وصفت مصادر بريطانية، طلب واشنطن التطبيع مع إسرائيل كشرط لرفع السودان من قائمة الإرهاب بـ(حَبّة الدواء) التي يصعب ابتلاعها، وحذرت من استخدام واشنطن نفوذها السياسي للضغط على الشعوب للتطبيع، وقالت إن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ورئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان اللذين يترأسان المجلس الانتقالي العسكري المدني المشترك، الذي تولى السلطة بعد الإطاحة بعمر البشير العام الماضي في أمس الحاجة لإزالة الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
ووضع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، شرطاً تمثل في استئناف الخرطوم العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل وهي (حبة دواء) يصعب ابتلاعها حتى على معظم الدول الأفريقية، وأشارت إلى إقران واشنطن التطبيع لأي صفقة تفاوض عليها، وقالت المصادر “عندما أطلقت كينيا والولايات المتحدة رسمياً مفاوضات بشأن اتفاقية تجارة حرة في يوليو، ضمت إدارة ترمب طرفاً ثالثاً في المناقشات”، بجانب العديد من الشروط الأخرى، وأصدرت الولايات المتحدة إنذاراً لكينيا مفاده دعم إسرائيل سياسياً وتجارياً أو تجاهل الاتفاقية.
ونبهت المصادر بحسب صحيفة الصيحة، لإشارة ترمب إلى اتفاق صربيا وكوسوفو على نقل سفارتيهما إلى القدس على أنه انتصار للسلام، وذكرت أنه وإلى جانب شروط اتفاقية التجارة الحرة الكينية وإزالة السودان من قائمة الإرهاب، رسالة أمريكية مفادها أنه بالنسبة للدول اليائسة للحصول على موافقة وتمويل الولايات المتحدة، فإن الطريق إلى قلب واشنطن عبر تل أبيب.
الخرطوم (كوش نيوز)

