حوارات

السفير الإثيوبي بيليتال ايمرو لمصادر: لهذه الأسباب رفضت أديس مبادرة حمدوك

إثيوبيا ربما مسها الضر عقب حرب لم تكن في البال، فها هي تشتعل شمالاً على الحدود الشرقية مع السودان.. حرب لها ما بعدها بحسب الكثيرين، ولعلها أصعب التحديات التي واجهتها حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد..

على نحو ساعة من الزمن جلسنا إلى السفير الإثيوبي، بيليتال ايمرو، بمكتبه، أسئلة ملحة ومخاوف تتمدد هنا وهناك من استمرار تلك الحرب التي يشنها الجيش الإثيوبي على قيادات من إقليم التقراي، ما يحدث هناك دفع بالآلاف من الإثيوبيين للفرار إلى داخل الأراضي السودانية.

الرجل كان صبوراً وحريصاً على تصحيح ما وصفها بأنها معلومات مغلوطة يتداولها الإعلام، وبدا الرجل حريصاً على وصف ما يجري بأنه مجرد “عملية عسكرية محدودة” وليست حرباً تستهدف أشخاصاً معلومين؛ مجرد “عائلة وشلة أصدقاء” وليست قومية التقراي، وقال إن نصراً قريباً سيعلنه الجيش عليهم. السفير حرص على التأكيد بأن تنسيقاً وعلى مستوى عال يتم بين الخرطوم وأديس أبابا وأن تعاوناً وثيقاً يجري خاصة على الحدود بين الجيشين الإثيوبي والسوداني.
معاً إلى مضابط الحوار..

 

سعادة السفير.. ماهي آخر تطورات الاوضاع في الأرض؟
التطورات الاخيرة تتلخص في أن حركة جبهة التقراي قامت باستهداف الجيش وجندت أبناء الاقاليم سراً وقامت بنهب اسلحة الجيش، كأول جريمة لم نشهد مثلها في تاريخ البلاد، مما اثار حفيظة الدولة والشعب لاتخاذ الاجراءات اللازمة ضد هذه المجموعة..
والدولة قامت بتطبيق القانون عليهم، ويُطْبِق عليهم الجيش من مختلف الاتجاهات، وهم متمركزون في مركز الإقليم، والجيش سيحسمهم في اسرع وقت.

 

لماذا كان الخيار هو “الحرب” وليس التفاوض والتسوية السياسية؟
اولا التفاوض مع مثل هذه المجموعة المتفلتة والاجرامية ليس من العدل في شيء، مثل هذه التصرفات الاجرامية والغدر ضد قواتنا، لا يمكن مقابلته بالجلوس معهم للتفاوض.
من يرتكب مثل هذه الجريمة ضد الجيش لا يمكن للحكومة ولا يسعها الجلوس والتفاوض معهم، كما انه لا توجد اي اجندة للتفاوض حولها.

وماذا تريد هذه المجموعة؟
أجندة هذه المجموعة لا تخدم اي قومية أو أي مجتمع في اثيوبيا، هذه مجموعة تقوم بالنهب ولا تمثل الا نفسها، وقامت بخيانة عظمى ضد وطنها ومن يقم بمثل هذه الجريمة لا ينفعْ التفاوض معه، ولا اعتقد بوجود أي دولة في العالم تتفاوض مع مثل هذه المجموعة بعد أن اعتدت على الجيش القومي.

 

لكن ما طلبه قادة هذه المجموعة كان أمراً مشروعاً وهو قيام استحقاق انتخابي؟
هذه المعلومة “غير صحيحة” ليست لديهم أي مطالب مشروعة، إثيوبيا دولة كبيرة جدا ويجب أن تحكم بالقانون وليست بأي طريقة اخرى فقط أن يسود حكم القانون ومن يحدد متى تقام الانتخابات في البلاد هي الجهة المخولة لها هذه المهمة ووفقا للقانون.
لا يمكن لأي مجموعة متفلتة أن تقيم الانتخابات في منطقتها أو محليتها أو قريتها، هناك برلمان إثيوبي قرر إرجاء الانتخابات بسبب جائحة كورونا التي يعاني منها العالم اجمع. وبناء على هذا القرار ووافقت عليه جميع اقاليم البلاد وفهمت وتراجعت عن ذلك عدا اقليم “تقراى” هذه المجموعة هدفها ليست الانتخابات بل لديهم اجندة خفية، هذه المجموعة هي التي كانت تحكم البلاد لمدة “27” سنة الماضية كانت تنهب وتشعل نار الفتن بين القبائل حتى يعتدوا على بعضهم البعض، فعلوا ما فعلوا بالبلاد، وهم يتبعون أي وسيلة تعود بهم مرة اخرى لسلطة لذلك يسلكون أي طريق شريطة أن يقودهم إلى الحكم مجددا، وارادوا استغلال الاوضاع الانتخابية ودخول البلاد في “جوطة” ودوامة ثم يستخدمون تلك الاحتجاحات التي يثيرونها اثناء الانتخابات لتحقيق غايتاتهم.

 

هذا يعنى أن الحكومة لديها معلومات بتخطيط مسبق لهذه المجموعة؟
الحكومة لديها معلومات اكثر من ذلك، هذه المجموعة كانت تنهب وتقوم بالجرائم خلال سنوات حكمهم والشعب الإثيوبي يعلم ذلك ومنذ “سقوطهم” لم يرتاحوا ولا “يوما واحد” هم يقومون بمؤامرات عدة بتسليح الآخرين وتأليب البعض على الآخر، كل ما مرت به إثيوبيا كان بفعلهم ولدينا علم “كاف” بما يقومون به، والحكومة المركزية “صبرت” حتى لا تدخل البلاد في مثل هذه الحرب التي تدور اليوم، وحاليا تم اجبار الحكومة على خوض الحرب.

عموما ليست لديهم أي مطالب مشروطة أو عادلة، لا توجد أي مجموعة يتحدثون باسمها وليست لديهم أي قاعدة شعبية يمثلونها، وهي مكونة وفق “العائلة والصحبة المعرفة الشخصية ” وليست لديهم أي مجموعة شعبية تمثلهم وبعد أن عرفوا انهم مطاردون ومطلوبون قضائيا ذهبوا واختبأوا وسط الاقليم، وهم لا يمثلونه ولكن يدعون ذلك كذبا، وبعد أن عرفوا بأنهم مطالبون قضائيا.

 

إذن لماذا الحرب طالما هم أشخاص ومعروفون لدى السلطات؟
الايام “بيننا” فقط تبقت ايام قلائل ويتم القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة، الحكومة تطاردهم، الجيش حتى الآن لم يدخل أي مدينة فقط هو لا يحاربهم داخل المدن وانما تتم المطاردة خارجها، وحتى القصف الجوي الذي يقوم به سلاح الجوي الاثيوبي، لا يوجد ولا مواطن واحد من اقليم تقراي، نؤكد تماما بأنه لا توجد أي خسائر بشرية نتيجة هذه العمليات العسكرية البرية الجارية الآن أو القصف الجوي، الحكومة تشعر بمسؤولية كبيرة تجاه شعبها، هذه العملية هي “لتحرير شعب تقراي من هذه المجموعة” المتفلتة ضد التقراي انفسهم رغم ادعائهم انهم يمثلونهم، وهم من جعل الإقليم غير مستقر وسلبوا حرية المواطنين هناك، أي مناطق محررة من قبضة هؤلاء الجماعة شعر اهلها بارتياح وابتهجوا لذلك في الشوارع نشاهد ذلك في الفيديوهات، هذا ليست مزاعم أو دعاية للحكومة بل حقيقة على ارض الواقع ومن مصادر حكومية مؤكدة.

 

ولكن قادة التقراي يتحدثون عن حرب إبادة؟
هذه مهنتهم.. فبركة الاكاذيب والاداعاءات، هم يفندون الحقائق ويصنعون اخبارا كاذبة للتشويش على الرأي العام وللإلهاء فقط، مؤامراتهم ضد البلاد لا تنتهي ونحتاج لأيام طوال للحديث عنها..
طبعا القيادة الشمالية كبيرة جدا وافرادها ايضا وسلاحها كذلك ونفس المجموعة، لاحقا قالت إن الهدف من الهجوم الدفاع عن انفسهم حتى لا يهاجمنا الجيش. هم يناقضون كلامهم بأنفسهم، عليكم كـ”وسائل اعلام” الا تتلقوا المعلومات من طرف واحد ” هناك اعلام مستقل، والآن نهايتهم “قربت ” واقتربنا من حسم المعركة واعلان النصر.

 

هل توجد جهات خارجية تدعمهم طالما هم بهذه القوة ويمتلكون كل هذا العتاد العسكري؟
لا توجد لدينا حتى هذه “الحظة” أي معلومات عن مدد خارجي يصل اليهم أو أي دعم حتى الآن على الاقل، لكن المؤكد انه وبسبب حربنا مع ارتريا كل الاسلحة الثقيلة للبلاد كانت موجودة في اقليم تقراي قبل نحو عامين وقبل أن يفقدوا السلطة هم كانوا مسيطرين على الجيش والسلاح، ووفقا لذلك الواقع، اتيحت لهم فرصة “لإخفاء بعض الاسلحة من الجيش نفسه” وسربوا الكثير منها حتى الثقيلة إلى مناطق اخرى وقاموا بتدريب شرطة الإقليم أو مليشات الإقليم اكثر من اللازم سواء “عددها أو تدريبها”، الفرصة الاخرى لليلة قيامهم بنهب الجيش في القيادة الشمالية، نهبوا دبابات واسلحة ثقيلة واخفيت في مناطق سرية وهي التي يستخدمونها الآن، ورغم وجود كل هذه الاسلحة لديهم لكن الآن الجيش يقضي عليهم ويتمركزون الآن حول “دائرة ضيقة” حول عاصمة الإقليم “مكلي”، في أي جبهات القتال لم يتمكنوا من هزيمة الجيش، هم مجرد” شفتة” هم لا يمثلون لا جيشا ولا وطنا تبقى القليل لإعلان نهايتهم وما ادى إلى تأخير حسم المعركة حتى الآن هو أن الجيش يعمل حسابات كثيرة للمدنيين لأنهم يسعون لاستخدام المواطنين كدروع بشرية ونحاربهم وفق تكتيكات عسكرية حتى لا يتضرر المدنيون، العملية العسكرية تجري وفق حسابات دقيقة جدا حتى لا تتضرر البنى التحتية أو الممتلكات العامة أو ممتلكات المواطنين سواء عمليات برية أم قصفا جويا.

هي حرب، وهناك الآلاف الذين فروا حفاظاً على حياتهم؟
هذه عملية يجريها الجيش، وليست حربا لمطاردة الجناة، الخسارة بسيطة جدا مقارنة مع انقاذ بلد كامل من الانهيار، مقابل خسارة الوطن، صحيح هناك اضرار ولكن مقارنة مع الإنجاز الأعظم وهو “حماية البلد ” فهي خسارة بسيطة، هؤلاء المجرمون اذاقوا الشعب الإثيوبي الويل ولديهم جرائم فظيعة كانت مخفية عن الإعلام، لذلك الإجراءات التي تتخذ ضدهم الآن مشروعة جدا لتحقيق العدالة، اما الفارون فعددهم قليل جدا.

هناك مخاوف من أن تنزلق البلاد لحرب أهلية؟
أبدا لا يمكن أن تحدث أي حرب اهلية، هي عملية محدودة ضد مجموعة محدودة جدا، قريبا سوف يعود هؤلاء الفارون.
ولكن على الأرض ليست الأمر بهذا التبسيط!!
وفقا لمصادر رسمية نحو “14” الف قبل يومين، هذه المجموعة كانت تسعى لإدخال البلاد في نفق مظلم، هذا عدد بسيط جدا مقارنة بإنقاذ وطن سكانه يتجاوزون “مئة مليون نسمة “، هذا عدد بسيط “خالص”، هم يستهدفون الوطن كله وليست اقليما بعينه.

 

ألا تتخوفون من انتقال الحركات المطلبية لقوميات أخرى بحكم أن لديهم تحفظات على حكومة أبي أحمد الآن؟
مصدر وبؤر المشاكل والفتن هذه المجموعة مع الانتهاء من هذه المجموعة سوف تنتهي مشاكل إثيوبيا كلها، هم من يقومون بتمويل كل الفتن والنعرات القبلية، لا توجد لدينا أي مخاوف من انتقالها إلى اقاليم اخرى وإن وجدت فهم من يقفون خلفها، لم يسجل في تاريخ إثيوبيا أي مشاكل على اسس قبلية وما ظهر كانت تقف خلفه هذه المجموعة، كان حلمهم هو أن تتقاتل القبائل الكبرى في إثيوبيا ويمولون هذه الفتن والنعرات القبلية.

لماذا الآن طالما هم سبب كل تلك التوترات الأمنية؟
طبعا تركناهم لأننا نريد أن نفكر خارج الصندوق، هدفنا حل مشاكل البلاد كلها بالتفاوض والحوار وليس عبر تدابير أمنية والبندقية، كل المعارضة الإثيوبية المسلحة وغيرها عادت إلى البلاد بعد وصول أبي أحمد إلى السلطة، كنا نريد حل المشاكل بعيدا عن الحلول الامنية، هذا ما ما جعل الحكومة طوال تلك الفترة لم تتخذ أي اجراءات عسكرية ضدهم، ولكن رغم نأي الحكومة المركزية عن الحل العسكري الا انهم اقترفوا ذنبا لا يمكن غفره لهم، ضد الجيش الذي كان بينهم ويوفر لهم الحماية ويساعدهم في اعمال مدنية اخرى ولذلك لا يمكن لأي دولة أن تقف مكتوفة الايدي دون أن تستخدم الخيار العسكري ضدهم واذ كنا نبحث عن الحظات التي فرح بها الشعب الاثيوبي، هي الآن نتيجة العمليات العسكرية ضد هولاء المجرمين، الشعب الإثيوبي على يقين بأن جميع مشاكل البلاد يقف خلفها هولاء الذين اتوا بسياسة القبيلة والاثنيات، قبلها لم نعرف هذا، فلسفة السياسة الإثنية التي تجعل الشعب يحارب بعضه البعض، القضاء عليها هو إراحة لكل القرن الإفريقي حتى يعيش في سلام هم يسعون لإزالة الحكومة وجر البلد لفوضى وبالتالي كل الإقليم سيدخل في هذه الفوضى اذ تمكنوا من تخريب مؤسسة الجيش الإثيوبية وبدأنا في قتال بعضنا البعض، اذن ما الذي سيحدث في المنطقة؟.

البعض يرى أن الأزمة وصلت إلى الحكومة المركزية بدليل التعديلات الوزارية التي جرت؟
التغيرات التي جرت لا علاقة لها بتهديد أو خلاف داخل الحكومة المركزية. ليست تغييرا كبيرا، مثلا مدير جهاز الأمن انتقل إلى الشرطة الاتحادية، نائب رئيس الوزراء ظل داخل المجلس، من الإقليم أو المركز شخص أو اثنان، هو لتمكين الافراد وأن يوضع في المكان الذي ينجز فيه اكثر، هو اجراء اداري، رئيس اقليم امهرا ذهب إلى جهاز الأمن القومي، ومدير الجهاز انتقل إلى الشرطة الاتحادية ووزير الخارجية اصبح مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء، ونائب رئيس الوزراء اضيفت له حقيبة وزارة الخارجية، ونائب رئيس الاركان صار رئيس الاركان.اذا ابعدوا كان يمكن أن تكون هناك مخاوف.

 

ما صحة وجود قوى معارضة في اقليم بني شنقول؟
اكيد، هي بدون علم الحكومتين وأعداد بسيطة تارة تدخل الأراضي الإثيوبية وطبعا بدون علم الحكومتين وبما أن تلك المنطقة بعيدة عن المركز بالنسبة لدولتين فان التحكم والسيطرة على هذه المجموعة “لحدٍّ ما صعب” على البلدين، تارة يكونون داخل الأراضي السودانية واخرى في إثيوبيا وهؤلاء ايضا ممولون من هذه المجموعة التي نحاربها الآن ايضا، هم في اثوبيا و لديهم شبكة في كل الاقاليم منها اقليم بني شنقول ومن مكلي يتم تمويلهم، مثلا عندما تنتوي الحكومة اتخاذ اجراءات عسكرية ضدهم سرعان ما يختفون، والأراضي شاسعة وصحراء يهربون إلى “هنا” هم مجموعة “شفتة بسيطة”، المجموعة تستهدف الابرياء وليست الجيش ولأن قتل المدنيين سهل وللفت انظار العالم والمنطقة، هم مدربون وممولون من مجموعة مكلي ومعروفون. الخرطوم واديس تعملان بصورة جيدة في كل الموضوعات.

 

هل يتوقع أن يتسلل عدد من تلك المجموعات التي تقاتلونها إلى داخل الأراضي السودانية؟
نتوقع ذلك، بعد أن اختبأوا في زي مواطنين مدنيين وبلا سلاح، هذا أمر معروف وان كان عددهم سيكون بسيطا وسوف نتعاون مع الحكومة السودانية لإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة العادلة في إثيوبيا. رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء د.عبد الله حمدوك اكدا بانهم يتعاونون معنا في هذا الموضوع، وانهم يسيطرون على حدودهم بالنسبة مئة في المئة واذ حدث أي تسلل من قيادات تلك المجموعة هم متعاونون معا ومع كل ما هو مرتبط بهذه العملية في الشريط الحدودي ولكن لا اتوقع أن تكون اعدادهم كبيرة لأن المعركة تدور وسط البلاد بعيدا عن الحدود، نحن منسقون على اعلى مستوى مع الخرطوم لتبادل المعلومات “الآني واللحظي” هناك انتشار امني كثيف جدا، الجيش السوداني يراقب حتى لا تصبح الأراضي السودانية مأوى لأي متمرد أو متفلت دخل إلى السودان، الفارون هم من يدخلون إلى السودان ومن معه سلاح يتم اخذه منه ويسجلون ويحققون معه ويبلغون الجيش الإثيوبي بذلك.

لماذا رفضت إثيوبيا مبادرة رئيس الإيقاد عبد الله حمدوك؟
كما ذكرت الأمر لا يحتاج إلى مفاوضات هي مجموعة متفلتة خارجة على القانون والعملية كلها لتطبيق القانون عليهم، اذ كانت حرباً أهلية، فإن مثل هذه المبادرات مرحب بها ومطلوبة ولكن الأمر مجرد مطاردة مجموعة خارجة عن القانون، وحمدوك رجل مقدر لدينا وهو رئيس وزراء دولة صديقة وجارة ورئيس الايقاد لذلك إن ما يحدث يهمه كثيرا، رأيه أو مبادرته تنطلق من “حسن النية” لانه يريد لدولة جارة الخير ولا نشكك في حسن نواياه، ونعطي لها كل التقدير الا أن الحل هو ما نقوم به الآن فقط تطبيق القانون والقضاء عليهم.

ولكن اديس استجابت الآن لتحركات اليوغندية؟
هذا غير صحيح، هناك وفد إثيوبي برئاسة وزير الخارجية يقوم بجولة إلى دول الجوار والأقليم لأنها مهمومة بما يجري في بلدنا، هدف الوفد اطلاع تلك الحكومات على ما يجري ولذلك غادر هذا الوفد إلى كمبالا، نؤكد انه لا مجال لأي حديث عن تسوية سياسية مع هذه المجموعة ولا تفاوض، وفي الوضع الراهن لا توجد لنا دولة اقرب من “السودان” ولكن الآخرين سيتم اطلاعهم عبر هذا الوفد.

 

هل هناك أي تواصل مع الخرطوم؟
نعم، أنا كُلفت من قبل رئيس الوزراء أبي أحمد لإطلاع نظيره السوداني حمدوك، اول من اطلع على ما يجرى في إثيوبيا هم القيادات السودانية وايضا وصل مستشار الأمن القومي الإثيوبي في زيارة إلى الخرطوم والتقى بكلا من رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء حمدوك وأحاطهما بكل تطورات الاوضاع منذ الحظة الاولى وهما الآن على دراية كاملة وعلى تواصل.

 

قادة التقراي يتحدثون عن وجود قوات ارترية تقاتل بجانب الجيش الإثيوبي؟
الجيش الإثيوبي لا يحتاج إلى أي دعم خارجي ولا ينقصه أي شيء، من اجل توفير الأمن لمواطنيه والقضاء على المجرمين، ولكن هولاء المجرمين هم من يدفعون اموال الشعب لبعض وسائل اعلام حتى يعكسوا الصورة ويقدمون اخبارا مفبركة لإيهام العالم بأن القضية عالمية وأنهم معرضون إلى حرب تشارك فيها دول اخرى، لكن الجيش الإثيوبي قوي والدولة الإثيوبية قوية، ولكنهم عصابات قوية ومنظمة لذلك يمتلكون آليات قوية لنشر الدعاية والتأثير على الرأي العالمي، دون أي اسباب ضربوا بالصواريخ مطار اسمرا بهدف أن يأتي الجيش الارتري ويقاتلهم وحتى تصبح القضية عالمية وليست محلية في اقليم محدود؛ هدفهم تضخيم الأمر، هناك ادانات أمريكية، ولكن الرئيس الارتري قال انهم لا يستحقون حتى “الرد الكلامي ناهيك عن الرد عبر السلاح “.

هل ما قاله الرئيس الأمريكي ترمب حول إمكانية ضرب سد النهضة من قبل مصر شجع هؤلاء؟
تصريحات ترمب وحديثه لم يجدا أي اهتمام، والحكومة المصرية ليست اطفالا

صحيفة السوداني

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى