الطيب مصطفى

الطيب مصطفى يكتب: لا لرفع الدعم عن الوقود

ولا يزال عراة قحت يواصلون عروضهم المخجلة في مسرح العبث، ففي آخر فضائحهم المجلجلة قاموا امس الاول برفع الدعم الذي لم تنس ذاكرتنا كيف اقاموا الدنيا واقعدوها رفضاً له في سبتمبر 2013 حين دفعوا عدداً من الشباب قرابين رخيصة في سبيل تحقيق اجندتهم الشريرة من خلال شن معارك شرسة ضد رفع الدعم عن الوقود ورفع اسعار المحروقات.
لو تحلوا بادنى درجات الحياء والخلق الكريم لاعتذروا أولاً لنظام الانقاذ التي شنوا الحرب عليها واحتفلوا بسقوطها، قبل ان يعلنوا عن اسعارهم الجديدة.
أمامي بيان للحزب الشوعي السوداني المسيطر اليوم على تحالف قحت مؤرخ في 18 يوليو 2013 يقول جزء منه ما يلي :
(لا لزيادة اسعار السلع والخدمات. لا لاهدار الموارد وتخريب الاقتصاد الوطني .. كلما تفاقمت الازمة الاقتصادية تتكرر الادعاءات برفع الدعم عن المواد البترولية من اجل تغطية عجز الموازنة السنوية والكل يعلم ان النظام لا يدعم السلع وبخاصة المشتقات البترولية وليس قادراً بطبيعته الاستبدادية والمعادية للشعب على خفض انفاقه المفرط ولا يرى مصدراً لتمويل هذا الانفاق سوى جيوب المواطنين التي افرغتها الضائقة المعيشية.. يا شعب السودان ان اسقاط النظام المستبد وقيام البديل الديمقراطي هو الطريق الوحيد لتجاوز الازمات الممسكة بخناق الوطن ..فلنقف صفاً واحداً لمقاومة زيادة الاسعار والاتاوات والضرائب المقبلة)
هذا قرائي الكرام جزء من بيان الحزب الشيوعي، فما ابعد قولهم بالامس عما يفعلونه اليوم من ممارسات يندى لها الجبين.
الآن يفعلون ذات ما اعترضوا عليه، لا ليزيدوا من معاناة شعب يقضي ليله ونهاره امام المخابز والطلمبات، ويتضور جوعاً جراء غلاء فاحش ضاعف اسعار جميع السلع عدة مرات، انما ليعلنوا اسعاراً ضاعفت سعر الوقود حوالي عشر مرات عن سعره قبل سقوط النظام السابق الذي كالوا له التهم وقالوا إنه لم يكن يدعم الوقود كما ورد في بيان الحزب الشيوعي المشار اليه.
أقولها صارخاً بملء في إن القرار الذي اقدموا عليه اليوم وهم يرفعون الدعم عن الوقود بهذه الصورة غير المسؤولة وغير المسبوقة، هو الاخطر منذ ان جثموا على صدر هذه البلاد كما يجثم الموت الاحمر والطاعون الجارف .
ان الوقود يؤثر على مختلف اوجه الحياة ويلهب كل الاسعار الاخرى من غذاء وكساء ودواء ومدخلات انتاج وغير ذلك، فقد والله قابلني صباح اليوم جاري د.عمر في المسجد ليقول لي إنه اوقف عربته الصالون في البيت ولن يستخدمها لانه لا يقوى على مقابلة الاسعار الجديدة للوقود، وسيتنقل بالمواصلات العامة التي ستتضاعف اسعارها بل واسعار كل السلع الاخرى كذلك عدة مرات.
اقول لقحت وحزبها الشيوعي وقد فشلوا في ادارة الاقتصاد و(خرمجوا) في كل شيء بل وخربوا علينا ديننا ودنيانا، اقول لهم : عليكم ان تستحوا قليلاً وترحلوا غير مأسوف عليكم فقد احلتم حياة الناس الى جحيم وفسدتم وافسدتم، وما من شيء عبتم عليه النظام السابق الا وكنتم فيه اكثر عيباً وافشل اداءً واضعف عطاءً واكثر فساداً.
على الشعب السوداني ان يعلم ان التجربة اثبتت ان من يحكموننا اليوم يشكلون خطراً داهماً على امن البلاد واستقرارها ومعاش مواطنيها بل ودينها المستهدف من مخططاتهم العلمانية البغيضة ويكفي ما ألحقوه بالسودان من اذى جعل بلادنا محل تهكم وسخرية الشعوب الاخرى.
على الشعب ان يرفض الاسعار الجديدة للوقود والتي فرضوها عليه بكل اشكال التعبير السلمي بل وعليه ان يعمل على اقتلاع هذه الحكومة الفاشلة التي اختطفت السلطة في غفلة من الزمان.

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى