حوارات

الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع العميد جمال جمعة آدم: هذا سر عملية فض الاعتصام وهناك أشياء لا استطيع قولها

هذه (...) مصادر تمويل الدعم السريع

 

كشف الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع العميد جمال جمعة عن معلومات جديدة بشأن فض الاعتصام وخطة نظافة كولومبيا، وأكد جمعة في حواره مع “الجريدة” أن الخطة الموضوعة لنظافة كولومبيا لم تنحرف، وأنه كان قائداً للقوات الخاصة التي جاءت عبر شارع النيل على سيارات اللاندكروزرات، وقال جمعة إن لجنة نبيل أديب لم تستدعهم للإدلاء بشهادتهم، وأبدى استعدادهم للمثول أمام اللجنة وكشف الحقائق أمامها، وأضاف جمعة أن كلامهم جاهز، وأنهم سوف يتحدثون عن الخطة وعن كيفية تنفيذها ومن أين تلقى الناس التعليمات، وزاد جمعة: ” كل شيء سنقوله، لا نخاف من أي شخص، نحن نخاف من ربنا سبحانه وتعالى ” فإلى تفاصيل الحوار:

 

+ الدعم السريع قوة عسكرية، لكنه مؤخراً نشط في العمل المدني، من حملات النظافة والقوافل الصحية والإغاثة وما إلى ذلك، ماذا تريدون قوله بهذا العمل ؟
– المساعدات المجتمعية والإنسانية التي تقدمها قوات الدعم السريع قديمة، لكن الناس في الخرطوم يقولون أنه يقدم هذه الأشياء لتحسين صورته في وجه الناس، لكننا لم نقدم هذه الأشياء من العام 2018، بل ظللنا نقدمها منذ نشأة الدعم السريع في 2013، عندما كان يتبع لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، كان لديه أدوار كبيرة جداً، خاصة في ولايات دارفور وكردفان، ومن هذه الأدوار، أنه بنى في الفترة من 2013 وحتى 2017 ، بنى 30 قرية نموذجية في دارفور، وحفر مئة بئرلسقيا البشر والماشية، وهناك عمل طبي أيضاً، مساعدات كبيرة لمستشفى الطوارئ بنيالا، ومستشفى غرير في شمال دارفور، ودعم كبير لمستشفى الجنينة، ومراكز صحية مختلفة.

 

+ هذه إمكانيات ضخمة، ما هي مصادر تمويل الدعم السريع، وخاصة الأنشطة المدنية التي يقوم بها ؟
– هذا السؤال تكرر كثيراً، الدعم السريع يصرف من وزارة المالية مباشرة، بخلاف بقية القوات التي تصرف عبر مالية وزارة الدفاع، وهناك مصادر أخرى تتبع لقائد قوات الدعم السريع يبتغي بها الأجر من الله تعالي، ولا أريد أن أقصم ظهره، لكن بصورة عامة، الدعم السريع لديه إمكانات مهولة، وقيادته لديها أعمال انسانية يحددها القائد، ويدفع لها من ماله الخاص، مثل أنه يعطي أي شخص معاق مدنياً كان أم عسكرياً، يعطيه موتر، وكذلك يعالج المرضى من أصحاب الأمراض الخطيرة، وهناك أشياء كثيرة يدفعها من أمواله الخاصة وليست من مالية الدعم السريع، وهو لا يحبذ الحديث عنها.

 

+ لماذا تقومون بهذه الأدوار ؟
– القوات النظامية كلها، لديها أدوار ثانوية تقوم بها تجاه المواطن في المناطق التي تعمل فيها، ليس حفظ الأمن والدفاع فقط، لأننا جميعاً شركاء في العمل والوطن يحتاجنا جميعاً، فالقوات المسلحة تقدم بامكانياتها المتاحة عبر الفرق في الولايات، بما تقدر عليه في التعليم ودرء السيول وتقديم المعينات، والآن الخيم الموجودة في منطقة ود رملي من صنع القوات المسلحة، لكن الناس لم تر ذلك، يرون أشياء أخرى.

 

+ هذا الدور تضخم أكثر بعد التغيير، ما يعتبره البعض تدخل في شؤون الحكومة والقيام بكل أعمالها ؟
– لا، ليس تضخماً، إذا عقدنا مقارنة بين ما كان يقدم سابقاً والآن، نجد أن ما يقدم سابقاً أكثر، مثل تشييد 30 قرية، أقل قرية بها 300 منزل بكل مستلزماته، من مصادر المياه والمدرسة للبنات والبنين، والسوق والشرطة والمركز الصحي، كلها مبنية بـ”مونة حرة”، ومائة بئر ارتوازية للسقيا، وشيدنا مستشفيات. والآن الذي يقدم هو مشاركة في درء الكوارث والسيول، عبر الخيم ورش مبيدات والأدوية، حفر للمجاري في جنوب الخرطوم والكلاكلة وغيرها.

 

+ هناك تخوف من أن هذا التمدد والعمل في مجالات مدنية مختلفة يؤثر سلباً على التحول الديموقراطي، وذلك بالتأثير على صورة الحكومة واضعاف أداءها، بالمقارنة مع الأدوار التي يقوم بها العسكر، حتى يفضل الناس العسكر على الحكومة المدنية ؟
– الحكومة السابقة حكمت 30 سنة بخلفية عسكرية، وكل الناس الآن يريدون حكومة مدينة، وما نقوم به لن يغير ذهن الناس الذين قاموا بالثورة وغيروا النظام، ولأننا نعتبر أن ما نقوم به هو واجب القوات تجاه مواطنيها، وليس لتغيير رأي المواطن. لا نستطيع ذلك، وما نقوم به كقوات دعم سريع هنا وهناك، لا نستطيع به تغير أفكار الناس كلهم، لأن أفكارهم عميقة.

 

+ في بعض المناطق، مثل ولاية جنوب دارفور، استقبلت المساعدات بصدر رحب، لكن في الخرطوم رفضت خدماتكم، كيف تفسر ذلك ؟
– الناس في الخرطوم ثائرين، وأفكارهم مسمومة، بأن قوات الدعم السريع ضالعة في فض الاعتصام، ولديهم تصور بأننا نعمل لتغيير الصورة الذهنية لديهم، وكذلك يعتقدون أن الدعم السريع والقوات المسلحة تريد تغيير أفكار الناس للوقوف معها ولا تقف مع الحكم المدني، هذه أفكار الشباب، وأي مكان عملنا فيه، لم يكن هناك رفض بطريقة واضحة، حتى التحفظات في الخرطوم، جلس معهم السيد الوالي وأوضح لهم أن ما يقدم لكل المجتمع، وأنه يجب التركيز على فائدة ما يقدم، وليس من يقدم هذه المساعدات، وأعتقد أن الأماكن التي قدمنا فيها كثيرة، وتستحق ذلك، والرفض ليس من طبقة عريضة، وحتى الآن لم نذهب إلى مكان وأرجعوا لنا أشياءنا، ولم نذهب لتقديم مواد عينية وقالوا لا نريدها، أو تم رفض رش المبيدات، الميديا لديها صوتها وجمهورها ورواجها، فقط مرة واحدة جزء من المناطق في الخرطوم رفضوا، وجلس معهم الوالي، وعملنا بعدها في كل المناطق في حملة النظافة مؤخراً في الخرطوم.

 

+ هناك اتهامات وإشارات كثيرة لمشاركتكم في فض الاعتصام، وورد اسمك أنت في تقارير مسربة، كقائد لقوة مشاركة في الفض، إلى جانب آخرين، أليس هذا هو سبب موقف هؤلاء؟
– لا أعتقد أن هذا هو السبب، لأن فض الاعتصام في زمنه أخذ رواجه الكامل، والمجلس العسكري شكل لجنة، والنائب العام شكّل أخرى، ثم جاء رئيس الوزراء وشكل لجنة برئاسة أديب، والناس كلها بانتظار ما تفضي إليه هذه اللجنة من نتائج، أما التسريبات التي ذكرتها، فإن خطة كولومبيا صحيحة بنفس النص الموجود فيها، بنفس القوات المذكورة، ولكن من سرب الخطة أسقطها على ساحة الاعتصام.

 

+ هل كنت فعلاً قائد القوة المشاركة؟
– نعم، أنا كنت أحمي قوات الشرطة، من الهجوم المسلح عليهم.

 

+ أين كنت تحميهم ومن مَن؟
– كنت حامي قوات الشرطة التي كانت في كولومبيا.

 

+ هل كنت تقود القوة الخاصة ؟
– كنت قائد القوة التي تركب في اللاندكروزرات، كانت تتكون من كتيبة قوات خاصة، تتبع لوزارة الدفاع، وكتيبة شرطة عسكرية وكتيبة من قوات الدعم السريع، والمسؤولية الرئيسية هي أن تحمي قوات الشرطة المسؤولة عن نظافة كولومبيا، لأن المعلومات المتوفرة لدينا أن هناك قطع سلاح دخلت كولومبيا وساحة الاعتصام، والشرطة لم تكن تحمل سلاح، كانت تعمل بالهروات والدرقات والغاز المسيل للدموع، وكان يفترض أن تتدخل قواتنا التي على ظهور اللاندكروزرات إذا هاجمتها قوة مسلحة لحمايتها.

+ في نظافة كولومبيا هل واجهتم مسلحين ؟
– هناك ذخيرة ضربت فينا، ولدينا خمسة من عساكرنا أصيبوا بالذخيرة الحية.

 

+ من داخل الاعتصام أم من كولومبيا ؟
– لا ندري، لأن الوقت كان حوالي الخامسة صباحاً، لكن لدينا 5 إصابات، احتمال من جهة كولومبيا واحتمال تكون من داخل الاعتصام والطرق المؤدية لكولومبيا.

 

+ هناك حديث عن أن فض الاعتصام حدث بسبب أن خطة كولومبيا انحرفت ؟
– لا، لم تنحرف خطة كولومبيا أبداً، هناك خطة موازية من جهات نحن لا نريد أن نسميها حتى تكشف لجنة السيد نبيل أديب عن نتائجها، لكن الخطة في كولومبيا لم تنحرف.

 

+لماذا إذن لم تتدخلوا وتحموا المعتصمين من هذه القوات التي هاجمتهم ؟
– نحن لسنا مسؤولون عن ساحة الاعتصام، كنا مسؤولين عن كولومبيا، وأي شخص موجود هناك نقبضه ونسلمه للشرطة، وهذا ما حدث.

 

+ لكنكم قوات شعب مسلحة، يجب أن تحموا الشعب، وهو يتعرض لإطلاق نار وحريق و… ؟
– مقاطعاً ، ” لا لا، السؤال ما تجيبوا بالجهة الثانية ” نحن غير موجودين في الجهة الثانية وقت الحدث، وهي مقابلة للقيادة العامة مباشرة ، ولم نكن هناك، نحن في شارع النيل، الذي يبدأ من كبري السكة حديد وحتى كبري القوات المسلحة، هذه المنطقة تسمى كولومبيا، ومطلوب منا أن نقبض على أي شخص موجود فيها، بعد أن وصلت بلاغات كثيرة للمجلس العسكري حينها، بأن هناك ممارسات مخلة، وهناك قفل لطريق وخطف للموبايلات، وضرب للمارة، جاءنا أمر بأن ننظف منطقة كولومبيا وليس فض الاعتصام، وأن يتم القبض على كل هؤلاء الناس بقوة أمنية مشتركة من الجيش والشرطة وبعض من ناس الجهاز، وكان هناك 4 وكيل نيابة موجودون.

 

+ وماذا حدث في نظافة كولومبيا ؟
– الذي حدث في كولومبيا أن المنطقة المركزية كان يفترض أن تنظف كولومبيا، من قوة مشتركة، والتنفيذ كان يجب أن يكون يوم واحد يونيو، ولكن عندما جاءت القوات، هناك جمهور من الاعتصام تدفق فصل بين القوات، وتعذرت نظافة كولومبيا وفشلت العملية، وجاء التخطيط مرة أخرى لتكون القوة من الشرطة والجيش يدعمها، والدعم السريع مشارك فيها، وهناك 4 وكلاء نيابة موجودين، وقوة الشرطة بقيادة عميد، وقوة الحراسة التي تتكون من القوات الخاصة والشرطة العسكرية والدعم السريع، كنت أنا قائدها، والقائد العام للقوات هو جنابو عثمان، وهناك ستة فتحات بين الاعتصام وكولومبيا، كانت مسؤولية الشرطة قفلها، ونحن أول قوة وصلت، قبل الشرطة، جئنا من ناحية القصر الجمهوري تجاه كولومبيا، ووقفنا على بعد 200 متر من المكان، ووصلت قوات الشرطة خمسة إلا خمسة دقائق، والتنفيذ كان الخامسة، والشرطة وصلت وأخذت موقعها، وبدأ التنفيذ، ووصل وكلاء النيابة، وفي أقل من عشرة دقائق تم تنفيذ المهمة، وتمت نظافة كولومبيا وقبضنا أكثر من 600 شخص، صنفتهم ونقلتهم قوات الشرطة عبر الدفارات إلى الأقسام المختلفة، وكان يجب أن تقف في كل فتحة سرية من قوات الشرطة، وكل عربتين من قواتي تقف وراءهم وتحميهم، وبعد أن بدأنا في قفل الفتحات، في تمام الساعة السادسة إلا ربع، جاءنا الناس مهرولين من تجاه ساحة الاعتصام بكميات كبيرة، ووجدوا الشارع مليء بالشرطة، وكانت هناك ذخيرة تضرب، وأي شخص جاء نحوي، كنت أجلسه في الأرض، وجاءني 9 دكتور و 4 تقني من ” الكلينيك ” التابعة لجامعة الخرطوم.

 

+ لكن من يضربون الناس أغلبهم يرتدون زي الدعم السريع ؟
– هذا هو سر العملية، وهناك أشياء لا أستطيع أن أقولها، وهي واحدة من أسرار المخطط.

 

+ بما أنكم لا تريدون الكشف عن هذه المعلومات، هل قدمتم شهادتكم للجنة نبيل أديب؟
– تم استجوابنا من قبل اللجنتين السابقتين، خاصة ونحن كنا مشاركين في نظافة كولومبيا، اللجنة الأولى كونها المجلس العسكري والثانية كونها النائب العام السابق.

 

+ لكن لم يتم استجوابكم من قبل لجنة نبيل أديب ؟
– لا، لم يتم استجوابنا من قبل هذه اللجنة.

 

+ هل أنتم مستعدين للمثول أمامها حال طلب منكم ذلك؟
– “طوالي، كلامنا مكتوب، ونحن نتحدث عن الخطة والتنفيذ، كيف تم”، ومن أين تلقى الناس التعليمات، وكل شيء سنقوله، لا نخاف من أي شخص، نحن نخاف من ربنا سبحانه وتعالى.

 

+ لننتقل لمحور آخر، هناك أحاديث كثيرة عن اعتقالات تقوم بها استخبارات قوات الدعم السريع، هل لديكم معتقلات سرية ؟
– اطلاقاً، ليس لدينا أي معتقلات سرية، بل حراسات عادية للأفراد، ولم نقبض على أي شخص سوى من يخالفون المادة 93 من القانون الجنائي لسنة 1991، انتحال صفة قوات الدعم السريع، ونحن نتخوف من أي شخص يلبس زي الدعم السريع أو يتحدث باسمه ويسئ لنا، لأن الأضواء موجهة نحونا وتكبّر أي صغيرة تحدث، وهناك بلاغات لأشخاص انتحلوا صفة الدعم السريع، قبضناهم وتحرينا معهم وسلمناهم للشرطة مباشرة، وأغلبهم قبضناهم متلبسين، إما بزي الدعم السريع، أو يتحدثون باسمنا، أو بحوزتهم علامات الدعم السريع، أما أي إعتقالات آخري، ليس لنا بها علاقة، نحن لا نعتقل الأشخاص، لكن قد يكون هناك قوات مشتركة، مثل التي تعمل مع اللجنة الاقتصادية، وبها قوات مشتركة بين الجيش والشرطة والدعم السريع، فيها قبضيات، والناس تنسبها كلها للدعم السريع.

 

+ كم عدد من انتحلوا صفة الانتماء للدعم السريع ؟
– كثير جداً، عندما بلغ العدد 200 أوقفت الحساب.

+ لماذا برأيك ينتحل هؤلاء الأشخاص صفة الدعم السريع ؟
– أي شخص لا يريد قوات الدعم السريع، وبصورة عامة، لا يريد القوات المسلحة لأن هناك أيضاً من ينتحلون صفة القوات المسلحة برتب كبيرة يريد أن ينسب لنا سلوك غير جيد، يرتكب ما أسميه حماقات، مثل أن أحدهم ركب حافلة في عطبرة، وتحرش ببنت فيها، وعندما سألوه قال إنه دعم سريع، هذه مخالفة غريبة جداً، وأيضاً في شارع سجن الهدى، أحدهم أخذ ” طوب” وهشم زجاج حافلة في الطريق بها ركاب، وأصاب بعضهم بجروح، عندما تم القبض عليه قال بأنه دعم سريع. قبضناه وفتحنا ضده بلاغ، وهناك أناس قاموا بحلاقة شعر المواطنين في الطرقات العامة وضربوهم بحجة أنهم دعم سريع، قبضنا عدد منهم، أنا لا أبرئ ناسنا، لكن من يغلط يرفت ويسلم للنيابة مباشرة.

 

 + من خلال متابعتك لمن ينتحلون صفة الدعم السريع، هل هناك جهة منظمة تقف وراء ذلك ؟
– لا أريد أن أسمي جهة، لكن من خلال كثرة البلاغات نتلمس بأن هناك جهة تعمل بصورة منتظمة، ونحن أول من يتحرى مع من نقبضهم وينكرون انتماءهم، لكن وجدنا شابين يدرسون هندسة، وجدناهم تابعين للمكتب التنظيمي للمؤتمر الوطني في الجامعة، كانوا ينتحلون صفة الدعم السريع برتب ملازم ويذهبون إلى الطلمبات ويأخذون وقود بالبراميل، ويركبون بكاسي تشبه بكاسي الدعم السريع.

 

+ اتجهتم لتدوين بلاغات ضد بعض المؤسسات الصحفية، بما فيهم صحيفة “الجريدة” وبعض السياسيين، ألا يعتبر ذلك ضيقاً بالنقد ومحاولة لكبت حرية الرأي ؟
– لا ، ليس كذلك، لم نقم بذلك لنخوف الناس، وقد جلسنا من قبل مع عدد 21 من رؤساء التحرير في جلسة ودية، وقلنا لهم أن أي شخص يريد أن يتكلم سلباً أو إيجاباً، يجب عليه أن يتكلم بمعلومات صحيحة، وقلت لهم أن تلفوني وبابي مفتوحين، اضربوا لي واسالوا عن صحة الاخبار التي لها علاقة بنا، ومن فتحنا فيهم بلاغات في المادة 25 و26 من قانون جرائم المعلوماتية، كتبوا كتابات مغلوطة وتناولوها بسفور، مثل التي تقال في مؤتمر أو في تسجيل أو كتابة في الصحيفة، ونحن نسألك عن مصدر المعلومة المغلوطة وأن تأتي لنا بالجهة التي ملكتك المعلومة ونفتح بلاغ ضدها لنجد حقنا.

 

+ هل يحتاج الصحفي عندما يغطي الأحداث والفعاليات، أن يرجع للدعم السريع ليتأكد من صحة أي معلومة ؟
– نحن جلسنا مع رؤساء التحرير وأبلغناهم أننا نرى أن هناك شغل منظم ضدنا، وأي شخص تحدث ضدنا نعتقد أنه واحدة من هذه الجهات، نتعامل معه وفق القانون.

 

+ فتحتم بلاغ ضد زعماء سياسيين منهم صديق يوسف القيادي في الحزب الشيوعي، كيف مضت الاجراءات ؟
فتحنا بلاغين في صديق يوسف، وعادة نحن نحدد عبر الرصد الصحفي المعلومات المغلوطة المنشورة، ونسلمها للدائرة القانونية وتتولى هي فتح البلاغات والاجراءات. في بلاغ صديق يوسف الأول، بعد جلستين أو ثلاثة، ناسنا شطبوا البلاغ، أما البلاغ الثاني عندما تحدث للمرة الثانية، وصل فيه الطرفين لتسويات مع بعض البعض، ربما لأنهم تنازلوا عن الكلام الذي قيل، وجلسوا جلسات، وهناك اعتبارت أخرى، بأنه رمز سياسي وشخص كبير، لكن ما جرى أنه تمت تسوية بينهم، وفي المحكمة التقوا بمن يترافعون عنه، وقالوا أنه شخصٌ كبير، وناسنا قالوا أن الدفوعات بالنسبة لهم مقبولة.

 

+ من مَن تتلقى قواتكم في الولايات توجيهاتها، من الوالي مباشرة أم أن لديها قيادة مركزية في الخرطوم، كيف تتحرك قوات الدعم السريع ؟
– هناك أكثر من طريقة، القائد العام يصدر التعليمات لكل القوات الموجودة في السودان، لتتحرك في أي تجاه، إذا كان هناك تهديد، وتأتي التعليمات من رئاسة الأركان المشتركة، ويطلب من الدعم السريع أن يحرك مجموعة للجهة المحددة، ويتم إخطار الفِرق في الولايات والتنسيق معها، ويخبرونهم بأن القوات لديها مهمة محددة، وهناك أسلوب آخر، وهو أن قواتنا المستقرة في الولايات تعمل في تناغم كامل مع رئاسة الفرق هناك، وهي داعمة لها، ويطلبون مباشرة من قطاع الولاية المعنية العمل مع القوات المسلحة، أو عبر لجنة أمن الولاية، والتي على رأسها الوالي، وهنا يكون العمل عبر قوات مشتركة، وقيادة هذه القوات تكون للأكبر رتبة أو الأكثر قوة من حيث العدد.

حوار: حافظ كبير

صحيفة الجريدة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى