تحقيقات وتقارير

أعتصام الجريف .. مطالب في بريد والي الخرطوم

بعد حادثة استشهاد أحد أبناء منطقة الجريف بشرق النيل في مليونية 21 أكتوبر الأربعاء الماضي، نفذ أهالى منطقة شرق النيل اعتصاماً أدى إلى إغلاق الكبري تماماً، مطالبين بحق شهيد الثورة وتنفيذ والمطالب، مرددين للهتاف الشهير (الدم قصاد الدم ما بنقبل الدية(

بداية الأحداث
شرق النيل كانت من أكثر المناطق التي شهدت عمليات كر وفر بين الشرطة والثوار، واستخدمت السلطات العنف لتفريغ المتظاهرين، و راح ضحية ذلك واحد من أبناء منطقة الجريف الطالب محمد عبد المجيد محمد أحمد بطلق ناري أثناء مشاركته في الموكب، وإصابة عدد من المتظاهرين بحالات إغماء واختناق، وشهدت مستشفى شرق النيل محاصرة من جميع الجهات، لجهة أن الأحداث كانت من الناحية الجنوبية للمشفى.

سقوط شهيد هز منطقة شرق النيل بأكملها، وتم إغلاق كبري المنشية الرابط بين شرق النيل بحري والخرطوم والاعتصام إلى حين تقديم قاتل الشهيد وتنفيذ المطالب التي أعلنت عنها لجان المقاومة .

مواصلة التصعيد
وأعلنت أسرة الشهيد عبد المجيد عن مواصلة التصعيد وإغلاق الشوارع حتى نيل الحقوق من المجرمين القتلة بعد إراقة دم ابنهم محمد عبد المجيد، مؤكّدة أنّ الذي بينها والحكومة الحالية بات دماً وأنّه لا استكانة.
ودعت أسرة الشهيد عبد المجيد في تعميم صحفي، جميع أبناء الشعب للوقوف معهم من أجل استرجاع الحقوق،

 

وأضاف” نخصّ شباب الجريف شرق للوقوف سداً منيعاً من أجل استرجاع الحقوق، ونحذّر الحكومة من أنّ الذي أصبح بيننا دماً، وتابع: لن نستكين أو يهدأ لنا بال إلاّ بالقصاص العادل، ولن نقبل بتكوين لجنة حتى يصبح حالنا كحال أسر شهداء فضّ الاعتصام، ونحن قادرون على استرجاع حق شهدائنا بأيدينا”.وأشارت أسرة الشهيد عبد المجيد إلى أنّ ما قامت به حكومة الثورة بقتل ابنها أصبح عاراً على الثورة وحملاً ثقيلاً.

فض الاعتصام

فيما قالت لجان مقاومة منطقة الجريف في بيان لها بعد تدخل الشرطة لأكثر من مرة لفض اعتصام كبري المنشية، وقالت لجان المقاومة، لا بد أنكم تابعتم المحاولات المتكررة لفض اعتصامنا الباسل، إذ كانت القوات الأمنية تهاجم الثوار مراراً وتكراراً منذ يوم 22 أكتوبر، وقالت أيضاً إنهم يحرسون متاريسهم وفاءً لرفيقهم شهيد الخِسّة و الغدر والخيانة، يحرسون مع متاريسهم أحلامهم بغد أجمل حيث لا يُقتل الشباب ظلماً يحلمون بالحرية والسلام والعدالة،

 

وأضافت لجان المقاومة أن مطالبهم موجهة إلى حكومة الثورة، وهي إمهال والي ولاية الخرطوم 48 ساعة لتنفيذ المطالب وهي .. إقالة مدير شرطة شرق النيل في فترة زمنية أقصاها 24 ساعة.. الكشف عن القوى التي أطلقت الرصاص على الشهيد والمصابين، وقائد القوى ووكيل النيابة المرافق للقوى، والجنود حاملي السلاح الناري.. إعلان تنفيذ المطالب أعلاه عبر بيان رسمي لوالي الخرطوم في مدى زمني لا يتعدى 48 ساعة، هذا أو تصعيد من حيث لا تحتسبون.

حديث والي الخرطوم

وبدورة ترحم والي الخرطوم أيمن نمر على روح الشهيد محمد عبد المجيد، سائلاً الله عز وجل أن يتغمده ويتقبله عنده شهيداً، وشفاءً لا يغادر سقماً لكل المصابين والجرحى.

وقال إن التضحيات التي قدمها أبناء شعبنا والأرواح التي ارتقت إلى عليائها طيلة ثلاثين عاماً من النضال والكفاح كان نتاجها وتتويجها ثورة ديسمبر المجيدة وانتصارها في أبريل الأغر، والذي وضع على عاتقنا جميعاً مسؤولية تحقيق أهداف الثورة في الحرية والسلام والعدالة وصون كرامة الشعب السوداني.

شعب ولاية الخرطوم تداعت كل القوى الثورية للاحتفال بذكرى ثورة أكتوبر المجيدة أم الثورات السودانية مستلهمة ذكراها لتصحيح مسار الانتقال، ودعم حكومة الثورة وقرع الأجراس لاستكمال مطلوبات الانتقال سياسياً واقتصادياً، وكل ذلك في إطار حق الشعب في التعبير وحرية التظاهر وواجبه في الرقابة على حكومة الثورة، وأضاف اتخذنا في لجنة أمن الولاية قرار بناءً على معلومات مؤكدة عزم عناصر النظام السابق خلق الفوضى وهدم الانتقال بإغلاق الكباري المؤدية لوسط الخرطوم.
كما قررنا حماية مواكب الثوار وتأمين مساراتها وفقاً لخطة واضحة وموجهات مُلزمة بمرافقة النيابة العامة لكل القوى الشرطية المناط بها حماية المواكب وتأمينها، ولكن شهدت المليونية أحداثاً جِسام راح ضحيتها الشهيد محمد عبدالمجيد، وتعرض الكثيرون لإصابات خطرة ومتوسطة وطفيفة.
إننا في لجنة أمن الولاية نتحمل كامل المسؤولية عن كل التجاوزات والانتهاكات التي ألمت بالمواطنين.

 

الخرطوم: محمد بابكر

صحيفة ( أخر لحظة )

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى