الطيب مصطفى يكتب: عندما تشن الحكومة الحرب على الجنيه السوداني!

قبل ان احيلكم الى التغريدة القصيرة التي كتبها الاخ امين حسن عمر حول التصريح الزلزالي للفريق اول حميدتي نائب رئيس المجلس السيادي ورئيس لجنة معالجة الازمة الاقتصادية والذي ألقم به حكومة حمدوك حجراً بل صخرة ضخمة سد به فاها حتى اختنقت او كادت ، اود ان اسأل سماسرة وزارة المالية الذين اشتروا الدولار من السوق الاسود لجمع التعويض المطلوب لأسر ضحايا السفارتين ، بالله عليكم ما هو الفرق بين جريمتكم وجريمة سريحة الدولار بالسوق العربي وبرج البركة ، ولماذا تطاردهم السلطات المختصة وتعتقلهم وتصادر اموالهم عقاباً لهم على قيامهم بشراء حفنة دولارات بدلاً من القبض على وزيرة المالية التي تسببت في كارثة اكبر وافظع تتمثل في انهيار العملة المحلية في مقابل الدولار جراء شراء مئات الملايين من فئات العملات الحرة؟!
في الوقت الذي يتحدث فيه حميدتي بشفافية محمودة ويكشف فيه تلك الخطيئة ، يكذب رئيس الوزراء حمدوك بنفي تلك التهمة عن حكومته والقاء اللوم على (مؤامرة) من عدو متوهم، مضيفاً تلك الكذبة البلقاء الى جريرة قيامه بتحميل السودان المسؤولية عن حادث السفارتين الامريكيتين بالرغم من انه لا علاقة للسودان به.. فبالله عليكم هل من كارثة اكبر من ذلك الرجل الذي فعل بالسودان وشعبه منذ قدومه الافاعيل ؟!
وهكذا يستمر مسلسل الفشل ويتواصل العذاب على شعب السودان الصابر الذي ارهقته صفوف الخبز والوقود باكثر مما ارهقه الغلاء الطاحن الذي احال حياته الى جحيم.
لم احدثكم قرائي الكرام عن الخمج والصرف البذخي الذي صاحب احتفالات التوقيع على اتفاق جوبا التي (حج) اليها المئات على حساب خزانتنا الخاوية ، فوالله الذي لا اله غيره لم اشهد سفهاً وشرفة (بتسكين الراء) وفساداً كما شهدته في هذا العهد «القحتي» المظلم الذي جثم على صدر بلادنا التي بت اشك في ان لعنة شيطانية حلت بها واخشى ان توردها موارد الهلاك.
ارجو قرائي ان تقرؤوا ما خطه د.امين حسن عمر تعليقاً على الحرب التي تشنها الحكومة على عملتنا المحلية وعلى جريمة شراء الدولار المحظورة بالقانون.
بمنطق العدل الحكومة إلى دار الرعاية

يتوجب على الحكومة أن تحزم متاعها وتذهب بقضها وقضيضها لتحبس نفسها في دار الرعاية الاجتماعية حيث حكم على الرئيس السابق عمر البشير، أو في أي بديل آخر، بعد اعترافها العلني بالتعامل في سوق العملات الأجنبية السوداء…
منطق العدل يقتضي ذلك، بعد أن حاكمت وأحالت رئيس حكومة سابق لدار الرعاية بنفس التهمة، رغم عدم اعتراف المتهم بالجرم المنسوب.
يا بني علمان : أأنتم أعلم أم الله؟!
كبرت حين رأيت صورة لطبيبة روسية وهي تهوي بالعصا على مريضها وهو مستسلم لها تماماً كاشفاً ظهره العاري.
لقد اكتشفوا بعد بحوث مضنية ، حسبما صرح احد اطباء ذلك المستشفى الضخم في موسكو أن الجلد يحرر المخ من مادة الاندروفين المسؤولة عن ادمان بعض الانحرافات والسلوكيات الشاذة مثل تعاطي المخدرات والخمور والجنس ولذلك يستخدمون الجلد بعصي الخيزران!
ليت بني علمان وغيرهم من المفتونين بالغرب المادي الذي بلغ انحرافه درجة تقنين الشذوذ الجنسي وزواج المثليين ، ليتهم يرجعون الى ربهم والى دينهم الذي هجروا شرعه الرباني.

 

 

 

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version