أبدى الدكتور أسامة سعيد الخبير والمحلل السياسي امتعاضه من قيام الحكومة بقفل الكباري والجسور بولاية الخرطوم أمام حركة السيارات والمارة منذ أمس الأربعاء وحتى الخميس بالتزامن مع تسيير عدة قوى سياسية مواكب شعبية مناهضة للحكومة معتبراً ذلك القفل متعمداً لعرقلة هذه المواكب مبيناً أنه قمع للشعب السوداني واعتداء على حرية التعبير والتنقل للمواطنين وقال الدكتور أسامة إن النظام السابق في عز سطوته لم يلجأ لقفل الكباري مما مكن ثوار ديسمبر من الوصول لساحات القيادة العامة للقوات المسلحة والاعتصام فيها مبدياً دهشته الكبيرة من أن تقوم حكومة الثورة بذلك بعد أن حررت ثورة ديسمبر الشعب السوداني من كل أدوات التسلط والقهر والقمع وأستطاع الشعب السوداني انتزاع حقوقه الدستورية في حرية التظاهر السلمي منعة واقتداراً في ثورة قدم فيها مئات الشهداء من خيرة شبابه فكيف يصادر هذا الحق الآن من الشعب السوداني ممن فوضهم الثوار باسم الشهداء لحراسة الثورة وحكم البلاد وهم من أتوا عبوراً على أجساد الشباب الذين ثاروا في ديسمبر ضد كل أشكال القمع والاعتداء على حرية التعبير .
وأوضح سعيد أن الخوف من فقدان السلطة والمساءلة والهواجس السياسية دفعت حكومة حمدوك للعودة لأساليب النظام البائد في القمع وتكميم الأفواه وعرقلة المواكب السلمية متسائلاً هل ستحمي هذه الإجراءات والأكاذيب والتضليل حول رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب الأمريكية حكومة حمدوك من السقوط ، مشدداً على أن الشعب السوداني سيكتشف أنه تعرض للتضليل والخداع وبيع الوهم وأن اسم السودان لن يرفع الآن من قائمة الإرهاب الأمريكية ويحتاج الأمر ل 45 يوماً حتى يناقشه الكونغرس الامريكى بعد إخطار ترمب له بقراره رفع اسم السودان من القائمة ، مؤكداً أنه من الوارد رفض الكونغرس للقرار أو إضافته لتعويضات جديدة تدفعها الحكومة السودانية على سبيل المثال لأسر ضحايا تفجيرات نيويورك ، موضحاً أن ترمب كان يمكنه رفع اسم السودان بأمر تنفيذي دون الرجوع للكونغرس فلماذا لم يفعل. وقال أسامة بحسب صحيفة الوطن، إن بيع الوهم للشعب السوداني وتخديره وقفل الكباري والاعتداء على الحريات العامة لن يمنح حكومة حمدوك اكسير الحياة وأن جموع الشعب الجوعى التي لاتجد الخبز والوقود والدواء حتماً ستعبر كل الموانع المادية كما عبرتها في أكتوبر وأبريل وديسمبر لترى كل العالم فشل حكومة حمدوك في إدارة السودان خلال الفترة الانتقالية وأن ثورة الشعب السوداني قد تمت سرقتها.

