محمد عبد الماجد

محمد عبدالماجد يكتب: الحكومة في حاجة لانتهازيين جدد

(1)
• كان الشيخ (ود الثكلي) اذا وقف امام محل الحلويات ، (مضغ) أصابعه ، وتعمّد ان يصدر من ذلك (صوتاً) ثم قال لبائع الحلويات : (اعمل لي ربع كيلو باسطة للأولاد سفري ، وكيلو ونص محلي) – ثم شدد بعد ذلك على البائع ان يكون (الكيلو ونص) بالسمنة!! ، وان يحسن الوزن والزيادة في (المحلي) ، وان يخاف الله فيه ، أما ما سيحمله للأولاد فلا يشترط فيه ولا يراقب الميزان!!.
• يلهط الشيخ (ود الثكلي) الكيلو ونص الكيلو من الباسطة في المحل ثم يمضي الى اولاده وهو يتمطى حاملاً معه (ربع كيلو باسطة) ، يوزعه عليهم (شمومة) ثم يتناول (الربع) مع شاي المغرب ليحمد الله ويثني عليه على تلك النعمة وأطفاله يتناوبون على (ظهره) لدلكه ومساجه.
• لا اعتقد ان خفض سعر الدولار يمكن ان يكون عن طريق متابعة (البريميرليج) عبر اذاعة 104 اف ام بدلاً من متابعته من بي ان سبورت.
• الرجل الذي يقف على (الناصية) عادة ينتظر شيئاً لا يحدث!!.
(2)
• من اسباب (نكسة) الحكومة الانتقالية انها حكومة بدون (وجيع) ، او انها حكومة لا يرتبط معها اهل الاعلام بمصالح خاصة ، لذلك يتربص بالحكومة (اعلام الزكام) ، أما الاعلام الحر الذي دعم الثورة والذي دفع اثماناً غالية من حرياته وقوته في العهد البائد لا يتوانى في انتقاد الحكومة الانتقالية بسبب الاوضاع الاقتصادية الصعبة.
• اعلام الزكام – او اعلام النظام البائد ارتبط مع النظام بمصالح خاصة تتمثل في (حظوة) لهم في المناصب والسفر والمؤتمرات الصحفية والدعم اللوجستي لمشاريعهم الخاصة ، او قد تكون مشاريع حكومية تفتح ابوابها فقط من اجل ان ينتفعوا بها.
• الاعلام الآن اعلام حر يمارس (مهنيته) بقناعاته التامة ، يثني ويعتب… يقدح ويمدح بمنتهى (الحرية).
• مع كل المبررات التي تجعل الاقتصاد ينحدر الى هذا الحد ، يبقى من الصعب الدفاع عن الحكومة الانتقالية في ظل هذه الاوضاع.
• امتداد صفوف الخبز والمحروقات يبدد كل قوى الدعم والمساندة للحكومة الانتقالية ، خاصة ان الفيصل يبقى فقط في اراحة هذا الشعب وفي اكرامه.
• ليس بيننا وبينهم غير ان نرى حياة كريمة للشعب السوداني ، ان حادوا عن ذلك انقطع حبل الود.
• نعرف ان اكثر ما تحتاج له الحكومة الانتقالية في ظل هذا (التربص) و (المؤامرات) السخيفة – الدعم ، والمساندة والوقوف والثبات على المبدأ وعدم الاستسلام للإحباط.
• لا تجعلوا بينكم موقع للمنكسرين.
• لا مخرج لنا غير الصمود والوقوف ، نحن نرى ذلك في الشعب السوداني ونستمده منه مع كل هذه الازمات ، يظل الشعب السوداني متمسكاً بثورته ، ومراهناً عليها.
(3)
• اقول كثيراً ان هذه الحكومة في حاجة لانتهازيين جدد ، يمارسون معها ما كان يمارسه (اعلام الزكام) في العهد البائد.
• هذه الحكومة في حاجة لمن يخرج للناس (زوراً) ويقول انه نظر الى (حمدوك) في رؤية منامية (كريمة) وهو يلبس اخضر ويأخذ بيعته من المصطفى عليه الصلاة والسلام، كما قالوا (بهتاناً) ، عندما قطع بذلك نائب برلماني وقال للناس انه شاهد مأمون حميدة يصلي مع اكرم خلق الله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في منامه…وقتها كان الرئيس المخلوع يطلق على حميدة لقب (البلدوزر)…ونحن لا نعرف بلدوزراً بين الناس غير (اسامة الثغر) لاعب الهلال السابق.
• الحكومة في حاجة لمثل هذا (النفاق) الذي جعلهم يطلقون على البشير (اسد افريقيا) وهو مجرد (سمسار) في قصر رئاسي.
• سمسار بمنصب (رئيس جمهورية).
• الانتهازيون وحدهم من صلوا وراء الشيخ الترابي قبل المفاصلة ثم تركوه ليصلوا وراء شيخ علي بعد المفاصلة ، ثم صلوا وراء نافع علي نافع عندما ابعد علي عثمان محمد طه ، ليصلوا بعد ذلك وراء مدير جهاز الامن والمخابرات صلاح قوش عندما بدأت الحرب على (القطط السمان).
• تحتاج الحكومة الانتقالية الى (شيوخ دين) صناعة (انقاذية) يحدثون الناس عن (الجائحة) التي تمثلت في كورونا بسبب محاولة اغتيال حمدوك، وعن (الوباء) الذي نزل على العباد بسبب المضاربات في العملة ، و (البلاء) الذي ضرب البلاد بسبب التجارة في (الدولار) التى هي حرام …حرام …حرام.
• على الحكومة الانتقالية ان تتعاقد مع ثلة من (الانتهازيين) الصغار ليقولوا للشعب ان هذه (المعاناة) من اجل الدين الاسلامي وان مكانتكم اذا قضيتم نحبكم في الصفوف (شاغرة) في جنات عدن تنتظر انتقالكم للرفيق الاعلى.
• قولوا لهم ازمة البنزين (مفتعلة) ..ارتفاع الدولار (مفتعل) …قطوعات الكهرباء (مفتعلة)…الامطار والسيول والفيضانات (مفتعلة).
• قولوا لهم مثلما كان يقول (اعلام الزكام) في العهد البائد ان المشكلة في (الشعب) وليس في (الحكومة). وان ما يحدث لكم الآن هو ابتلاء عظيم وامتحان من رب العرش الكريم!!.
(4)
• بغم /
• الذي يفكر فيه اسامة داؤود الآن في ظل محنة الامطار والسيول هو كيف يصنع من هذه الفيضانات (الزبادي)؟.
• اما الذي يمكن ان يفكر فيه اسامة داؤود بعد ذلك هو ان يوقف انتاج (الزبادي) بسبب (التذبذب) وعدم الانتظام الذي يحدث في (الفيضان) من عام لآخر.

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



فاطمة احمد

محررة تختص في تغطية الأخبار الإقليمية، تسعى لنقل التطورات المحلية بشكل موضوعي ودقيق.
زر الذهاب إلى الأعلى