المؤتمر الدولي حول الإسلام والتجديد بين الأصل والعصر يواصل جلساته

واصل مؤتمر الإسلام والتجديد بين الأصل والعصر جلساته بقاعة الصداقة ليومه الثاني على التوالي الذي تنظمه وزارة الشئون الدينية والأوقاف، مجمع الفقه الإسلامي ومركز ابحاث الرعاية والتحصين الفكري والذى يجىء تحت شعار “رسالة متجددة لعالم متنوع”.
وقدم الدكتور محمد حوي النبي محمد علي استاذ القرآن وعلومه بجامعة أمدرمان الاسلامية، ورقة بعنوان الثوابت والمتغيرات في التشريع الإسلامي ونادت الورقة الاخذ بالشريعة الاسلامية كاملة دون تجزئه ولا تمزيق ولا ترقيع مشددة على التمسك بالشريعة الاسلامية وعدم التفريض بجزء منها.
واكدت الورقة اهتمام العلماء والدعاة بمميزات الشريعة الإسلامية وخصائصها مطالبه للدعوة الى شريعة الله تعالى وبيان فضلها للعالم الإسلامي بهدف زيادة المؤمن إيمانا وثباتا في بلاد العالم.
فيما استعرض المؤتمر ورقة بعنوان الثوابت في القرآن والسنة ومنهج التعامل معها قدمها الدكتور محمد الأمين اسماعيل الاستاذ بجامعة أفريقيا العالمية استعرض مايدخل في الثوابت والمتغيرات في الشريعة الإسلامية وبينت الورقة اتجاهات الناس في مسألة الثابت والمتغير.
وشددت الورقة بعدم الانهزام أمام موجات الضغط الفكرية والنفسية التي يتعرض لها المسلمون واكدت على أهمية اضطلاع العلماء والمفكرين والمثقفين بواجبهم في حماية الثوابت لقطع الطرق أمام تأويل الجاهلين.
ونادت بأهمية معرفة مواطن الاجتهاد والبحث الفقهي في دائرة المتغيرات التي تظهر معها خاصية المرونة التي تمكن من الاستجابة الشرعية المنضبطة على المستجدات.
الى ذلك قدم الدكتور محمد الحبر يوسف مدير الندوة العالمية للشباب الإسلامي فرع السودان ورقة بعنوان تجديد الخطاب الديني بين الثوابت والمتغيرات التي نادت بضرورة الاهتمام بتطوير الخطاب الديني وتجديد قضاياه وربطه بمقاصد الشريعة الإسلامية ومطالب الشعوب وتطلعاتها .
وأكدت الورقة أن الخطاب الديني متقيد باصول ثابته ومنفتح على واقع متحرك محذره من استغلال الخطاب الديني من هيمنة الانظمة السياسية ومطالبه بضرورة تطوير المناهج الدعوية لدى الجماعات والمراكز والجامعات المتخصصة.
الخرطوم(كوش نيوز)