تحقيقات وتقارير

الحوار السوداني الأمريكي مابين التسويف وتحقيق النتائج الملموسة

كانت العلاقات السودانية الأمريكية قبل مجي نظام الإنقاذ وقيادته للحكم في السودان تمضي بصورة خالية من أي توترات أو عداءات بين الطرفين ولكن بمجرد أن أستولى الإسلاميون على مقاليد السلطة في الخرطوم عبر انقلابهم على الحكومة الديمقراطية في العام 1989حتى بدأ شكل العلاقة الذي يربط بين الجانبين يتغير شيئاً فشيئاً فوضعت الولايات المتحدة السودان في قائمة الإرهاب بدعوى تقديمه المساعدة لجماعات إرهابية فضلاً عن فرض عقوبات اقتصادية على الخرطوم تم رفعها قبل ثلاثة أعوام ومع ذلك لم تبلغ العلاقة بين الدولتين مرحلة التطبيع الكامل فمازال التسويف قائماً وما زالت العقبات تقف أمام تحقيق ذلك المسعى على أرض الواقع.

 

وبحسب ما جاء بصحيفة (الوطن ) فقد أكدت الخرطوم وواشنطون على ضرورة استئناف المرحلة الثالثة من الحوار السوداني–الأمريكي فى أقرب وقت و التنسيق والترتيب له عبر القنوات الدبلوماسية.

وإلتقى وزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين “الإثنين” الماضي القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة بالخرطوم براين شوكان، وإستعرض الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين.

وقدم الوزير المكلف شرحاً حول جهود الحكومة السودانية فى إحلال السلام وتحقيق الاستقرار في إقليم دارفور وكافة مناطق النزاع.
من جانبه، عبر القائم بالأعمال الأمريكي عن موقف بلاده الداعم للحكومة الانتقالية ودعم التحول فى السودان، معرباً عن تطلع بلاده لتعزيز التعاون بين البلدين.

 

والشاهد في الأمر أن الولايات المتحدة ظلت خلال السنوات الأخيرة تعد بتطوير العلاقات بينها وبين السودان دون إحراز تقدم فعلي بهذا الخصوص، خاصة فيما يتعلق برفع اسم السودان من قائمة الإرهاب فالوعود بذلك وبالتطبيع بين البلدين كانت بمثابة خطابات ترددها واشنطن من دون تنفيذ.

وفي الواحد من أغسطس الحالي حملت وسائل إعلامية أنباءا عن رغبة الولايات المتحدة في إزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب مشيرة إلى أن الانتقال السلمي الذي تعيشه البلاد يمثل فرصة تاريخية.

 

وقال وزير الخارجية الأمريكى مايك بمبيو للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إن الكونجرس سيتسلم مشروع قانون حول الموضوع “قريباً جداً ”، داعياً مجلس الشيوخ الأميركي لتسريع تسوية تمهد لشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب التي أدرجته فيها الولايات المتحدة في تسعينيات القرن الماضي عقاباً على استضافة نظام المخلوع عمر البشير عناصر إرهابية.

 

وبحسب ( سكاى نيوز) ، قال مايك بومبيو إنه يرى فرصة تاريخية في التحول المدني في السودان لذلك تريد واشنطن رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

 

وفي يوليو الماضي أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أن دعمها للسودان خلال الفترة الانتقالية المفضية للديمقراطية والسلام سيتواصل.
وأكد وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو دعم بلاده للسودان والحكومة الانتقالية السودانية و قال ” نحن نحرز تقدمًا فى مساعدة السودان على التحول إلى أسلوب حياة أكثر ديمقراطية وسلمية .

 

 

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أدرجت اسم السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب في العام 1993 بدعوى أنه يقدم المساعدات لمجموعات إسلامية إرهابية،، و في فترة التسعينيات كان زعيم تنظيم القاعدة وقتئذ اسامة بن لادن يقيم في السودان حيث مكث فيه في الفترة من 1992 وحتى 1996، وفي أكتوبر من العام 2017 رفعت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية كانت مفروضة على السودان منذ العام 1997 ولكن اسمه لم يرفع من قائمة الإرهاب بعد .

تقرير- محمد حسيب

    صحيفة الوطن

 

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى