محمد عبد الماجد

محمد عبد الماجد يكتب: (الجيش) الذي غنينا له (الحارس مالنا ودمنا) مصانعه تسرق وتباع (خردة)

(1)
ماذا عن الذين خرجوا يدعون ان (قحت) تريد ان (تفكك) القوات المسلحة، وأنهم احرص الناس على (الجيش)؟.
تفكيك الجيش في تكوين جيوش موازية له، وتسليح الاهالي والقبائل لتهميش دور (الجيش) العظيم.
تفكيك الجيش في ان لا يكون امام الجيش وسماء البلاد وأراضيها تتعرض للقصف غير (الدفاع بالنظر) بعد ان اضعفوه وافقروه.
اعتداءات العدو الاسرائيلي على مخازن الجيش في السودان كانوا يردوه ضعفاً وخجلاً لماكينة لحام.
فلول النظام البائد الذين خرجوا في مواكب (زحفهم) من اجل (تفويض) الجيش، هم الذين سرقوا (شركاته) ، وباعوها ، وانتفعوا بها…ثم ادعوا بعد ذلك حرصهم على (قومية) الجيش و(وحدته).
هم الذين سيسوا (الجيش) وحزّبوه لصالح (المؤتمر الوطني) المحلول.
من يرفضون استرداد (شركات الجيش) لصالح (الدولة) والتي يعتبر (الجيش) حارسها وحاميها ، لم يحدثونا عن استيلاء شقيق المخلوع عبدالله البشير على احد اكبر مصانع الجيش في (الحديد).
ان تسترد الدولة شركات الجيش فهذا (جريمة) و (تعد على الجبش ، وتفكيك لها ،اما ان تستولوا قيادتهم على هذه الشركات فهذا شيء لا حرج فيه ولا اثم وان تم البيع في (سوق السجانة).
اتدركون الآن لماذا كانوا يدافعون عن (الجيش) ويرفضون استعادة (شركاته) لصالح الدولة؟.
الزميلة المتميزة (رقية يونس) كتبت امس في خبر تغطيتها لمحاكمة شقيق المخلوع للانتباهة : (توالت المفاجآت من العيار الثقيل في محاكمة شقيق الرئيس المعزول عبدالله البشير بشأن مصنع (حديد) يتبع للجيش).
نتحدث عن مصنع (للحديد) وليس مصنعاً (للزبادي)… مصنع يتبع للجيش وليس لورثة حسن احمد البشير والد (عمر وعبدالله).
تفاصيل الخبر تقول : (فجر المتحرى في القضية وكيل نيابة الأموال العامة خلال جلسة المحاكمة مفاجأة داوية حول بيع المصنع من قبل شقيق المعزول بسوق السجانة).
المصنع الذي تم بيعه يمتلكه (الجيش السوداني) حامي الوطن وحارس عرينه الذي غنينا له (الحارس مالنا ودمنا جيشنا جيش الهنا)… المصنع يباع في (سوق السجانة) مع (الخردة) فهل عجز الجيش في عهد النظام البائد ان يحمي (ماله)؟…لا اريد ان اتحدث عن حماية (الدماء) في محيط القيادة العامة ليلة مجزرة فض الاعتصام.
يبدو ان الجيش كان يدافع عن (مصانعه) بالنظر!!.
التفكيك الذي يتحدثون عنه هل هو في هذه (السرقة) و(الاستيلاء)؟ ام في (حوسبة) شركات الجيش لتدخل الدورة المصرفية لوزارة المالية ؟ ، منعاً لهذا التلاعب الذي يحدث في (مال) الجيش و(شركاته).
ان كان عندهم القدرة والجرأة على سرقة (مال) الجبش ، وبيع مصانعه في (الحديد) في سوق السجانة كيف هو حالهم مع (المال السائب) الذي لا حارس له ولا رقابة عليه؟.
(2)
يقول الخبر موضوع النقاش امس : (وأضاف المتحرى للمحكمة بالتحريات مع المتهم الثاني عبدالله البشير الذي أعلن عن بيع المصنع في سوق الحديد بالسجانة وسط الخرطوم – ولم يذكر بالتحريات انه تم الاعلان عن بيع المصنع عبر الصحف السيارة. وكشف المتحرى للحكمة المنعقدة بمحكمة الاراضي في منطقة (الديم) بالخرطوم عن تقييم قيمة المصنع وقت البيع وهي مبلغ (37.202.763) مليون جنيه وذلك بحسب تحديد المراجع ..في ذلك الحين كشفت للمحكمة ان المصنع تم بيعه فعلياً بمبلغ (9.1) مليون دولار امريكي ، بينما كان وقتها يعادل مبلغ (21.534.360) مليون دولار).
· والحارس مالنا ودمنا ..جيشنا وجيش الهنا!!….الفرق بين السعر الحقيقي للمصنع والسعر الذي تم بيع المصنع به اكثر من (12) مليون دولار.
نتحدث عن (12) مليون.. (دولار) وليس (جنيه).
لو بقى نظام البشير حتى وقتنا هذا لباع نهر (النيل) في سوق (6) وباع نهر (القاش) في دلالة الجمعة وباع (جبل مرة) في السوق المركزي تأسياً ببرتقاله (ابو صرة)…ولا عجب في ذلك فقد باع النظام البائد خط هيثرو والنقل النهري والميناء الجنوبي في بورتسودان وشجرة صندل المتحف القومي بالخرطوم وجنينة الحيوانات والجنسية السودانية.
(3)
في الامثال الشعبية (اذا سرقت اسرق جمل وان عشقت اعشق قمر) – عبدالله البشير تجاوز هذه الحدود وسرق (مصنع حديد).
في حكومة الانقاذ هناك من سرق (طائرة) وهناك من سرق (باخرة) ، وهناك من سرق (قطر)…. (الجمل) عندهم شيء ثانوي ..وهناك من يسرق (جبل ذهب).
النمل في العهد البائد سرق (مخزن سكر) في محلية الدندر ولا نلوم (النمل) اذا كانت نثرية مكتب البشير في القصر (20) مليون دولار.
بقت على (النمل) يعني!!.
عضو لجنة ازالة التمكين صلاح مناع قال في حوار صحفي هناك شخص من قيادات المؤتمر الوطني اكتشفنا انه يمتلك (3) الاف قطعة ارض في السودان – وذلك يعني ان ذلك الشخص امتلك السودان والدول المجاورة له.
المؤسف انهم بعد كل ذلك يتحدثون عن (الاسلام) ، ويفوضون انفسهم بعد كل هذا الفساد حرّاساً لبوابة الاسلام وحماة لها.
(4)
بغم /
انتقدنا اسامة داؤود ومن حقه علينا ان نقول له (احسنت) وحتى لا نحاسب بجريرة ظلمه نقف عند مبادراته تلك ..وقوافله التى انطلقت نحو الولايات فيما جاء في الاخبار.
(وصلت فجر الاربعاء الماضي ولاية سنار قافلة من شركة دال الغذائية محملة بالمواد الغذائية والخيم والناموسيات والبطاطين ، وكان والي ولاية سنار الماحي سليمان ولجنة الطوارئ بالولاية في انتظارها في مقر حكومة الولاية بمدينة سنجة .الجدير بالذكر ان قوافل مماثلة وصلت الى الولاية الشمالية وولاية نهر النيل في غضون الاسبوع الماضي .وامتدت جهود الشركة في دعم المناطق المتضررة في الخرطوم بالتنسيق مع لجان الاحياء المختلفة).
هذه المواقع هي التى نحب ان نشاهد فيها رجال الاعمال.
الاكيد ان مكاسب اسامة داؤود من هذه (القوافل) في الدار الاخرة ودار المقام اضعاف مكاسب مصانعه ومنتجاته في الحياة الدنيا (دار الفناء والزوال).
كما نقول للزميلة سهير عبدالرحيم (شكراً سهير) وهي تجعل مبادرة (وصلني) واجب (وطني) على كل اصحاب العربات مع واجب (المدرسة).

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى