أعلن رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال القائد مالك عقار عن الالتزام التام وعزمه وجديته بتنفيذ اتفاق السلام النهائي، وقال إن هذا الاتفاق ملك للشعب وليس للحركة ، وأكد أن الحركة ستشارك الجميع في تنفيذ هذا الإتفاق إلا من أبى وسيقود بنفسه مصالحة حقيقية تؤدي إلى رتق النسيج الاجتماعي الذي مزقته الحرب من أجل إعادة النيل الأزرق إلى سيرتها الأولى كإقليم متماسك وموّحد، مضيفاً: ببداية تنفيذ هذا الاتفاق ستكون القيادة في الدولة السودانية واحدة .
وقال عقار لدى مخاطبة جماهيرية بمنطقة أولو – بولاية النيل الأزرق إن هذا السلام هو سلام لجميع السودانيين وبنوده لها آثارها الايجابية على حياة كل السودانين والأجيال القادمة أؤلئك الذين ليسوا معنا الآن ، ومستقبلاً إما أن تشكرنا الأجيال على إيجابياته أو يلوموننا في حال لم نحقق ما اتفقنا عليه .
وقال إن اتفاقية السلام عالجت مسألة إعادة هيكلة الدولة السودانية على أسس جديدة من ضمنها المشاركة العادلة في قضايا السلطة والثروة والمساواة في الحقوق والواجبات على أساس المواطنة المتساوية.
وأوضح عقار أن الحركة الشعبية في حاجة ماسة إلى المكونات الأخرى والتحالفات أمر حتمي لتنفيذ هذا الإتفاق كما كانت ضرورية في التفاوض والوصول إلى الإتفاق نفسه ويكاد يكون مستحيلاً بأن نمشي وحدنا في الطريق لتنفيذ العملية السلمية دون الآخرين، مع علمنا التام باستياء بعض الرفاق من تحالفاتنا السابقة ولكنها آتت أكلها وها نحن نحصد ثمراتها بهذا الاتفاق.
مبيناً : لتنفيذ اتفاق السلام وإدارة المرحلة الانتقالية نحتاج لكتلة متجانسة متفقه على الأقل في الحد الأدنى من المصالح والرؤية وتابع بحسب صحيفة أول النهار: أن هذا الإتفاق ليس غاية في حد ذاته بل نعتبره خارطة طريق وآلية لتحقيق المطالب وتحقيق أهدافنا المتمثلة في السودان الجديد سودان المواطنة المتساوية السودان الذي يحترم التّعددية ويحسن إدارتها .
الخرطوم: (كوش نيوز)
