أكدت مصادر أمريكية إدراج خطة رفع السودان من قائمة الإرهاب ضمن القضايا التي ستتم إجازتها خلال جلسة الإجراءات المؤقتة لتمويل الحكومة الأمريكية لمجابهة (كورونا).
وقالت المصادر: “بينما يعد الكونغرس إجراء مؤقتاً للانفاق لتمويل الحكومة الأمريكية فإن أحد البنود الغامضة التي سيتم حسمها في التشريع يمثل قرار حياة أو موت لدولة تقع في شرق أفريقيا وتكافح من أجل تبني الديمقراطية”، وأضافت: “على مدى شهور انخرط المشرعون والدبلوماسيون الأمريكيون في مفاوضات شاقة من وراء الكواليس مع حكومة هشة بقيادة مدنية في السودان لإزالة البلد من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، ويعود هذا التصنيف أكثر من عقدين، والآن وبعد الإطاحة بالنظام السابق تتطلع إدارة ترامب إلى تغيير ذلك مقابل أن تدفع الخرطوم 335 مليون دولار كتعويضات لضحايا الهجمات الارهابية على السفارات الأمريكية في كينيا وتنزانيا”.
وقالت المصادر بحسب صحيفة الصيحة: “سيمثل تأمين الصفقة نجاحاً آخر في السياسة الخارجية لإدارة ترامب والذي نجح مؤخراً في تأمين التطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية”، وكشفت عن دعم قوي لتمرير الصفقة من قبل كتلة واسعة من المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء الذين رأوا أن الاتفاق سيعوض ضحايا الإرهاب ويعيد العلاقات مع السودان”.
فيما طالب العضو الجمهوري السابق، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب والذي يمثل الآن ضحايا تفجيرات 1998م اد روس، بالرفع الفوري عن القائمة، وقال للمصادر إن التحول الديمقراطي في السودان معلق بخيط رفيع، وأن البلاد بحاجة إلى أن ترفع عن القائمة لدعم الحكومة السودانية وفتح الاستثمار الأجنبي، وأضاف “لا يوجد سبب لتسميته كدولة راعية للإرهاب ومحاصرة الاقتصاد في الوقت الذي اغتنم فيه الشعب هذه الفرصة لاعتناق القيم الديمقراطية”.
الخرطوم (كوش نيوز)