تحقيقات وتقارير

صادر ماشية للسعودية.. الثروة الحيوانية تشترط البروتوكول

وجهت وزارة الثروة الحيوانية والسمكية، رسائل انتقاد للسلطات السعودية حول حظرها استيراد الماشية من السودان، وأن الوزارة لم تجد (أي استجابة) للجهود التي بذلت خلال الفترة الماضية، وتوضيح سلامة القطيع وخلوه من الأمراض، وأعابت على السلطات السعودية مخاطبة الوزارة بطريقة غير مباشرة عبر وزارة الخارجية، وعدم الرد على (ثلاث مخاطبات) رسمية تمت خلال الفترة الماضية، وشددت الوزارة بعدم السماح بصادر للسعودية إلا عبر بروتوكول تجاري بين البلدين.

اشترط وزير الثروة الحيوانية والسمكية، د عادل فرح، تصدير الماشية الحية، للسعودية إلا عبر بروتوكول تجاري، بين الخرطوم والرياض.

وكال أمس انتقادات في مؤتمر صحفي ، حول صادرات الثروة الحيوانية، للسلطات السعودية، وقال إنها تعاملت (بطريقة غير مباشرة) مع الجهات المختصة، واستندت على الشائعات ووسائل التواصل الاجتماعي، موضحاً أنه في حال تصدير متبقي الماشية بالمحاجر البالغ نحو ٤٠٠ ألف رأس للسعودية، سنتجه لإيقاف الصادر واستئنافه وفق اتفاق واضح، وأقر الوزير بتضرر المصدرين وتعرضهم لخسائر فادحة، وتابع ولكن (ما باليد حيلة).

(هناك أشياء أخرى)
وأبدى فرح، زهده في المنصب والتنحي عنه حال ممارسة ضغوط عليه، بالتراجع عن أي قرار، وزاد (أي جهة تمارس علينا ضغوطا سوف أترك هذا الكرسي، وليس لدي ما أخسره) على حد تعبيره، وتابع ) يبدو(أن هناك أشياء أخرى مع السعوديين) ولن نقبل أي (ابتزاز)، وأوضح فرح، أن السلطات السعودية تعاملت مع الوزارة، بطريقة مباشرة عن طريق وزارة الخارجية، ورغم ذلك تمت مخاطبة وزارة الزراعة والبيئة السعودية، تفيد بعدم وجود مرض في السودان، وبذلت الوزارة كل الجهود ولكن لم تحدث (استجابة) ومرة أخرى تمت المخاطبة عبر وزارة الخارجية، وزاد تجاوز الوزارة التعامل الرسمي، حيث تمت اتصالات هاتفية عبر العلاقات (الشخصية) دون رد، وعليه(لن نسمح) بصادر ماشية للسعودية إلا عبر بروتوكول تجاري، مشدداً على أن الوزارة بصدد إعادة اشتراطات صادر الماشية، عقب وضع البروتوكول، لأنه ينظم علاقة التعامل التجاري بين البلدين، لافتاً إلى أن البلاد تواصل عمليات الصادر إلى الدول العربية والخليجية دون أي مشكلات، وأعلن عن تلق طلبات لصادر اللحوم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتصدير نحو (١٠) ملايين كيلو من اللحوم للدول المختلفة، إلى جانب (١٠) آلاف قطعة من الجلود بالإضافة إلى تصدير (٢٥) ألف رأس شهرياً إلى قطر، منوها إلى ضرورة إعادة مؤسسة تسويق الماشية واللحوم.

 

فساد وإنذارات
وتبرأ فرح، من تهمة الفساد التي راجت حوله مؤخراً، وذكر (اتحدى أي شخص ونحن بعيدين عن الاتهام)، وأشار إلى عملهم في الخدمة المدنية منذ ثمانينيات القرن الماضي، وقال، إن غالبية مواطني قطاع الهامش لا يفسدون، و تابع ( شفتوا ليكم زول من الهامش فاسد) وذكر ان الاتهامات (زادته قوة ) وأخلاقه لا تسمح له بإطلاق الاتهامات جزافا) على حد تعبيره، واضاف: الاشخاص الذين اتهمهوه بذلك (دارت عليه الدائرة) ، وتوعد المخطئين في حقه باللجوء إلى القانون، وأشار إلى عمل الوزارة مع القطاع الخاص لإنتاج الأمصال(الفاكسين) واستيراد بواخر جديدة وفي انتظار إجازة القانون، واعاب أمر تراجع السودان عن إنتاج الأمصال منذ عام 1913م، واعتبر (من المخجل) ان نستجدي دول اخرى ونطلب الفاكسينات.

 

(عذر غير مقبول)
وشدد مدير الإدارة العامة للمحاجر، د. يحيى سبيل، على مخاطبة السلطات السعودية (ثلاث مرات) رسميا عبر وزارة الخارجية، حول حظر استيراد المواشي السودانية من قبلهم، ولم (يصل رد) حتى الآن، وقال ان كل الجهود التي بذلت (لم تجد استجابة) من السعوديين، مؤكدا على ضرورة وجود (بروتوكول تجاري) يحفظ حقوق المصدرين وابنورجين معا، موضحا ان امر المناعة (عذر غير مقبول) لارجاع الصادر، لانها المناعة في الأصل مرتبطة بمناعة وسلامة القطيع القومي، مؤكدا سلامة القطيع السوداني ولم تظهر عليه أي اعراض لمرض ، واعتبر المناعة مبررا ضعيفا وهي (ثغرة استغلها) السعوديون لحظر المواشي السودانية ، واضاف: الفترة الماضية شهدت ارجاع ٣٦ شحنة صادر، تم إعادة تصدير ٢٩ منها بدون تحقينها مرة أخرى ، مشيرا الى ان إدارة المحاجر ماضية في تطوير وتجويد أدائها الفني ، كذلك ان الادارة تعاقدت على استيراد ٧ ملايين جرعة لقاح من كينيا، وقامت بدفع بقيمة ٢١٦ مليون جنيه.

 

شكاوى المصدرين
وقال رئيس شعبة مصدري اللحوم د خالد المقبول، إن العلاقات الدولية تحتاج لكثير من(التأني والصبر)، مؤكدا على ضرورة ايجاد بروتوكول تجاري مع السعودية، ينظم عمل صادرات الثروة الحيوانية ، واضاف : توقف الصادر يعرض سلسلة انتاج متكاملة للضرر، وتابع (المصدر رأس القاطرة) وخلفه العديد من (المركبات) ، وان اي توقف ينعكس سلباً على قطاعات مختلفة ، مشيرا الى ان السودان لديه موارد مقدرة ، ويعتبر السوق السعودي اكبر سوق تقليدي لصادراته.
واتهم المصدر الطريفي عبدالله النور، بعض الجهات لم يسمها (ببيع الوطن) فيما يتعلق بصادر الثروة الحيوانية، الى السعودية وطالب بإيقافه الماشية واللحوم نهائيا، وزاد اولى بهذه الثروة المواطن السوداني، موضحا ان سعر كيلو الضأن في السوق المحلي تجاوز الف جنيه، وشكك في وجود بعض الموردين والمصدرين الذين يعملون على المضاربات، واصفا توقف الصادر ـبـ(العذاب)، وشكا من تضررهم من (إعادة البواخر) والتعرض لخسائر هائلة، مشيرا إلى وجود(٢٥) الف رأس بالخوي.

وامن عدد من مصدري الماشية ، على تعرضهم لخسائر فادحة بسبب حظر السعودية صادر الثروة الحيوانية وبقاء المواشي في المحاجر لفترة طويلة.

    ابتهاج متوكل

صحيفة السوداني

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى