محمد عبد الماجد

محمد عبد الماجد يكتب: الحكومة الانتقالية (الموجة الثانية من الكيزان)

(1)
· قبل فترة كتبت عن (الموجة الثانية من الكيزان) في هذه المساحة، ولم اظن ان الموجة الثانية من الكيزان هى (الحكومة الانتقالية) نفسها.
· كنت اظن ان (الموجة الثانية) سوف تكون اقل حدة من هذا الذي ابلغتنا له تمثلاً بالحكومة الانتقالية.
· يبدو اننا نعيش في مرحلة ثانية من مرحلة الكيزان، لا جديد يذكر ولا تغيير حدث في (السلطة).
·اكاد اسمع (ما لدينا قد عملنا) تخرج من حنجرة صلاح مناع، ويوشك حميدتي ان يكون قوش الآخر.
· ربما يكون التغيير حدث فقط في (الشعب) الذي اضحى اكثر وعياً واداركاً ومسؤولية، ولكن في جانب (الحكومة) لا شيء تبدل او تغير.
ــ نفس التفكير ونفس النمط الذي كانت تدار به الدولة قبل سقوط نظام البشير.
· الازمات الاقتصادية الحالية والصفوف التى مازالت ممتدة والغلاء الذي حدث في الاسواق هو امتداد للوضع السابق، اذ يبدو واضحاً من خلال الاوضاع الاقتصادية التى تمر بها البلاد ان الحكومة الانتقالية هى امتداد طبيعي للنظام البائد.
· المتابع لتصريحات الجانب العسكري في الحكومة الانتقالية يلمس روح علي عثمان محمد طه وكرتي وغندور في تلك التصريحات.
· حتى الخطاب (المستفز) لم يتبدل، كأننا نعيد تشغيل اسطوانة الفاتح عز الدين من جديد بصوت الكباشي.
· لا نعفي من ذلك المكون المدني الذي يظهر في حالة من الضعف والهوان أغرت المكون العسكري بالسيطرة التامة على كل الملفات.
· المكون المدني هو نفسه يشكل (موجة ثانية) من الكيزان، ومعروف علمياً وصحياً أن الموجة الثانية دائماً ما تكون أخطر من الموجة الاولى.
· هذا العجز والفشل الذي تمارسه الحكومة الانتقالية الآن صورة طبق الأصل من الفشل والعجز الذي كان في العهد البائد.
· هل يعقل أن تفشل الحكومة الانتقالية في وضع حلول ناجعة لازمة الخبز والمحروقات كل هذه الفترة؟
· إن فشلتم في إنهاء الأزمة يجب أن ترحلوا.
· الرحيل افضل من السقوط.
· اين الخبراء الذين اتت بهم قوى الحرية والتغيير من الخارج ليصبحوا وزراء في حكومة الثورة؟
· لقد ظلت صفوف الخبز تتضاعف وتكبر وتمتد كلما اعلنت الحكومة الانتقالية عن (انفراجة) سوف تحدث في الخبز في الاسبوع المقبل.
· لم يعد الاعلان عن انفراجة في الغاز او في البنزين او في الخبز يعنينا في شيء.
· الصفوف امام الطلمبات ظلت كما كانت قبل الزيادة التى حدثت في اسعار المحروقات.
· التغيير الوحيد الذي حدث في هذا الجانب هو زيادة الاسعار.
· لا شيء غير ذلك حدث فيه تغيير… فقط هي زيادة الاسعار.
· اننا نعيش في نفس (الكذبة) التى عشناها (30) عاماً.
· لا فرق بين مدني عباس مدني وحاتم السر.. كلاهما يستعمل نفس (المخدر).
· نبهوا مدني عباس مدني الى ان رصيده قد نفد.. وعليه ان يبحث عن (قميص) آخر غير هذا الذي دخل به ارض الاعتصام وخرج منها وزيراً للتجارة والصناعة.
· الوجوه التى نشاهدها في الحكومة الانتقالية الآن هي نفس وجوه معتز موسى والركابي وبكري حسن صالح وعلي عثمان محمد طه ومبارك الفاضل وحسن اسماعيل وأبو القاسم برطم.
· فيصل محمد صالح لا اختلاف يذكر بينه وبين احمد بلال.
· اخشى ان نراجع حسابات اولئك الذين اتت بهم الثورة في مجلس الوزراء وفي مجلس السيادة، فنجد نفس الارصدة والعمارات التى كان يمتلكها من سبقوهم في الحكم.
(2)
· في كل يوم تعلن لنا السلطات المختصة عن اكتشاف (مقبرة) جديدة.. ومع ذلك فإن الحكومة الانتقالية ولجنة نبيل اديب مازالت تبحث عن (الادلة).
· هذه اللجان لا تملك القوة الكافية ولا الجرأة التى تحقق بها (العدالة) ــ انها لجان مهمتها فقط تبقى في (تخدير) الشعب.
· اذا بعث (المقتول) من جديد ودل وأعلن عن قاتله فلن يؤخذ بشهادته، سوف تنتظر لجان التحقيق ان يعترف (القاتل) بذلك.
· لقد ظلت لجنة التحقيق في مجزرة فض الاعتصام كل هذه الفترة تستمع للشهود وتجمع الادلة وتشاهد في الفيديوهات التى صورت المجزرة دون ان تصدر قراراً واحداً.
· اقصى ما يمكن ان تصل اليه هذه اللجان هو الاستماع لشهادة الصادق المهدي والكباشي وحميدتي.
· هذا هو منتهى سقفهم.
· ومن بعد ذلك سوف يصدرون تقريراً يؤكدون فيه ان الغلطان هو المرحوم او هو الشهيد.
· سوف تكتشفون ان كل الذين شاركوا في هذه المجزرة ابرياء .. الضحايا هم المذنبون.
· اننا نعيش في عهد الموجة الثانية من الكيزان.
· مازال (الكيزان) يسيطرون على كل شيء.
· حتى مفاوضات السلام وتوقيع الاتفاقية والاحتفال بالسلام يتم على نفس النسق الذي كان يحدث في العهد البائد.
· الحركات المسلحة التى تم التوقيع معها على السلام وحسبناها تأتي لتكون اضافة للثورة وللمدنية وجدناها تشكل اضافة للعسكر.
· اعلام النظام البائد تحول من الكيزان الى العسكر.
· إنهم يعيدون انتاج (الانقاذ).
(3)
· الحزب الشيوعي السوداني يبدو انه محق في ما ذهب إليه.. فهو الحزب الوحيد الذي يبدو عليه انه (صادق).
· الاحزاب الاخرى في قوى الحرية والتغيير ارتضت ان تشارك في حكومة بأجر (التكييف).
· الصراع في البدء كان حول (عضوية مجلس السيادة).
· ثم تحول الصراع الى كراسي (مجلس الوزراء).
· ثم انتقل الى (مقاعد الولاة).
· والآن تضرم النيران حول (المجلس التشريعي).
· والمواطن هو الوحيد الذي يدفع فواتير هذه الصراعات.
· الاحزاب والعسكر يتصارعون حول (المناصب) والمواطنون يتصارعون حول الخبز والمحروقات.
(4)
· بغم/
· لجنة إزالة التمكين عندها نيابة مخول لها حق الاعتقال.
· والدعم السريع تمتلك جهاز مخابرات يملك هو الآخر حق الاعتقال.
· لم يبق بعد ذلك إلا ان يلتهم نمل الدندر (450) جوالاً من السكر.
· اذا ذهب (الكيزان) وبقي فسادهم، هل يمكن أن ننتظر نتيجة مغايرة في ظل هذه المعطيات؟
· حاجة (التميحة بنت سعد) مازال (ديكها) يقوم في الصباح ليصيح (معوعياً) بـ (ما لدنيا قد عملنا).

 

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى