اسامه عبدالماجد

أسامة عبدالماجد يكتب: مهمة قوش

*بمناسبة الحديث الشجاع لعضو ازالة التمكين صلاح مناع لقناة (الهلال) ..عن الدور الذي لعبه مدير جهاز الأمن الأسبق المهندس صلاح عبد الله (قوش) في التغيير ..
* وايمانه بضرورة التغيير .. نعيد ماكتبناه في 23 مايو 2019م .. يومها غضب البعض، ولم يصدق أخرين.. وتمنت فئة ان لا يكون للرجل المهم أي دور

&&&&

* وجه آخر لمدير جهاز الأمن والمخابرات السابق الفريق أول صلاح عبد الله (قوش) .. كثيرون جداً لا يعرفونه .. قوش مستودع أسرار الإنقاذ والسودان ..
* يكاد يكون المسؤول الوحيد الذي قرأ الأوضاع في الآونة الأخيرة بطريقة صحيحة.. تجرد فيها من أي عواطف ومؤثرات خارجية ولم يستصحب الخزعبلات والأوهام.

* لذلك كانت عملية التغيير مختلفة في كل شيء .. ما جرى في السودان كان مدهشاً .. وكان لابد أن يحدث .. في ظل التقاطعات الداخلية والصراعات المحموعة داخل مجموعات المؤتمر الوطني والمؤسسات.
* ظل قوش هو الرجل الخفي في الذي حدث .. ساعة الصفر أطلق قوش الصافرة.

* قد يقول قائل إن الرجل خان الإنقاذ والبشير .. لكن حتماً (الوطن) أكبر من (الوطني) .. بعد أن توقفت قاطرة الدولة .. وأحاطت الأزمات بالبلاد، وقبضت الإنقاذ من رقبتها.
* فكان الخيار أما أن تغرق المركب بمن فيها .. أو يتم إنزال أصحاب (الحمولة) الثقيلة وقد كان.

* سيحفظ التاريخ لقوش والمؤسسة الأمنية دورهم في التغيير، ولم يحن أوان روايته بشكل كامل .. نعم حدثت أخطاء فادحة في كثير من مؤسسات الدولة بما فيها الأمن.
* ويستوجب ذلك ثلاثة (ميمات) .. (مراجعة ومساءلة ومحاسبة) .. ولا أحد كبير على ذلك .. لكن البعض يعمد إلى أن يسدد قوش دون غيره هذه الفواتير.

* بنى قوش إمبراطورية استخباراتية ضخمة خلقت توازنات للسودان في المحيطين الاقليمي والدولي.. وحفظت للسودان قدراً كبيراً من مكانته.
* وهي إمبراطورية ليست ملكاً للإنقاذ ولا للإسلاميين .. كما يزعم أو يعتقد البعض .. عملت المنظومة الأمنية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف والإتجار بالبشر.
* حوارات عميقة بوسائل مبتكرة .. جعلت شباب السودان قلة في داعش .. وبعدد أصابع (اليدين) في القاعدة .. وحصنت البلاد من التطرف والجرائم العابرة للحدود .. وأدهشت واشنطن.

* ولذلك يعمل البعض لئن يكون السودان عرضة للاختراق والاستقطاب الدولي بدعوات الحل.. وعادت بعض الأصوات حتى المعارضة للنظام السابق وحكمت عقلها .. ورأت أن الحل يضر بالسودان .. سيما وأن جهات خارجية تنتظر ذلك بفارغ الصبر.
* إن قرارات قوش بشأن التغيير كانت شجاعة وجريئة .. ربما لا أحد سواه كان يجرؤ على التفكير في إعادة ترتيب الأوضاع .. وفي المواجهة بطريقة مبتكرة.
* سيأتي اليوم الذي يكتشف فيه الإسلاميون قبل الآخرين من يلومون قوش على الذي حدث.. إنه ليس بالإمكان أفضل مما كان.

* وفات عليهم أن قوش في الأصل مهندس .. ومهمته إنشاء التصاميم.. فكان التصميم لمشروع السودان الجديد، وطبيعي أن يكون دون البشير .. وفي ذلك تم حساب الحمولات لنظام الحكم بشكل جديد .
* فالمهندس يحسب الكميات والتكاليف .. وقد تم حساب الكلفة الباهظة في استمرار الأوضاع على ما كنت عليه.. وفي الهندسة لا بد من تأسيس قواعد السلامة.

* المعادلة الهندسية تقول إنه عند التنفيذ يكون المهندس المدني مهندساً تنفيذياً أو مهندس إشراف، حيث يستلم المهام من المنفّذ .
* ولك عزيزي القاريء أن تضع قوش في أيهما.

 

 

 

 

 

 

 

صحيفة أخر لحظة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى