أحمد يوسف التاي

أحمد يوسف التاي يكتب: محاولة إغتيال أحمد عباس

(1)
لاتزال محاولة إغتيال والي سنار الأسبق المهندس أحمد عباس عن طريق إضرام النيران داخل منزله في ساعة متأخرة من الليل وإتلاف كل أثاث المنزل، لاتزال تلقي بظلال كثيفة على المشهد في سنار، وتثير علامات استفهام كثيرة لأنها في نظري تتجاوز محاولة إغتيال الوالي السابق إلى إنهاء حياة كل أفراد اسرته، وهل من جُرمٍ أكبر من هذا ؟، ومع مرور الزمن والصمت المريب الذي يأخذ بتلابيب حكومة سنار ،تزداد علامات الإستفهام وتبرز أسئلة حيرى من شاكلة : من وراء هذا المخطط الآثم؟ ولماذا لم تتعامل معه حكومة سنار بالقدر الذي يستحق؟ وهل عجزت الأجهزة الأمنية هناك عن فك طلاسم هذه الجريمة الخسيسة والفعل القبيح الذي يريد تحويل سنار إلى دارفور أخرى ؟ وهل كانت بداية الإنفلات الأمني في دارفور إلا حودث الحرق والإختطاف والنهب…
(2)
سواءً أكانت هذه اللحادثة ذات طبيعة سياسية أو جنائية أو فردية يجب أن تظهر حقيقتها للرأي العام وأن هذا الإنتظار والتماطل والتباطوء و»الجرجرة» يضع الحكومة نفسها في دائرة الشبهات،أو قل التواطوء، واعتقد أنه قد مضى وقت كافٍ لمعرفة حقيقة ماجرى ، والإمساك بخيوط الجريمة وأي تلكوء سيُرغم السهم على الإرتداد إلى نحر السلطات القائمة هناك، وإذا عجزت المنظومة الأمنية عن تحديد هوية المجرمين فلتعلن على الملأ هذا العجز، لنعلن نحن الحداد عليها ونقبرها طالما أنها عاجزة عن كشف جريمة واضحة وجناة فضحهم فعلهم الفطير،فهذه ليست من الجرائم المعقدة حتى تستغرق كل هذا الوقت …
ظللنا ننتظر طوال تلك الفترة وأمسكنا عن الكتابة في هذا الموضوع حتى لانؤثر على سير التحقيق، لكن جاء الوقت ليرفع كل حادب على أمن الولاية صوته لإرغام الحكومة على كشف ماتوصلت إليه أو الإقرار بالعجز وقلة الحيلة..
(3)
الحادثة في رأيي لها دلالات محبطة ، وتحمل كثير من المؤشرات المخيفة والأبعاد الخطيرة، فهي في تقديري بداية لانفلات أمني خطير للغاية يتخفى في ثوب السياسة ليعطي انطباعاً بأن الخلافات السياسية وراء ذلك ، أو ربما هو (ذلك) نفسه، فعلى والي سنار أن يسعى وراء الحقيقة بنفسه لأن الموضوع خطير وإذا تهاون الماحي مع هذه الحادثة ذات الدلالات الخطيرة فإنه سيكون أول من ساهم في تمزيق نسيج الإستقرار الأمني في الولاية التي ظلت آمنة رغم جوارها لمناطق ظلت ملتهبة بنيران النزاعات لعقود من الزمان،لذلك لابد أن يأخذ الوالي هذه الحادثة بمؤشراتها الخطيرة مأخذ الجد، ولابد من حسم قانوني لاهوادة فيه ولامجاملة..الحسم الحسم ،القانون القانون ، وإلا فتحمّل نتائج مايحدث وحدك أيها الوالي.…اللهم هذا قسمي فيما أملك…
نبضة أخيرة:
ضع نفسك دائماً في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله، وثق أنه يراك في كل حين..إرشيف.

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى