حوارات

عضو لجنة إزالة التمكين وجدي صالح: أخطأنا في فصل بعض الموظفين وليس في كل قرارات اللجنة

 

ظلت لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو عرضه للانتقادات منذ بواكير تكوينها سيما أنها قامت بإصدار قرارات أحدثت ردود أفعال واسعة مثل مصادرة بعض الشركات والمؤسسات وفصل بعض الموظفين والسفراء بحجة انتمائهم للنظام السابق فضلاً عن ذلك ثمة اتهامات تلاحقها بأنها تعمل على تصفية الحسابات الشخصية عبر أعضائها الذين يتهمون باستخدام اللجنة كأداة لمعاقبة خصومهم ، بينما يرى قطاع عريض أن اللجنة تعمل بحماس ثوري جعلها تقع في أخطاء أقرت بها في أوقات سابقه. (السوداني) حاصرت عضو اللجنة الأبرز وجدي صالح بالاتهامات المذكورة آنفاً فكانت إجاباته التالية

 

ذكرت في آخر مؤتمر صحافي بأن لجنة إزالة التمكين أخطأت في بعض القرارات وقامت بفصل موظفين دون التأكد من المعلومات ، هل الأخطاء كانت جسيمة؟
حينما نقول إن لجنة إزالة التمكين قد أخطأت هذ لا يعني أن كل قراراتها خطأ ، وذكرنا أن الأخطاء كانت في بعض القرارات وليس كل القرارات ،والخطأ كان يتعلق بإنهاء خدمة بعض العاملين بالدولة ، والخطأ سبب وجود تقارير غير دقيقة ،بالتالي سنصحح هذا الخطأ .

 

كيف سيتم تصحيح الخطأ ؟
من خلال مراجعة القرار ، لأن القانون أعطانا الحق في مراجعة الخطأ الصادر في القرارات من اللجنة سواء كان ذلك بطلب من المتضرر أو تلقاء أنفسنا .

هنالك من يقول بأن الأخطاء التي وقعت فيها اللجنة سببها الاندفاع الثوري وليس التقارير التي ترد اليكم؟
الاندفاع الثوري وقوة الثورة أمر مطلوب لأن ذلك طبيعة الثورة ،ولكن الأخطاء ليست بسبب الاندفاع الثوري وإنما بسبب التقارير غير الدقيقة وهذه مسألة متوقعة ونسبة الخطأ فيها واردة، المهم مراجعة الأخطاء والتقارير التي وردتنا من المؤسسات ، أكرر و أقول إن الخطأ الذي ارتكتبه اللجنة يتعلق بإنهاء خدمة بعض العاملين بمؤسسات الدولة وليس في كل القرارات كما يتصور البعض.

 

كم عدد الذين فصلوا بالخطأ ؟
لا نملك حصراً دقيقاً لعدد المفصولين بالخطأ .

 

وماهي المعالجة؟
اكتشفنا هذه الأخطاء وتحدثنا عنها في مؤتمر صحافي وسنقوم بمعالجتها .

هل العدد كبير؟
العدد ليس كبيراً كما يتخيل البعض ،وليس كل الذين فصلوا من مؤسسات الدولة تم فصلهم بطريقة خاطئة ولكن البعض منهم فصل بالخطأ .

 

متي يتم حصرهم ؟
الحصر يتم بعد إصدار القرارات ونحن مازالنا في مرحلة المراجعة بالتالي لا يمكن تقديم أي إحصائية إلا بعد إصدار القرارات ومن ثم يمكن أن نحدد النسبة المئوية لعدد المفصولين بالخطأ .

 

هنالك من يقول إن اللجنة تصادر وفق قانون مخالف للوثيقة الدستورية نفسها كيف تنظر لهذا الاتهام؟
نحن لا نصادر أي أموال وإنما نسترد الأموال المنهوبة من الخزينة العامة ونقوم بإعدادها للخزينة العامة بالتالي ، مصطلح المصادرة غير مقبول من قبل اللجنة .

نحن نسترد أموال الدولة المنهوبة بموجب القانون ، ليست هنالك اي قرارات صادرة بحق المؤسسات أو الأشخاص ،استندنا فيها لحيثيات سليمة وتقارير صحيحة ، ومن يتضرر من القرارات عليه تقديم طلب مراجعة للجنة بالقانون او تقديم استئناف للجنة الاستئنافات ،قراراتنا تصدر وفق قناعات بالقانون ومازالنا مؤمنين بهذه القناعات بأن كل القرارات الصادرة باسترداد الأموال هي قرارات صحيحة بكل يقين.

اللجنة استردت عدداً من المؤسسات والأموال ولم تقم بتسليمها لوزارة المالية.!
المؤسسات المستردة والأموال المعادة كانت في حوزة اللجنة، وقامت وزارة المالية بقرار من الدكتورة هبة محمد علي وزيرة المالية بتشكيل لجنة تسمى لجنة استلام الأصوال والأموال المستردة ،هذه اللجنة مهمتها استلام وإدارة الأصول والأموال المستردة بواسطة لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ونتمنى الإسراع بذلك حتى نواصل في عملنا بشكل جدي ـ لأن هذه الأموال إدارتها تتطلب منا جهداً كبيراً وهذه ليست من مهامنا وأتمنى أن ننتهي من هذه المهمة بواسطة اللجنة المشكلة من وزارة المالية في أقصر وقت ممكن .

 

هنالك من يتهم أعضاء اللجنة بتصفية الحسابات الشخصية واستخدام اللجنة كأداة لتصفية المعارك مع خصومهم ؟
اي إدعاء بأن اللجنة تعمل وفق أهواء شخصية أو تصفية حسابات شخصية هي محاولة لتشويه صورة اللجنة ،هذه اللجنة تعمل بموجب القانون وبتسلسل إجرائي يبدأ من المعلومة ثم تحليلها ثم تقديم هذه المعلومة للجنة المختصة ثم اللجنة القانونية ثم المقررية ثم اللجنة العليا لاتخاذ القرار ، بالتالي ليس هنالك اي أسباب شخصية وهذه محاولات لتشوية صورة اللجنة ، ولا يمكن أن تكون مهام الثورة تصفية الحسابات الشخصية ، إذا أرادنا تصفية الحسابات الشخصية الكل يعمل ثورة بعد هذه الثورة .

 

أنت تقوم باستعراض مسرحي أثناء تلاوة قرارات اللجنة ويتهمك البعض بالاكثار من هذا الاستعراض؟
نعم نحن نستعرض هذه القضايا أمام شعبنا حتى تصل اليهم المعلومة وبالتالي هذه ليست سبة،نحن نريد توصيل المعلومة حقيقةً للمواطن السوداني بكل شرائحه وبالتالي هنالك من يحاول أن يخرج عن الموضوع الأساسي حينما نسرد وقائع المؤتمر الصحفي ولكن نقول إن هذا ليس سبة ، نحن نحاول أن نتواصل مع المجتمع السوداني وان نوصل له المعلومة بشكلها الصحيح وهذا ما يغيظ بقايا النظام المباد وان شاء الله ستنتهي مثل هذه الصرخات قريباً .

 

يلاحظ وجود حراسة أمنية مشددة حول شخصك ما الغرض منها؟
تلقينا بعض التهديدات وبعض المحاولات للإضرار بشخصنا ولكن أقول لن يثنينا تهديد او وعيد عن أداء مهمتنا ، هذه المهمة التي كلفنا بها الشعب السوداني وهي تفكيك مؤسسات النظام المباد وتصفية المؤتمر الوطني وتصفية الحزب المحلول وكل واجهاته واسترداد الأموال التي نهبها للشعب السوداني .

 

كيف تعاملت مع التهديدات التي تلقيتها؟
لسنا بأكرم من الشهداء الذين عبدوا لنا هذا الطريق ولسنا بأكرم منهم ولا أغلى منهم ومثل هذه التهديدات لا تخفينا ولا تمنعنا من مواصلة عملنا ولن تثني اي عضو باللجنة من أداء مهامه التهديد هو الطريق الذي لا يأتي بنتائج ، اللجنة ستواصل عملها إلى أن تكمل مهمتها .

 

اللجنة تشهد خلافات بين أعضائها مع حديث بامكانية حلها بعد توقيع اتفاق السلام؟
الحديث عن حل اللجنة والخلافات بداخلها ،كلها محاولات القصد منها إيقاف عمل اللجنة او التقليل من تماسكها، نحن نعمل بايقاع واحد ونحن نعمل في وسط محاط من الثوار والثورة ،روح الثورة لن تنطفئ وهذه اللجنة ستواصل مهامها حتى تنتهي من أعمالها وهي محروسة بارادة الشعب السوداني الذي ثار وأسقط النظام المباد وأكد تفكيك كل مؤسساته وواجهته ونص على ذلك في الوثيقة الدستورية وصدر قانون تفكيك الثلاثين من يونيو.

 

هل ستحل اللجنة؟ هل هنالك ارهاصات في هذا الصدد ؟
اللجنة باقية وأهداف الثورة باقية متى كانت هنالك روح ثورة وبروح الشهداء والوفاء لهم ستستمر هذه اللجنة .

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى