الطيب مصطفى

الطيب مصطفى يكتب: التطبيع بين حميدتي والبشير!

بعد ان فشلت مقولة (شيوخكم كلهم) التي استخدمها حميدتي لتسويق التطبيع مع الكيان الصهيوني قال حميدتي إن الرئيس السابق عمر البشير (ابلغه شخصياً برغبته في التطبيع مع اسرائيل)!
لكن هل نصدقك يا حميدتي وننسى عشرات التصريحات
التي ادلى بها البشير في اللقاءات الجماهيرية المتلفزة وامام القنوات الفضائية المتداولة بالفيديو حتى هذه اللحظة، بل هل ننسى أنه لم يطبع مع الكيان الصهيوني طوال فترةالـ(تلاتييين) سنة، كما يحلو للقحاتة ان يتحججوا على خيبتهم وفشلهم الذريع؟!
البشير الذي رأيتك معه في داره اكثر من مرة يقبع الآن في سجنكم ولا يستطيع ان يكذبك او يصدقك ولن تسمح له بالحديث فهلا بالله عليك كففت عن التفوه باسمه في غيابه؟!
ثم قال حميدتي إن الحكومة تتجه الى اقامة علاقات مع اسرائيل ودعا الى اجراء استفتاء شعبي!
لم افهم حاجة والله ، فهل فهمتم لتفهموني؟!
على كل حال ، فقد نصحنا الرجل مراراً ان يقلل من (الطربقة) لكن ماذا نقول غير :(المكتولة ما بتسمع الصايحة)! فوالله ما اردنا بالنصيحة الا الخير للرجل سيما وانه مستجد في عالم السياسة وبحرها العميق وتصريحاته في رأيي، تضره اكثر مما تنفعه، فهلا تأسى برئيسه البرهان (الكاتم صوت وصورة)؟!
هنيئاً لحميدتي.. انحياز (شيخ) الامين للتطبيع!

دعا (شيخ) الامين الحكومة الى الاسراع بتطبيع العلاقات مع (اسرائيل)!
اود اولاً ان اهنئ حميدتي على هذا الفتح الكبير الذي نزل عليه برداً وسلاماً والذي يبدو انه كان يعنيه عندما قال مخاطباً جمهرة من الناس إن (شيوخكم كلهم قالوا طبعوا مع اسرائيل)
نعم ، يبدو ان (شيخ) الامين (الحيرانو جكسي ومحايتو بيبسي)، كما وصف من بعض سكان حي ودالبنا العريق بام درمان، هو من افتى حميدتي الذي استعاض عن جميع علماء السودان والامة الاسلامية بذلك الرجل!
لا ازال اذكر كيف كان الصحفي عادل سيداحمد خليفة الذي استضاف شيخ الامين في قناة ام درمان ، كيف كان عادلاً ، بالرغم من انه لم يزعم أنه فقيه او شيخ ، يصحح الايات التي يستشهد بها ذلك الجهلول الذي كان يهرف بما لا يعرف!
لا عزاء للكباشي الغاضب من إعلام رشيد سعيد ولقمان!
قال عضو المجلس السيادي كباشي إن (الاعلام الحكومي ظل هو الحلقة الاضعف طوال عملية التفاوض رغم ان وزير الاعلام عضو بالمجلس الاعلى للسلام)
يا كباشي ..الم تسمع بالحكمة السودانية الصاعقة (المحرش ما بكاتل)؟!
يا كباشي عندما تكون المناصب بالعلاقات وليس بالكفاءة وعندما تشرد الكفاءات ويعين امثال الشيوعي الممكن رشيد سعيد سفيراً ووكيلاً لوزارة الاعلام بل وتعين زوجته الشيوعية سفيرة ويعين كذلك المذيع لقمان مديراً عاماً لهيئة كبرى لا يعرف كيفية ادارتها ومحتواها وابجديات برمجتها ، عندما تحدث كل تلك الخرمجة ماذا تتوقع يا كباشي غير ذلك؟!
يا كباشي أما آن لكم ان تعترفوا بجليطتكم الكبرى وتعلموا أن السيف عند جبانه لا يقاتل وأن المال عند بخيله لا يسد رمق الجوعى والمحتاجين؟!
اما آن الاوان لتعلموا أنكم ، جراء الطمع في لعاعة الدنيا وزينتها ، انكم المسؤول الاول عن كل الكوارث التي حاقت ولا تزال بالسودان ، والتي تسبب فيها اولئك الفاشلون من القحاتة بقيادة الشيوعيين وان مهمتكم الوحيدة عندما تسلمتم السلطة كانت أن تؤدوا الامانات الى اهلها وتقيموا الانتخابات خلال عام واحد وتفوتوا الفرصة على لصوص الثورات وعبيد الشهوات ، كما فعل الزاهد الصالح العابد سوار الدهب؟!
(بالصوت والصورة حمدوك …)

نقلاً عن الاخ اسامة عبدالماجد أن نائب محافظ بنك السودان محمد احمد البشرى قال خلال مداولات المؤتمر الاقتصادي إن حكومة حمدوك استدانت لسد عجز الموازنة العامة من البنوك خلال الستة اشهر الاولى من هذا العام مبلغ (126) مليار جنيه تعادل (85)% من اجمالي تمويل الجهاز المصرفي!
هل فهمنا الان اسباب استقالة محافظ بنك السودان السابق حسين جنقال الذي التحق ببنك السودان منذ ان تخرج في جامعة الخرطوم بمرتبة الشرف عام 1982والذي قال، وهو يدفع باستقالته، إنه يجد صعوبة في القيام بمهمته؟!
هل فهمنا الان اسباب التضخم الذي تجاوز (160)% لاول مرة في تاريخ السودان وبالتالي هل فهمنا لماذا ترتفع اسعار السلع ربما عدة مرات في اليوم الواحد ويسعى الجميع الى التخلص من الجنيه المريض وابداله بسلعة الدولار المحلق في السماء والذي تجاوز سعره حاجز الـ(250) جنيهاً واهم من ذلك هل اقتنعنا بخطئنا الكارثي حين عينا حمدوك لرئاسة الحكومة باعتباره خبيراً اقتصادياً، وهل ادركنا الآن لماذا تصاعد هتاف الشعب الصابر (بالصوت والصورة حمدوك طلع ماسورة)؟!
وهل فهمنا لماذا عين (الخبير) حميدتي على قمة لجنة معالجة الأزمة الاقتصادية ليرأس رئيس الوزراء حمدوك الطلع …؟!

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



فاطمة احمد

محررة تختص في تغطية الأخبار الإقليمية، تسعى لنقل التطورات المحلية بشكل موضوعي ودقيق.
زر الذهاب إلى الأعلى