محمد عبد الماجد

محمد عبد الماجد يكتب: برطم برطم (برة الشبكة)!!

(1)
] هناك فرق بسيط بين الشجاعة والتهور..شجاعتك يمكن ان تكون تهوراً إن بنيت على اسس عاطفية بعيدة عن العقل.
] المجانين لا يعرفون الخوف.
] كذلك أخذ الامور بمعايير (عقلانية) بعيداً عن (العاطفة) وإخراجها من المساق (الوجداني) لها ايضاً يعتبر شيئاً من فصيل (التهور)
] الشجاعة خليط من الرؤى العقلانية والعاطفية، حتى لا تكون مجرد (تخبط) او اندفاعاً غير محسوب العواقب.
] الشجاعة اذا خرجت عن حدود المنطق سوف تصبح عبارة عن محاولات (انتحارية) ساذجة.
] ابوالقاسم برطم ومبارك الفاضل من الشخصيات السياسية التى تتلمس وجودها من اثارة الجدل.
] برطم والفاضل يعتقدان ان مخالفة الجميع والتغريد خارج السرب يمكن ان يعود لهما بالمكاسب والمنافع.
] الشجاعة والصراحة والجرأة غير هذا (الاعتقاد) الذي يحمله برطم والفاضل ويتحركان به عكس اتجاه الناس.
(2)
] قد تكون للسياسة حسابات اخرى ، وربما تفرض (المصالح) بعض الامور غير المستساغة. لكن كل هذه الاشياء لا تسقط مراعاة وجدانيات الناس وأمزجة الشعوب ومخاطبتها بأدب بدلاً من استفزازها بتلك الدرجة التى جاء بها ابوالقاسم برطم في حواره امس في (الانتباهة) وهو يدعو ويبشر بالتطبيع مع اسرائيل بصورة (فجة) و (سخيفة) تستدعى (الاستفراغ) و(التقيؤ).
] التطبيع ان وقع فهذا لا يعني التفاخر والتباهي به …ان حدث (التطبيع) افعلوا ذلك بخجل ،فهو شيء قد نجبر عليه.
] هناك عداء طبيعي لكل الشعوب العربية والإسلامية ضد العدو الاسرائيلي يستوجب عند الحديث عن (التطبيع) مراعاة تلك الفئة التى ترفض التطبيع لدواعي لها علاقة بالدين والطبيعة والإنسانية والأخلاق.
(3)
] في حواره امس مع الزميلة ندى محمد احمد بصحيفة الانتباهة قال ابوالقاسم برطم في عناوين حواره : (سأقود وفداً شعبياً لزيارة تل ابيب في اكتوبر القادم) ونحن نقول له المفترض هو ان يقود برطم وفداً للولاية الشمالية للوقوف مع اهله وأبناء منطقته الذين كان يمثلهم في البرلمان لمجابهة الفيضانات وآثارها وهم يغرقون، بدلاً من هذه (الهرولة) نحو اسرائيل والتى يعلن عنها برطم قبل اعلان (التطبيع).
] قال برطم في حوار الانتباهة : (ماذا استفاد السودان من مقاطعة اسرائيل لأكثر من ستين عاماً؟)…ونحن نقول له وطوال هذه الستين عاماً ماذا استفاد السودان من كل الحكومات الوطنية التى تعاقبت على السلطة بعد الاستقلال.
] وماذا استفدنا من الاحزاب السودانية منذ 1956 …وما هي الفوائد التى جناها السودان من برطم ومن غيره من رجال الاعمال حتى نستفيد من مقاطعة اسرائيل.
] على السيد ابوالقاسم برطم ان يعلم ان الحياة لا تبني بتلك الصورة المعنية بحسابات الربح والخسارة …وقد كتب علينا القتال وهو كره لنا…و الباقيات الصالحات خير عند الله…الغريب ان برطم يقول بعد ذلك ان القضية ليست بيعاً وشراء…ما هي القضية اذن ؟ هل سوف يتم (التطبيع) حباً في (اسرائيل) وايماناًبقضيتها؟.
] يقول برطم تعليلاً لهذه الجزئية : (القضية في تقديري ان السودان يمضي حالياً في اطار تحقيق السلام والتنمية) ويقول : (لا يمكن ان يكون للسودان عداءات خارجية وهو يدعو للسلام)…والولايات المتحدة الامريكية التى تنشط في هذا الجانب وتدعو للسلام وتخطط له من اجل فوز ترامب في الانتخابات القادمة هي مع دعواته للسلام ومع بحث ترامب للفوز بجائزة نوبل للسلام تدخل في حرب (وشيكة) مع ايران وربما (الصين) ايضاً…ولا يتوانى ترامب في اعلان الحرب على كل ما يهدد امريكا.
] الحرب التى تختارها بارادتك وكبريائك افضل من السلام الذي تجبر عليه بانكسار ومن غير ارادة حقيقية.
] لا اعرف من اين يأتي الناس بهذا القول وذلك المبرر الذي يتمثل في ان عرفات والفلسطينيين اصحاب القضية الحقيقيين والعرب (اصحاب الجلد والرأس) مطبعين مع اسرائيل …الذي نعرفه ان العداء والحرب لم تتوقف يوماً بين الفلسطينيين والعدو الاسرائيلي– اين هذا (التطبيع) الذي يقصده برطم؟..(وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ)..فما يعنينا بعد ذلك من ياسر عرفات؟.
] من ثم فان مسألة (المبادئ) مسألة قاطعة لا يكون التبرير لها على ذلك النحو.
] اما اغرب ما جاء به برطم بعد ذلك الحديث (الفج) حديثه عن زيارته لإسرائيل بالوفد الذي يقوده بأنها سوف تكون زيارة من اجل (تعميق) العلاقات الثقافية والاجتماعية.
] السيد برطم يتجاوز (التطبيع) الى (التعميق) ويعبر حدود العلاقات (السياسية) الى علاقات (ثقافية واجتماعية)!!.
] هل يدرك برطم خطورة هذا الكلام الذي يقوله ام ان سنوات عمله في برلمان النظام البائد اسقطت منه حسبة الاخلاقيات والقيم والمثل والمبادئ؟.
] على هذا يمكن ان تقيم فنانة سودانية (بدون ذكر اسماء) حفلاً في (تل ابيب) ويمكن ان نشاهد فريق كرة قدم اسرائيلي يلعب في ام درمان مع الهلال او المريخ.
] ابوالقاسم برطم تحدث عن تأييد المؤتمر السوداني للتطبيع وقال عنهم : (هؤلاء ايدوا بعد ان صرحت بموقفي الداعم للتطبيع)…امر (التطبيع) صار شيئاً يفاخر به ويتسابق عليه.
] كان يمكن ان نحترم رؤية برطم لو انها جاءت في اطار يحترم مشاعر الناس ووجدانياتهم بدلاً من ذلك (السخف) الذي جعل برطم يقول : (خرطوم اللاءات الثلاث اكبر كذبة)…وما هو (الصدق) في نظر برطم؟، هل هو في (بيته) الوهمي؟ الذي انشأه على نسق (البيت الابيض) في الخرطوم!!.
(4)
] بغم /
] البعض يعتقد ان (اللالوب) بعد التطبيع سيصبح (عنباً).

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى