إسحاق أحمد فضل الله يكتب: في الساعات القادمة

الذي حدث في الساعات الماضية ليرسم ما يحدث في الساعات القادمة.
الشيوعي يشعر ثم يعرف أن شيئاً يقع في الساعات القادمة.
شيء يذهب به وبالحكومة.. والحزب يفرفر بعنف.
وفي حربه ضد حمدوك.. الشيوعي يصدر نداءً لعضويته لاشعال الشارع كل يوم وكل ساعة..
ويطلق بياناً مهتاجاً.. يتهم فيه قحت بالخيانة..
والبيان.. كلماته تعني.. ان الشيوعي يدبر شيئاً للدولة..
وبيان الحزب هو صرخة الحرب..
وفاروق صديق يتجارى (فاروق هذا هو رجل الخطيب الذي اختاره الخطيب للمكتب السياسي ويتخطى اللوائح لأن الرجل يدعى لمهمة معينة).
وصديق يطلق بياناً أمس بلغة مخالفة.. لغة تذهب الى التهدئة.
ورجل الخطيب يشير لصديق يوسف/ عدو الخطيب/ بلغة عمي.
والشيوعي الذي يشعر بشيء يقترب ويريد أن يقفز لزورق النجاة يطلب من اعضائه الاستقالة من كل الوظائف الحكومية.. (حتى يقولوا بعد السقوط) (والله ما كنا معاهم).
وصديق الذي يريد التهدئة يقول همساً للخطيب..
إنه جلس مع حمدوك وإن هذا يعد بوزارات للخطيب.
والدقير يهمس لصديق أن يسرع في التهدئة
حتى لا نغرق كلنا.
وعن دعوة الخطيب اعضاء الحزب للاستقالة من الحكومة يقول الدقير لآخرين..
من .. من الموظفين يمكن ان يستقيل من وظيفته في مثل هذه الايام استجابة للخطيب.
قال آخر في ضجر وهو يشير الى حرب الخطيب ضد شلة المزرعة
الراجل دا فكت منو؟
قال آخر..
عن دعوة الخطيب لاشعال الشارع…
متارييس..؟؟
ألا ترون أن الشارع الآن اصبح يكرهنا تماماً..؟؟
الحزب يعرف انه قد اصبح منبوذاً وهذا ما يجعله يهدم المعبد فوق الرؤوس.
وشيوعي آخر يخلط المفردات.. وحين يشير الى ما يقع يهز رأسه ليقول:
سبحان الله.. الاسلاميون في السجن اتصالحوا.. ونحن في الحكومة ننشف ونقتتل.. والحكومة ضدنا.
(٢)
..
لكن القتال الآن هو معركة القتال الخامسة.
الجيوش التي كانت يوم الاعتصام تقف في الزوايا الاربع..
الجميع الآن ينتظر تقرير فض الاعتصام.. ينتظر.. لأن جهة تريد ان تجعل التقرير قذيفة في الحرب.
لكن القراءات تقول:
من فض الاعتصام..؟؟
الإسلاميون..؟؟ لا..
(ونسوق شواهد هذا فيما بعد).
الشيوعي.. ؟ لا (رغم أن الشيوعي من فلسفته احكام الازمة ).
وعند الحزب الشيوعي احكام الازمة هو ان تتولى كل ازمة ثم تزيدها شدة حتى ولو كنت تخنق اعضاء الحزب أنفسهم ثم تتهم الآخرين.
ثم تعد بحل الأزمة.. عندها.. يتبعك الناس.
حميدتي.. إذن هو من صرب الاعتصام..؟؟ .. لا..(ونسوق الشواهد لاحقاً(.
البعث. ؟؟ .. لا.. رغم أن له في الجيش أصابع.
والبعث حديثه يقول:
الخطيب ضد حمدوك.. لأن شلة المزرعة اعطته منصب والي الجزيرة فقط .
و (البعث لعله يعرف من حديثنا هذا أن حمدوك يعرض على الخطيب عدة وزارات)..
قال البعث في الأنس..
شلة المزرعة مع الهبوط الناعم (استقالة الحكومة لكن بهدوء).
قالوا.. إن سقط حمدوك.. جاء عسكري.
عندها الجيش يأتي بالانتخابات.
عندها الاسلاميون يكتسحون.
قالوا. . لا بد أن ندعم إشعال الشيوعي للشارع حتى يجعل ثمن تعاونه مع حمدوك هو محاكمات سريعة للكيزان (تجيب خبرهم).
قالوا لكن هذا يمكن أن يجيب خبر حمدوك أيضاً.. فالمحاكمات تصبح هي القنبلة التي تفجر كل شيء.
وبهذا يكون الشيوعي قد جعل حمدوك يشنق نفسه بنفسه.
والشيوعي لا يساوي هذا الثمن عند حمدوك.
وعلي الريح قائد البعث يقول لمن يطلبون دعم الشيوعي..
لا..
قال..
الإسلاميون مراكبهم تقترب والحزب يقبل بالعمل أيام حكومتهم القادمة حتى لو حصلنا على وظائف معتمدين.
(٣)

كل جهة تشعر بأن مراكب الإسلاميين تقترب.
وأن الشيوعي يشعر بهذا.
الى درجة أن الشيوعي يقوم بنقل ملفاته الى مكان آمن.. وصحفي يشير إلى هذا أمس.
لكن ما لا يعلمه الصحفي أن الشيوعي يستخدمه ويجعله يقول إن (الشيوعي ينقل ملفاته الى مكان آمن) ليوحي بأن المكان واحد.
وحتى يضلل حكومة الإسلاميين القادمة.
والحقيقة هي أن الملفات الشيوعية تغرس تحت الأرض في منازل يقع أكثرها في جبل أولياء وأمبدة وأمبدة الأخرى والحاج يوسف.
وشعور الشيوعي بأنه ذاهب يجعل الصف الأول يختفي الآن..
يختفي إلى درجة أن الشيوعي يضلل قائد التأمين عنده لأنه يخشى أن يلتقطه الإسلاميون..
والرجل (ح. ق) لا يعرف حتى الآن أنه قد جرى استبداله..
لكن قوش يعرف.
الساعة الآن هي الرابعة عصراً وحمدوك خطابه في الثامنة.
وحمدوك مهما قال فإن حيثيات خطابه هي هذا الحديث..

 

 

 

 

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version