هاجر سليمان

هاجر سليمان تكتب: جوازك بعد (٤٥) يوماً .. مبروك جاك (قلق)

قبل ان أبدأ حديثي أرغب في تسجيل اشادة مستحقة بمجمع خدمات الجمهور ببحري فالجمع يعمل بطاقته القصوى وبذات حماس البدايات كما ان هنالك فتيات نشطات يعملن بهمة النحل وبابتسامات جميلة كجمال وجوههن مع العلم ان معظمهن من اللائي يغطين وجوههن بالنقاب باختصار المجمع كللللو، يعمل بنشاط خلية النحل، وان دل ذلك انما يدل على ان على رأس المجمع قائد راشد وحكيم فالتحية لهم جميعا.
اكثر ما استفزنى في الأمر هو مسألة تسليم الجواز بعد (٤٥) يوما وهي عدة (نفساء) عديييييييل كدة ..!!
تعجبت كثيرا وبدأت ابحث عن أسباب اتخاذ مثل هذا القرار الذي من شأنه تعطيل مصالح المواطنين وعدم المراعاة للظروف والأسباب الحقيقية التي تجعل الشخص يسعى للحصول على جواز سفر فعلى الرغم من ان ذلك يعتبر حقا أصيلا للمواطن كفله له القانون والدستور والمواثيق والأعراف الا اننا نحن السودانيين لا نهتم كثيرا بجانب الحصول على أوراق ثبوتية وجوازات سفر الا عند الحاجة اليها لذلك اي دواع تقود مواطن لعمل اجراءات لاستخراج جواز سفر تعتبر دواع طارئة فهنالك من هو مسافر لأغراض العلاج وهنالك من هو بحاجة للجواز لانه حصل على فرصة عمل بالخارج لا ينبغي ان تضيع وهنالك من يسعى لاستخراج جواز بغرض السفر الوظيفي وغيرها من الأسباب لذلك مسألة تأخير التسليم لما بعد اربعين يوما أمر محبط للمواطن ومثير للاشمئزاز ..
سعيت لمعرفة الدواعي والأسباب التي قادت الادارة العامة للجوازات لإصدار مثل هذا القرار واثناء بحثي صدمت بمعرفة السبب ياسادة علمت ان المسألة لا تخرج عن كونها صدامات بين (صبيان) وزارة المالية و(عيال) البنك المركزي كل طرف يدعي دفع أموال ما يسمى مدخلات الانتاج للآخر واحد الطرفين يدعي عدم استلامها وعدم تقييد حساب بها وفي النهاية ضاع حق المواطن بسبب وزارة المالية وبنك السودان ولكن تصرف الطرفين يحمل في ثناياه محاولة بغيضة لتعرية الشرطة أمام المواطن وجعلها تتحمل المسئولية باعتبارها السلطة المسؤولة عن إصدار الجواز .
طبعا ما لا تعلمونه ان هنالك مصنعا للجواز الالكتروني يستهلك مواد خاما ومدخلات انتاج ضخمة بملايين الدولارات يتم استجلابها من الخارج حتى يخرج الجواز بصورته الاخيرة التي نعرفها والتي جعلته مطابقا للمواصفات والمعايير العالمية التي تشترطها منظمة الطيران المدني العالمي (ايكاو)، وبالطبع فان تلك المواد الخام يجب ان توفر أموالها بواسطة وزارة المالية والتي بدورها تقاعست وكأنها تعمدت تعطيل المواطنين ونسبة لان المواد الخام بطرف وزارة الداخلية قد نفدت لذلك قررت سلطة الجوازات تأخير زمن استلام الجواز انتظارا لوصول المواد الخام التي تسببت وزارة المالية في تعطيلها ..
في كل مرة نكتشف ان اولئك المسئولين يتعاملون باستهتار واستخفاف فائق الحد مع معاملات المواطنين حتى الآن هم لم يستوعبوا بانهم يديرون دولة بأكملها ولكننا للاسف نجدهم يتعاملون مع الدولة كتعاملهم مع (صحن البوش ) ونقول للمواطن المسكين ستتحمل اربعين يوما تمسك خلالها نفسك وتحبس أنفاسك انتظارا لجوازك وحين تستلمه نقول لك مبروك (جاك قلق) بدل (جاك ولد ).

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى