازدحام في ذروته نلجأ للشوارع الداخلية في الأحياء السكنية حتى نتجنب الاستوبات والتقاطعات ورغم علمنا بخطورة وخطأ تصرفاتنا لكن لا نجد بديل آخر لكسب الزمن وحتى لا نضيع وقتنا في الشوارع المزدحمة وأشار إلى غياب المسؤولين عن هذه المشكلة التي ظلت متوارثة لجميع الحكومات في الولاية منذ العهد البائد ولا بد من إيجاد حلول لهذه المعضلة التي يتضرر منها الجميع وتسببت في الكثير من الحوادث المرورية منها المميتة ومنها الخطرة لتصبح حياة الإنسان في حل هذه الإشكالية.

(٣)
في ذات السياق قال الموظف مؤيد معتصم أن الازدحام المروري في الآونة الأخيرة ارتفع إلى أعلى معدلاته خاصة في شارع جبرة الرئيسي وبالضبط في تقاطع جامع بلال هذه المنطقة دائماً ما تشهد اختناقا مروريا يكلف السائقين أكثر من ساعة أو ساعتين لتجاوز هذا التقاطع مما أجبر لجان المقاومة في هذا المنطقة للتدخل لمحاولة تنظيم الحركة المرورية وسط غياب تام لشرطة المرور في هذه المنطقة في الفترة المسائية التي تداخل فيها المركبات بصورة عشوائية وتسبب في تعطيل الحركة بشكل تام . ووجه مؤيد اتهاماً مباشراً لسائقي الركشات والتكاتك في تسببهم بزيادة الاختناق المرورية لعشوائيتهم وتهورهم في الشوارع كما طال الاتهام اصحاب المحلات التجارية والبقالات بتضييقهم للشارع العام وعدم التزامهم بحقوق الشارع وعدم توفير باركنات خاصة بمحلاتهم منوها المسؤولين بالمحلات بالتدخل الفوري لحسم هذه الأمور لتسببها في ضرر عام والشارع هو ملك عام للجميع وهذه الإشكالية يتضرر منها الجميع دون استثناء.

(٤)
من جانبه شكا الطالب الجامعي أزهري عبد السخي من تضرره بشكل شخصي بسبب الازدحام المروري في الشوارع وقال أزهري دائماً ما أتغيب عن المحاضرات بسبب الازدحام والاختناق المروري في الشوارع خاصة في ظل الازمة المعلومة وغياب المواصلات مشيرا إلى أن سبب الازدحام هو كثرة الإشارات المرورية والتقاطعات وغياب شرطة المرور في بعض التقاطعات إضافة لكثرة المطبات والحفر في الشوارع علماً بأن الشوارع ضيقة وقليلة مقارنة بعدد السيارات رغم أزمة الوقود وناشد هيئة الطرق والجسور بسرعة التدخل لزيادة عدد الشوارع وصيانة الشوارع الحالية لحل مشاكل الاختناقات المرورية.

صحيفة السوداني

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى