سهير عبدالرحيم

سهير عبدالرحيم تكتب: بت الحكومة

كتب الصديق العزيز و الصحافي المثابر بكري المدني 🙁 أنه بعد النجاح المبهر لمبادرة وصلني التي قدمتها الزميلة الأستاذة سهير عبد الرحيم لتوصيل طلاب الشهادة السودانية ووجدت تفاعلاً شعبياً ورسمياً كبيراً نرشح الأستاذة سهير لإدارة مشروع (سلعتي) ………) إلى آخر الحديث .
ثم انهى المدني حديثه بعبارة كيف لا و هي (بت الحكومة) …!!
فور إنتشار الحديث بادر كثير من الأصدقاء بالإتصال عليّ وهم يعتبرون أن المدني يسيء الظن بي حين يقول أني بت الحكومة ، بمعنى أني ربيبة الحكومة ، أو أغرد حسب هواها .
ضحكت كثيراً ، وقلت لهم الصديق بكري المدني لا يقصد إساءة وإنما استخدم أسلوب التورية في علم البلاغة لإحداث جلبة مقصودة في تعليقه ، والصحيح هو أن والدتي تلقب بـ (الحكومة) ، وفي قريتنا الوارفة الوديعه أم مغد وحين نسافر لواجب إجتماعي و نلتقي الأهل و الأحباب فهم لا ينادوني بأسم سهير عبدالرحيم ، وإنما ينادوني بـ (بت الحكومة) .
وربما جاءت التسمية بسبب أن جدي لأمي كان عمدة المنطقة أحمد البخيت ضحوي وأن والدتي كانت ابنته الوحيدة من زوجته الثانية وكانت تتميز بشخصية قوية و عناد و قوة شكيمة ، فلقبت بالحكومة .
أعود لمقترح بكري وأقول ، إن تجاوب المواطنين مع مبادرة وصلني كان سببه الأساسي الصدق الذي ألتمسوه في المبادرة ، وما أن تدخل الحكومة من الباب حتى يخرج الصدق من الشباك ، لذلك أعتذر عن إدارة أي مشروع بصحبة هذه الحكومة أو غيرها فأنا لا أثق في الحكومات .
أعود وأقول إن مبادرة ( وصلني ٢) جاءت إمتداداً لـ (وصلني ١) التي أطلقتها عبر مقال صحفي نشر في صحيفة الانتباهة في أوائل شهر يوليو وكان ذلك لترحيل طلاب شهادة الأساس ، ثم أقترحت على الزميل العزيز عثمان الجندي الرجل المثابر أن نطور الفكرة لـ (وصلني ٢) لتوصيل طلاب الشهادة السودانية .
ثم قررنا أن نبدأ العمل عقب عيد الأضحى المبارك ، قمت حينها بأنشاء (قروب واتساب) اسميته مبادرة وصلني للطلاب وأضفت فيه الإعلامي و(دينمو الميديا) الذي لايتوقف عثمان الجندي والذي تكفل بملف الإعلام في المبادرة ، ومولانا عثمان محمد عثمان كبير المستشارين بوزارة العدل والذي سبق وأن نسق مع شرطة محلية ولاية الخرطوم ونجح في استقطاب دعم من الشرطة في (وصلني ١) ، والأستاذ محمد آدم عربي مدير ساحة الحرية (الساحة الخضراء سابقاً ) والذي قام باحتضان أول إجتماع لوصلني بمكتبه وكان من المتحمسين والمثابرين في المبادرة .
قررنا بعدها ضرورة وجود مصمم لتصميم (اللوقو) (وصلني ) ، فقمنا بإضافة الإعلامية والشاعرة هيفاء الأمين دياب التي أبدعت وأجادت في تصميم (لوقو) المبادرة ، وشاركت في فعاليات لصق (الاستيكر) على العربات وكانت مقرر الإجتماعات ولاحقاً كانت مسؤولة المتابعة لملف البصات بمحلية أمبده . ثم أضفنا للمجموعه الأستاذ أسامة مصطفى سليمان خبير العمل الطوعي في الهلال الأحمر لأكثر من (٢٤) سنة ، أسامة كان بمثابة الرجل الأكثر تفاعلاً على أرض الواقع ، ما أن نلقي بمقترح حتى نجده قد نفذ ، تابع مع وزارة التربية والتعليم حتى حصل على المواقع الجغرافية لمراكز الإمتحانات وأماكن تجمع الطلاب الأكثر إزدحاماً بمحليات الخرطوم السبعة ، ثم تابع ملف طباعة (استيكرات) المبادرة.
خارج السور
سنواصل الحديث عن تجربة وصلني وعن أعضاءها الكرام تلك التجربة والتي كانت المصروفات الإدارية فيها (Zero) بل كان الأعضاء يصرفون من جيوبهم على المبادرة.. ذلك حتى يعلم الجميع أنه لكي تنجح مبادرة تحتاج إلى الصدق والعمل أولاً.

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى