حوارات

سفير السودان بواشنطن نور الدين ساتي رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب عبر الكونجرس يستغرق (٤٥) يومًا

فور إعلان رئيس الولايات المُتحدة الأمريكية دونالد ترامب أمس الأول “الاثنين” عن تعهده برفع اسم السوان من قائمة الدول الراعية للإرهاب عقب دفع الحكومة الانتقالية مبلغ 335 مليون دولار لضحايا الإرهاب الأمريكيين وعائلاتهم، أبدت الحكومة السودانية الانتقالية ترحيبها بهذا الإعلان، كما أعلن وزيرا الخارجية والمالية المُكلفين عن حزمة اجراءات، أما الخطوات التي تمت والقادمة وما سيترتب عليها فقد أجرت صحيفة (السوداني) الحوار التالي مع سفير السودان بواشنطن نور الدين ساتي.

ما تأثير هذه الخطوة على علاقات ووضع السودان الاقتصادي، السياسي، الاجتماعي؟

من المتوقع أن يكون لهذه الخطوة أثر كبير على كافة هذه الجوانب وذلك لأنها من الناحية الاقتصادية سوف تسمح للسودان بإمكانية التعامل بصورة طبيعية مع النظام النقدي العالمي والاستفادة من تدفقات الاستثمارات المالية من المصادر العالمية المختلفة وبدء عملية إعفاء الديون التي تثقل كاهل الاقتصاد السوداني. أما من الناحية السياسية فإنها ستزيل وصمة الإرهاب عن السودان والسماح له بالتعامل بصورة طبيعية مع المجتمع الدولي والعمل كعضو فاعل في منظومة الدول الديموقراطية التي تعمل من أجل الحرية والسلام والعدالة. أما على المستوى الاجتماعي فإننا نأمل أن يؤدي ذلك إلى خفض الاحتقان الداخلي وتفرغ الناس إلى عملية البناء ورتق النسيج الاجتماعي وتنفيذ اتفاقيات السلام.

ترامب أشار إلى أنهُ بمجرد الإيداع سيتم رفع السودان، هل تم إيداع الأموال؟

تجري الآن الإجراءات من أجل وضع الأموال في الحساب المشترك.

كيف ستتابعون صرف الأموال ؟

من خلال بنك السودان عبر آلية متفق عليها.

ما هي الخطوات القادمة؟

إيداع الأموال في الحساب الخاص ثم إخطار الرئيس ترامب للكونجرس برفع اسم السودان من قائمة الإرهاب وبيان من الكونجرس بشأن ضمان الحصانة السيادية للسودان وبدء تدفق المساعدات المالية والعينية والانسانية.

كم سيستغرق الإعلان رسميًا عبر الكونغرس عن رفع اسم السودان من القائمة؟

يستغرق الإعلان ٤٥ يومًا.

هل من الممكن أن يتعثر الإعلان رسميًا عن ذلك؟

لدينا ضمانات بأن الكونجرس لن يعترض على ذلك.

هل وضع السودان ضمانات بعد ايداع الأموال للمضي قدمًا في ماتم؟
نعم، الضمانات هي أنه لن يتم الإفراج عن الأموال إلا بموافقة الطرفين على ذلك.

هل ستكون ثمة زيارات للخرطوم من مسؤولين أمريكيين للمضي في الخطوة؟

ربما يحدث ذلك، ولكن ليس هذا شرطا لإنجازها.

ماذا عن التطبيع مع اسرائيل وقد كان أحد الشروط الموضوعة؟

لا لم يكن التطبيع مع إسرائيل شرطا لتنفيذ الاتفاق.

هل ستمضي فيه الخرطوم لاحقًا؟

لا علم لي بذلك، ولكن في تقديري أن ذلك سيعتمد على تقدير السودان لمصالحه القومية ويمكنه أن يفعل ذلك، إن أراد، بمحض اختياره وإرادته دون شروط أو ضغوط من أحد.

هناك شروط موضوعة من قبل السودان بتوقيع اتفاق المطالبات الثنائية، تمرير قانون الحصانات السيادية وتوقيعه من قبل ترمب؟

لا أرى هذا كشرط لأي شيء وإنما حق تطالب به بلادنا.

البنك الدولي هل سيشرع في تقديم دفعة للسودان في المشاريع التنموية؟

لقد شرع البنك الدولي في ذلك وقد اتخذ المجلس التنفيذي للبنك قرارات كبيرة لمصلحة السودان في الأسابيع الأخيرة تصب في مصلحة التنمية والاستقرار في السودان، وهذا جانب من الفوائد الكبيرة التي بدأ السودان يجنيها من تعامله بالكثير من النضج والواقعية مع المجتمع الدولي.

كيف كانت المفاوضات ووتيرتها طيلة الفترة الماضية؟

كانت مكثفة وتميزت بروح الصراحة والوضوح والحرص على المصلحة المشتركة والتعاون المثمر بين السودان والولايات المتحدة.

ما هو دور سفارة السودان بواشنطن حاليا في الملف وإكمال بقية الخطوات؟

تقوم السفارة بدورها الطبيعي والمتوقع منها في عملية التواصل مع الجهات المعنية في الولايات المتحدة تحت إشراف قيادة الدولة وتوجيهاتها.

حوار: إيمان كمال الدين

صحيفة : السوداني

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى