هاجر سليمان

هاجر سليمان تكتب: كارثة في الكهرباء !!

انتبهوا جيداً يا رئيس المجلس السيادى ويا رئيس مجلس الوزراء ويا كل مسؤولى السودان، ننبهكم قبل ان تحل الكارثة بقطاع الكهرباء، ونحدثكم بمصداقية وليس بزيف وخداع كما يخدعكم بعض موظفيكم الذين يمدونكم بتقارير مضروبة ظاهرها كسير التلج والدهنسة، وفى باطنها يكمن النفاق والكوارث والنقائص.
هذه الفترة تشهد خروجاً كاملاً لمحطتى الشهيد محمود شريف البخارية والغازية واللتان كانتا تنتجان نحو (٥٠٠) ميقاواط، وتعود اسباب ذلك الخروج الى نقص الوقود وعدم توفر الاسبيرات التى سيحتاج توفيرها الى اكثر من ثلاثة اشهر ان كانت هنالك نية للصيانة من اساسه .
والآن هنالك خروج كامل لاحدى وحدات محطة ام دباكر وعدم استقرار وحدة اخرى ايضاً، وذلك بسبب عدم تنفيذ الصيانة الوقائية بسبب عجز شركة التوليد الحرارى عن الوفاء بمتطلبات الشركة الموردة لقطع الغيار بجانب تراكم الدفعيات، اين تذهب كل اموال قطاع الكهرباء؟؟
ونبشركم ببشرى سيئة بخروج الخط الاثيوبي الذي يغذي الشبكة القومية ويمدها بحوالى (٣٠٠) ميقاواط، وتعود اسباب خروج الخط الى عدم سداد فواتير الطاقة لدولة اثيوبيا، (ما يغشوكم يقولوا ليكم الخط براهو فصل، الاثيوبيين ديل ناس عمليين قروش فى.. كهرباء فى.. قروش مافى .. كهرباء مافى..) !!
وينضم لاسطول الخروجات البارجة التركية ببورتسودان التى خرجت كلياً بسبب عدم الوفاء بسداد فواتير الطاقة للشركة التركية، بالاضافة الى عدم توفر وقود لتشغيل البارجة (دايرين كهرباء وما دايرين تدفعوا؟؟) .
التوليد المائي فى احسن احواله هذه الايام، وينتج سد مروى ما يقارب (١٢٥٠) ميقاواط، وتجىء والى الغفلة وتنادى بهدم السد والجهل مصيبة يا والى نهر النيل.
اما الروصيرص فينتج (٢٨٠) ميقاواط وخزان ستيت ينتج (٣٢٠) ميقاواط، ولكن نشير الى تعطل بعض الوحدات المائية مثل محطة القرية ومحطة جبل اولياء، وايضاً خروج وحدة التوليد المائي بمحطة توليد سنار، وتعود اسباب تعطل تلك الوحدات للعجز فى توريد اسبيرات للصيانة بجانب عدم الصيانة الدورية.
نلفت الى خروج معظم محطات التوليد خارج الشبكة مثل محطات (دارفور الكبرى) و (كردفان الكبرى)، ونجد ان التى تعمل بينها تعمل باقل من نصف الطاقة التصميمية، وكالعادة تعزى اسباب الاعطال الى عدم توفر الوقود والنقص فى توفير قطع الغيار .
محطات قرى (١)، (٢)، (٤) تعمل بمتوسط (٢٠٠) ميقاواط بسبب عدم كفاية امداد الوقود، اما مشروع قرى (٣) الذي كان من المفترض ان يسهم فى سد العجز بصورة جزئية مازال متوقفاً نسبة لوجود خلافات مع الشركة المنفذة، كما تعانى شبكات النقل والتوزيع من زيادة الاحمال وعدم توسيع السعات، بجانب عدم توفر الصيانة الدورية (السنوية) التى تسهم فى تحسين الشبكات وزيادة سعاتها حتى تكون قادرة على تحمل التوسع الرأسي والافقى للنمو فى الاستهلاك، حيث يبلغ الطلب اليومي حوالى (٣٨٠٠) ميقاواط ويتوفر منها فقط (٢٩٠٠) ميقاواط، يعنى بمعدل عجز يبلغ (٩٠٠) ميقاواط، وهذا العجز نجده قد أثر بصورة مباشرة على زيادة ساعات القطوعات المبرمجة وخروج عدد مقدر من مؤسسات القطاع الصناعى والزراعى، ومازال الضغط على استعمال مخزونات المياه فى السودان يأتى خصماً على حساب استقرار الكهرباء فى الصيف القادم، ونجد ان نسبة التوليد المائي فى الشبكة القومية حالياً الآن قاربت (٨٠%) والحرارى (٢٠%) فقط، وهذا وضع غير طبيعي .
الكهرباء مقبلة على فترات عصيبة، ونتوقع خروج جميع الوحدات تباعاً بسبب عدم الصيانة الوقائية، مما يعني أن هنالك كارثة ستحل بالبلاد قريباً.

 

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى