محمد عبد الماجد يكتب: ترمترمتررررمترمب

(1)
] تباً للمحللين السياسيين فقد كانوا يظهرون لنا في الفضائيات بأجسادهم الضخمة وبدلهم الكبيرة ، وعيونهم الجاحظة ليحدثونا عن قطعية فوز ترامب في الانتخابات الامريكية.
] تباً لأولئك (الخبراء) بصلع كاملة الدسم او جلحات صغيرة الذين ابعدوا جو بايدن من سباق المنافسة ولم يضعوه في بند الاحتمالات وقطعوا باستحالة دخوله للبيت الابيض.
] لا اعرف من اين مُنحوا صفة (الخبراء) تلك وهم كل قراءاتهم غير صحيحة؟
] لقد ظلوا يزعجوننا بتحليلاتهم الفطيرة التي لم تصدق في يوم ، مع ذلك مازالوا يقدمونهم في المنابر الاعلامية بصفة (الخبراء) وهم ليس لهم من ذلك غير ربطة العنق الحمراء.
] هل يمكن ان يصل الشخص الى درجة (خبير) وكل مؤهلاته الى ذلك (ربطة عنق)؟
] انهم مجرد (ماكينات تصوير) لا يخرجون غير الاراء المتشابهة التي تخرجها ماكينات التصوير.
(2)
] لا اراهن كثيراً على سياسة جو بايدنالخارجية ، ولا يعنينا منها الكثير ، لكن مع ذلك سعيد بفوزه بالانتخابات الامريكية.
] سعيد بخسارة ترامب – ربما اكثر من جو بايدننفسه ، وان حسب البعض ان مصلحة السودان تجبره ان يكون مع ترامب حفاظاً على التقدم الذي حدث في ملف العلاقات السودانية الامريكية.
] اسعدتنا خسارة ترامب ، لأن في خسارته ضربة للعجرفة والنفخة الكذابة والاوانى الفارغة.
] انتصار جو بايدن هو انتصار للعقلانية والاتزان، وخسارة ترامب خسارة للابتزاز والسمسرة والتربح على حساب الضعفاء والفقراء.
] كان يمكن ان يحدث اعتلال سياسي عالمي لو مكث ترامب (4) سنوات اخرى في البيت الابيض.
] اللعب النظيف واخلاقيات السياسة كان يمكن ان تذهب الى زوال لو فاز ترامب بفترة رئاسية اخرى في البيت الابيض.
] كامالا هاريس نائبة جو بايدن قالت في خطاب الفوز مخاطبة الشعب الامريكي انكم اخترتم الحقيقة والأمل والأخلاق.
] لا بد للقيم والمثل ان تنتصر.
] لا يصح في النهاية إلّا الصحيح وقد اثبتت ذلك صناديق الاقتراع الامريكية التي منحت جو بايدن صك التفوق على منافسه الذي اعتمد على عوامل وعناصر يحركها ويدفع بها من (تحت التربيزة) لأجل الفوز بدورة اخرى لرئاسة الولايات المتحدة الامريكية.
] نحن مع (اللعب النظيف) حتى لو كان ذلك على حساب مصالحنا – والسودان لا مصالح له بعد الثورة بعيدة عن (اللعب النظيف).
(3)
] اكثر شخصية لا يحترم القانون ولا القضاء ولا المؤسسية هو ترامب ، لذلك لجوء ترامب بعد خسارته للانتخابات الى القضاء هو انتصار اخر لجو بايدن.
] أخيراً اعترف ترامب بالقانون.
] اخيراً شعر ترامب بانه ظلم – وهو لا يعرف هذا الاحساس، هذا الاحساس كان يعرفه الضعفاء والبسطاء الذين وقع عليهم ظلم ترامب في مشارق الارض ومغاربها.
] لقد ظل ترامب طوال فترته في البيت الابيض رئيساً للولايات المتحدة الامريكية يدير بلاده والعالم كله بعيداً عن القانون.
] لم نعرف لترامب سياسة غير (الابتزاز) – كان لا يتوانى في فعل أي شيء من اجل مصلحته هو أولاً ومصلحة الولايات المتحدة الامريكية ثانياً حتى لو كان ذلك ضد القانون.
] ان نرى ترامب بعد كل تجاوزاته يستنجد بالقانون ويلجأ للقضاء ويشكو من الظلم فذلك يعني ان الذي يبقى فعلاً هو ما ينفع الناس. وان الشخص مهما بلغت سطوته وسلطته وفهلوته ان تجاوز القوانين والتعدي على الاخلاقيات يسقط ويتلاشى.
] لا يبقى إلّا الطيب.
] لقد عشنا سنوات من العجرفة والمسخرة السياسية وعايشنا عروضاً (ترامبية) سخيفة، جعلتنا نظن ان (العنجهة) يمكن ان تكسب على حساب المنطق والاتزان والهدوء.
] لم اشعر في يوم من الايام ان ترامب رئيس للولايات المتحدة الامريكية كان مجرد بهلوان او ارجوز…تراجعت اسهم (رئيس الدولة) عند الناس كلها عندما اصبح ترامب رئيساً للولايات المتحدة الامريكية.
] ترامب كان (سمساراً) يبيع في المواقف والقرارات ، لقد ادار ترامب البيت الابيض بنفس الطريقة التي كان يدير بها مؤسساته التجارية. لم يفصل ترامب بين التجارة والسياسة. ظل على مدى اربع سنوات يقوم بنفس الدور الذي يقوم به (السمسار).
(4)
] بغم /
] سخف ترامب وعنجهيته افرز لنا في السودان أشخاصاً علىمثال مبارك الفاضل وابوالقاسم برطم.
] برطم والفاضل نسخ اخرى من تجار المواقف ومن سماسرة السياسة.
] قولوا لبرطم ان يؤجل بعض الشيء زيارة وفده الذي كان مقرراً له ان يغادر الى اسرائيل بعد التطبيع.
] على الوفد ان ينتظر قليلاً فقد يكون الوفد في حاجة اولاً الى السفر الى الولايات المتحدة الامريكية لتعزية الرئيس الامريكي ترامب والوقوف معه بعد خسارته للانتخابات بدلاً من السفر الى اسرائيل.
] على برطم ان يتمهل فليس هناك احد اضر بالبلاد اكثر من الذين لا يعنيهم من عقود الزواج التي يشاركون فيها اكثر من (البلح) الذي يقدم لهم بعد العقد!!

 

 

 

 

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version