تحقيقات وتقارير

أسعار الخراف.. تفاصيل ارتفاع مفاجي..

يحتفل المسلمون في كل مكان في العالم بعيد الأضحى، وتعد أضاحي العيد إحدى مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى على وجه الخصوص، حيث يقوم المسلمون بذبح المواشي باختلاف أنواعها، ويشترط أن تكون من بهيمة الأنعام كالجمال والبقر والأغنام، بهدف نيل رضا الله سبحانه وتعالى والتقرب إليه، والحصول على الأجر والثواب عن الإنسان نفسه وعن أهله، ويقول الله عز وجل في محكم تنزيله: (فصلِّ لربِّكَ وانحر).

 

الا أن أسعار الأضاحي ارتفعت هذا العام بأسواق الخرطوم ارتفاعا جنونيا مع اقتراب عيد الاضحى ، الأمر الذي أثار دهشة الجميع ، حيث تراوحت الأسعار ما بين 12-30 الف جنيه، وأصبحت الأسر ترتب لشراء الخروف، ويتوقع تجار الماشية أن تقفز الأسعار نسبة للترحيل من الولايات للعاصمة

 

و قد كشفت جولة (لسونا) عن ارتفاع كبير في أسعار الخراف لهذا العام يعلله محمد عثمان تاجر مواش بقوله إن الأسعار حتى الآن تترواح ما بين 12-30 الف جنيه، وسترتفع خلال عيد الأضحى أضعافا مضاعفة، وأشار إلى أن الأسعار تتفاوت وتختلف باختلاف أنواع الخراف وأحجامها.

 

وأوضح أن الخروف الكباشي يتراوح ما بين 15 – 20 جنيها والخروف الصغير ما بين 13– 15 الف جنيه، أما الخراف الحمرية الكبيرة فتتراوح ما بين 12-25 الف جنيهاً، وهذه الأسعار من مناطق الإنتاج، وعندما تأتي لمناطق الاستهلاك تكون بتسعيرة أخرى.

 

وقال أحمد الطيب نحن في استقبال العيد نأمل أن يشتري كل فرد اضحيته بأسعار مناسبة، وأضاف أن الخراف تأتي من الفاو وكردفان والضعين والفاشر ونيالا وشرق النيل والخراف الموجودة حالياً في ولاية الخرطوم توفر للاستهلاك اليومي وخراف الأضاحي لها موردون يأتون بها من مناطق الإنتاج بأعمار محددة (التني – الرباع) والتني الذي أكمل عاما والرباع أكمل العامين من عمره، التني يبلغ سعره 20 الف جنيه ووزنه مابين (22-25 كيلو) والرباع يتفاوت سعره من 28-30 الف جنيه ووزنه يتفاوت ما بين (30 -35 ) كيلو مبيناً أن رسوم الجبايات في السابق كانت سببا في ارتفاع الأسعار ، وحالياً لا توجد جبايات في الطرق التي توصل من مناطق الإنتاج بالعاصمة.

 

وقال عدد من التجار إن هذا الارتفاع غير المعهود فى أسعار الأضاحي يرجع إلى عدم وجود مبالغ نقدية كافية في المصارف، مما اضطرهم لشرائها من أسواق الماشية في غرب وجنوب وشرق البلاد عبر شيكات مصرفية، الأمر الذي أدى لارتفاعها بأكثر من الضعف مقارنة بالأسعار العادية.

 

وأضاف آخرون أن ارتفاع الأسعار أيضاً يعود إلى نقص الوارد من الخراف إلى أسواق الخرطوم، بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها عدة مناطق في البلاد، وقطع طرق الإمداد الرئيسة ومن بينها طريق بارا – أم درمان الذي يعتبر من أحد أهم الطرق الرابطة بين مناطق الإنتاج والمدن الاستهلاكية الأخرى.وقال المواطن عبد الله محمد “لم استطع توفير المبلغ اللازم لشراء الخروف، الذي ارتفع سعره بأكثر من الضعف، مقارنة بالثلاثة أشهر الماضية.”

واتهم عثمان علي تجار المواشي باستغلال الوضع ورفع الأسعار بشكل غير منطقي الا أن حسن محمد يقول إن الأمر ليس بيدهم بل أنهم أكثر المتضررين من ارتفاع الأسعار حيث تراجعت المبيعات بأكثر من العام الماضى نسبة للظروف التي تعيشها البلاد.وأشار حسن محمد إلى أنهم يتكبدون خسائر فادحة، بسبب عدم تمكنهم من نقل الكميات التى اشتروها قبل العيد من منطقة المجلد، مضيفاً أن تكاليف الترحيل أصبحت باهظة.

 

وأوضح المواطن الصادق عبد الرحمن أن الظروف الاقتصادية التي يعيشها السودان الآن أثرت تأثيراً بالغاً في جميع النواحي وارتفعت كل الأسعار خاصة السلع الاستراتيجية، ونحن لانستبعد أن تتأثر أسعار الأضاحى بهذه الظروف.

لكن أحمد علي ذكر الناس بأن الأضحية فرض كفاية وعلى المستطيع ويمكن الأسرة الكبيرة أن تضحي بخروف واحد بحيث يلم الشمل ويحتفل الناس بهذه الشعيرة الدينية.

 

الخرطوم: عواطف عز الدين

( صحيفة السوداني)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى