محمد عبد الماجد يكتب: أنصار حزب (صور وداد)

(1)
] عندما ظهر الرئيس المخلوع عمر البشير في جلسات محاكماته المختلفة ، ترك أنصار النظام البائد كل القضايا التي يحاكم عليها البشير وهو الذي ارتكب جرائم حرب وإبادة في دارفور وأدخل السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب ، وهو الذي حدثت في عهده مجزرة طلاب معسكر العيلفون ، وهو الذي أعدم في نظامه ضباط 28 رمضان ، وهو الذي أورد السودان الى مواقع الهلاك بتفجير المدمرة كول وسفارتي الولايات المتحدة الأمريكية في دار السلام ونيروبي وهو الذي دبر نظامه محاولة اغتيال الرئيس المصري محمد حسني مبارك في أديس أبابا.
] تركوا كل هذه الجرائم واتجهوا للحديث عن (زي السجن) الذي ظهر به البشير في قاعات المحاكم.
] البشير الذي كان يبحث عن فتوى إبادة ثلث الشعب، وكان يراهن على أن يحمل الناس (بقجهم) بعد رحيله يشفقون عليه لأنهم يرونه بقميص السجن.
] ما بين قميص ميسي الذي قيل إن ليونيل ميسي أهداه للرئيس المخلوع وظهر به في احتفالية القصر وهو يحمله، وقميص السجن الذي ظهر به البشير تكمن الدروس والعبر.
] ولكن هل من مدكر؟
(2)
] وداد بابكر حرم الرئيس المخلوع ، التى تحاكم في قضايا فساد وتحجز على ذمم قضايا تتعلق بالجنسية السودانية واستغلال سلطات البلاد لمنافعها الشخصية ، نشرت لها (صور) وهي تظهرها في حالة من الضعف، فثار أنصار النظام البائد على هذه (الصور) التى تنتهك الخصوصية وتشوه العدالة.
] لا اعتراض لنا على هذه الثورة التي أفرزتها (الصور) – لكن يجب أن لا تجعلنا (الصور) ننسى القضايا التي تحاكم عليها وداد بابكر.
] قضية الشعب السوداني مع وداد بابكر ليس في هذه (الصور) وإنما في فساد كانت تمثل وداد بابكر قمة هرمه.
] إظهار الصور بذلك الشكل هي محاولة لاستدرار عواطف الشعب – لذلك فإن هذه الصور مصدرها هو النظام البائد نفسه والذي لم يبق له غير أن يتوسل عواطف الناس بهذه (الصورة).
] قضيتنا ليس مع (الصور) – قضيتنا مع (صاحبة الصور).
(3)
] كان الطاهر حسن التوم في برنامجه الممنهج (حال البلد) يظهر ليسخر من معارضي النظام الذين يعارضون من الخارج.
] كان يضحك على مناضلي (الكي بورد) ، ويستخف من نضالهم هذا ويرى أنه نضال لا يقتل ذبابة وهم يفعلون ذلك من خارج البلاد.
] الآن الأيام تجبر الطاهر حسن التوم على الهجرة ليعارض بنفس الطريقة التي كان يستهجنها على معارضي النظام البائد.
] الطاهر الذي كان ينظر إلى المواكب والمليونيات التي كانت تخرج ضد نظام البشير (محدودة الأثر) ، وكان يقطع في كل تصريحاته وتقليعاته بانحسار المظاهرات وتراجعها ، نراه اليوم يضخم في احتجاجات (فردية) ويراهن على إسقاطها للنظام الحاكم، وهو الذي كان يقول عن مواكب ثورة ديسمبر المجيدة إنها لن تستطيع أن تسقطه هو من قناة سودانية 24 فكيف لها أن تسقط البشير في قصره؟
(4)
] بغم /
] حتى نقتنع أن(التطبيع) قد تم فعلا مع إسرائيل وأن اسم السودان قد أزيل من قائمة الدول الراعية للإرهاب ننتظر (بيان) من والي ولاية الخرطوم أيمن خالد نمر يؤكد فيه أن هذه الأشياء لم تتم حتى الآن!!

 

 

 

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version