سهير عبدالرحيم تكتب: غثاء ناس السيادي

أعتقد أني لست وحدي التي لا تعرف حتى الآن مهام واضحة لبعض أعضاء مجلس السيادة ، وحتى نكون أكثر دقة أقصد الاستاذتين رجاء نيكولا و عائشة موسى ، فمنذ محاولة الأولى تقمص شخصية العسكر و زيارة الأخيرة للعالقين في الحدود عقب جائحة كورونا وإطلاقها تلك الاستغاثة الشهيرة .
أقول ومنذ ذلك الوقت و قبله زيارتهن لدار المسنات لم نسمع لهذا الثنائي من صوت ولم نحس لهم ركزاً ، و يبدو أنه كان من الأفضل أن لا نشعر بوجودهما أو الأفضل أن لا نطلب منهما عملاً أو تفاعلاً أو أي حراك مجتمعي .
ذلك أن ما أقدمت عليه مؤخراً السيدة عائشة تحت بند العفو العام عن بعض المساجين كان كارثة بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، والله أنها أكبر من الكارثة أنها طامة و مصيبة لا يمكن أن تصدقها عزيزي القاريء .
وحتى لا يعتقد أني ضد حرية السجناء فأني أفهم أن يطلق سراح بعض المتعثرين مالياً بسبب رسوم أيجار منزل أو بسبب قسط لمشروع زراعي أو إرتداد شيك لرسوم دراسة ، أو حتى نفقات عملية جراحية أو استشفاء ، كل ذلك مقدر و يستدعي الوقوف إلى جانبهم و دفع متأخراتهم و أخراجهم من غياهب السجون إلى فسحة الحرية .
ولكن ما لا تصدقه عزيزي القاريء أن القرار شمل إطلاق سراح أحد مغتصبي الأطفال .. ؟ ، مجرم و ذئب أدين بإنتهاك طفولة طفلة لم تتجاوز الثماني سنوات..؟ هذا المجرم خرج في عفو الاستاذة عائشة .
دعكم من هذا العفو شمل تجار مخدرات .. ؟ ، هل تصدقون هذا.. تجار مخدرات الذين تصل عقوبتهم في البلدان المجاورة الإعدام ، تفرج عنهم السيدة عائشة..؟ .
تجار المخدرات الذين يحطمون مستقبل أجيال كاملة و يدمرون إقتصاد الوطن و يعيثون فساداً في الأرض يطلق سراحهم،
دعكم من كل هؤلاء.. لن تصدقوا من قامت بإطلاق سراحه .. والله و تاالله لن تصدقوا ولن يخطر على بال عاقل واحد في كل العالم أنه يمكن أن يطلق سراح هذا الرجل في عفو عام أو خلافه .
خارج السور :
غداً أخبركم ولكني أنبهكم ضعوا حبوب السكري و الضغط بجانبكم.. وأصحاب النوبات القلبية يمتنعون عن القراءة .. غداً أخبركم عن مصيبة المصائب و الطامة الكبرى.. ترى من هو الرجل الذي أفرجت عنه عائشة السيادي في العفو العام..؟.

 

 

 

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version