محمد عبدالماجد يكتب: الخبز الإسرائيلي.. اليهود يريدون أن يكون بيننا (عُشرة وملح وعيش)

(1)
• لا اعرف كيف سوف تتعامل الحكومة الانتقالية مع اعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تبرع بلاده بدقيق قمح للسودان بقيمة “5” ملايين دولار، وكان نتنياهو قد أعرب عن تطلع تل أبيب لسلام كامل مع الخرطوم.وقال نتنياهو في تغريدة على حسابه الرسمي بتويتر : “نتطلع إلى ‎سلام دافئ مع ‎ السودان ونرسل بشكل فوري إلى أصدقائنا الجدد هناك طحين القمح بقيمة 5 ملايين دولار”.
• الحكومة التي ظلت تنكر (التطبيع) مع اسرائيل، وتنفي أي خطوة في هذا الاتجاه ماذا تقول والتطبيع مع اسرائيل يصل حتى (لقمة العيش)؟
• اليهود يريدون ان يجعلوا بيننا وبينهم (عُشرة وملح وعيش).
• القيمة نفسها التي اعلن عنها رئيس الوزراء الاسرائيلي فيما يخص تبرعه للسودان بطحين القمح قيمة (مستفزة) ، وهي لن تفعل شيئاً اكثر من انها سوف تجعلنا نحس بالمرارة في طعم (الخبز) الذي نتناوله.
• لم اكن اتخيل ان ازمتنا الاقتصادية وصلت هذا الحد الذي يجعل اسرائيل تشعر بالشفقة علينا، وتجعل الحكومة السودانية تقبل (5) مليون دولار من اسرائيل كان يمكن ان يدفعها اسامة داؤود.
• رجل الاعمال صلاح ادريس لوحده كان يدفع اضعاف هذا المبلغ من جيبه لحل ازمة الخبز..الآن نستنجد نحن بإسرائيل.
• لقد كنا نرفض (الاحذية) الاسرائيلية ، ونتعفف عن لبسها في (المراحيض) والمرافق ودورات المياه المتعفنة.. الآن نحن نأكل (الخبز) الاسرائيلي.
(2)
• بعد التطبيع دفعت اسرائيل بدعمها بـ (5) مليون دولار من اجل توفير طحين القمح كما قال رئيس الوزراء الاسرائيلي.
• وبعد إزالة اسم البلاد من لائحة الإرهاب وبفضل اتفاق التطبيع.. التزام أمريكي بإصلاح وإعادة هيكلة النظام الاقتصادي والمالي السوداني لاستيعاب استثمارات مليارية كبيرة.. وبعثة خبراء في الخرطوم الشهر المقبل لهذا الغرض.
• إدارة المخزون الاستراتيجي تتسلم بميناء بورتسودان كمية القمح القادمة من الإمارات والبالغة 68 ألف طن .. وصندوق أبوظبي للتنمية يعلن عن حزمة مساعدات بقيمة 556.5 مليون دولار.
• وإسرائيل التي (نطبّع) معها تقدم (5) مليون دولار – فعلاً (يهود)!!
• لا ندري مع من يطبّع السودان؟
• كل فواتير التطبيع تدفعها دول اخرى.
(3)
• ونحن بعد كل هذا – مع التطبيع ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب تتجلى كل عبقرياتنا وتتفتق في تلك القرارات التي اصدرها اللواء ركن عبدالقادر احمد عجبنا قائد منطقة وادي سيدنا العسكرية والتي جاءت على هذا النحو :
(1) اعتباراً من يوم الاحد 25 اكتوبر يمنع منعاً باتاً تخصيص صف للقوات النظامية بطلمبات الوقود.
(2) على كل نظامي الالتزام بالوقوف في الصف الذي يخص المدنيين سواء كان باللبس الرسمي او المدني.
(3) يمنع تخصيص صف للنساء.
(4) على الجميع التقييد بالتعليمات اعلاه وكل من يخالف ذلك سوف يعرض نفسه للمساءلة القانونية.
(5) على مدير الطلمبة او المندوب ابراز تلك التعليمات في حالة طلب منه ذلك.
• اذا كانت نتائج فج الازمات والانتهاء من الحالة (الصفية) في الاقتصاد السوداني بعد التطبيع ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب تتمثل في هذه القرارات فذلك يعني انك يا زيد لا غزيت.
• سوف تظل الازمات وتبقى ان كانت الحلول على هذا النحو.
(4)
• بغم /
• التنح ود عبدالقادر بعد ان علم ان اسرائيل سوف تتبرع للسودان بطحين قمح تصل قيمته الى (5) مليون دولار – قال انه يخشى ان يراجع كراسة (الكشف) في عزاء والدته التي رحلت في هذا الايام فيجد اسم (اسرائيل) من ضمن اسماء الذين ساهموا في الكشف.
• والسندق ود الخليفة قال ان ميزة (الرغيف) الاسرائيلي تتمثل في انه اذا نظرت له ساكت سوف تشبع.
• اللديح ود الطيب قال تبرع اسرائيل للسودان بالقمح من اجل المساهمة في حل ازمة (الخبز) لا غضاضة فيه – المشكلة ان يصل الامر الى (الكسرة) و (القراصة) و (العصيدة) وتتبرع لنا اسرائيل بالخمّار والرواب والمواصة ايضاً.
• دُمق ود الامين قال عبقرية اسرائيل لحل ازمة الخبز تمثلت في هذا التبرع فكل فرم يكتب على بابه (يوجد في الفرم رغيف اسرائيلي) سوف يفرتك الصوف التي امامه.