محمد عبد الماجد

محمد عبدالماجد يكتب: القرارات (اللقيطة) للحكومة الانتقالية

(1)
] أكبر إشكاليات الحكومة الانتقالية ان كل مكوناتها ظلت تستعمل (الساتر) في كل القرارات التى تصدرها الحكومة – وكان كل طرف يرد (القرار) الى الطرف الاخر…هي قرارات دائماً صادرة من (المجهول).
] الحكومة الانتقالية تفتقد للمسؤولية لذلك تظل هكذا تتهرب من القرارات القوية والمصيرية لتصدر منها (لقيطة) لا يعرف لها (أب) ولا يعرف لها حتى (ام).
] اتفاقية السلام في جوبا – لم تخرج جهة محددة في الحكومة لتتحمل مسؤولية هذه (الاتفاقية) ، الحاضنة السياسية للحكومة انتقدت (الاتفاقية) وبدأت بعيدة منها وهي كانت جزءاً اصيلاً منها.
] في ايام الموجة الاولى لجائحة كورونا – كانت قرارات الاغلاق والانفتاح تصدر (مجهولة) ، وحتى من تحمّل وزر ذلك وزير الصحة السابق أكرم علي التوم لتتم اقالته وإبعاده من المنصب.
] كذلك كان التعامل مع السيول والفيضانات يتم من جهة غير معلومة فقد كانت كل مكونات الحكومة تتعامل مع الفيضانات (من وراء حجاب).
] قرار (التطبيع) ظل قراراً (منكوراً) ، كل جهة ترميه على الجهة الاخرى ، دون ان ندري من الجهة التى رعته وتولت امره وتحملت مسؤوليته.
] وافقت الحكومة الانتقالية على (التطبيع) وكانت كل الخطوات نعرفها ونعلم بها من الولايات المتحدة الامريكية ومن اسرائيل او من وسائل الاعلام الاخرى في الوقت الذي كانت تمارس فيه الحكومة السودانية (الصمت المريب).
] الحقيقة ان كل مكونات الحكومة الانتقالية بما في ذلك احزاب (الحرية والتغيير) كانت موافقة على (التطبيع) ومسلمة به ، بما في ذلك الحزب الشيوعي السوداني وحزب الامة القومي اللذان ظهرا اعلامياً برفضهما القاطع للتطبيع.
] الأنكأ من ذلك ان الحكومة الانتقالية كما قال بيان تجمع المهنيين لم تصدر حتى بياناً للشعب السوداني في زمان الشفافية لتوضح فيها مسببات ومآلات (التطبيع) – وصلنا مرحلة من (التطبيع) اصبحنا فيها ننتظر كل شيء من امريكا وإسرائيل.
] لا يمكن ان تكون اسرائيل اشجع منكم لمواجهة الشعب السوداني بقرار (التطبيع).
] قرار رفع الدعم عن المحروقات بدأ هكذا رويداً رويداً ينكره الجميع حتى اصبح واقعاً – مع ذلك ما زالت (الصفوف) تمتد امام الطلمبات.
] لا يعقل ان تصدر (القرارات) بهذا الشكل الذي يوحي بالتخبط وعدم تحمل المسؤولية.
(2)
] كنا في حاجة الى خبراء من الحكومة الانتقالية ليشرحوا للشعب السوداني جدوى رفع الدعم عن المحروقات وفوائد ذلك الامر ، بدلاً من ان تدفن الحكومة رأسها في الرمال مثل النعام.
] هناك فوائد لرفع الدعم ومسببات منطقية اجبرت الحكومة على هذه الخطوة كان يمكن ان تصل الحكومة عبرها لتفاهمات مع الشعب بدلاً من ان يترك (رفع الدعم عن المحروقات) هكذا بكل سلبياته ومساويه لتتضاعف الاعباء والمخاطر على الشعب.
] خطورة رفع الدعم عن البنزين والجازولين والجاز تتمثل في ارتفاع شامل وعام لكل السلع. لو بقى الامر في حدود (المحروقات) لكان الامر مقبولاً..لكن الغلاء بسبب هذه الخطوة سوف يصل لكل شيء بما في ذلك (طبق البيض) و (رطل اللبن) و(النبق) و(اللالوب).
] ارتفاع تعرفة المواصلات سوف يجعل المواطن في حاجة الى (600) جنيه اذا اراد التحرك للسوق العربي والعودة بعد ذلك الى بيته.
] لا اعرف كيف سوف يتصرف اولياء الامور عندما تفتح المدارس . سوف ترتفع رسوم التراحيل بصورة (خرافية) وسوف يكون كل ولى امر ملزم بتوفير (300) جنيه في اليوم لطفله – اما الاسر التى يدرس لها اكثر من (ابن) في المدارس والجامعات سوف تكون مجبرة على توفير الف جنيه في كل يوم لسداد فقط فاتورة (المواصلات).
] الايجابيات في هذا القرار غير تلك المربوطة بصندوق النقد الدولي والبنك الدولي فهي في ان رفع الدعم سوف يقلل من (الزحمة) في الخرطوم والاختناق المروري الذي تعاني منه العاصمة.
] التحرك بالعربات لن يكون إلّا للمشاوير الضرورية والمصيرية ، وسوف يتوقف كل ذلك (العبث) المروري.
(3)
] ارشادات وتوجيهات مكتوبة على احدى الطلمبات لكل اصحاب العربات الداخلة للطلمبة يجب الالتزام بها :
] يفضل لكل اصحاب السيارات الداخلة للطلمبة ان يكون بحوزتهم (دفتر الشيكات).
] عبارة (فل تنك) سوف تكلفك كل (المرتب).
] اعظم الاعمال الخيرية هذه الايام هي (فضل الظهر) فأكثر منه.
] عندما تتصل بشخص ويخبرك بأنه في (الطلمبة) الآن ادعو له بالثبات.
(4)
] بغم /
] لا ادري ما هو الأغلى في هذه البلد هل هو الدم ام اللبن ام البنزين؟
] يوجد مريض في مستشفى الخرطوم في حالة خطرة في حاجة الى قزازة (بنزين).

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى