سهير عبدالرحيم تكتب: بين الجعلي والكافرة

تابعت قبل فترة )فيديو( للسيدة جاسيندا كيت لوريل أرديرن رئيسة وزراء نيوزيلندا ، رئيسة الوزراء دخلت في تحد مع طاقم حكومتها الذي طلب منها أن تذكر الإنجازات المهمة فقط في فترة توليها المنصب خلال السنتين الماضيتين .
بدأ العد التنازلي في (الفيديو) وبدأت رئيسة الوزراء في ذكر إنجازات حكومتها ، لم تكن تتوقف لإلتقاط أنفاسها في محاولة لكسب كل ثانية و كسر من الثانية.
الملفت في الأمر أن جاسيندا لم تتحدث قط بصيغة الأنا ، بل كانت تقول أوجدنا و زرعنا و دعمنا و أهتممنا و ذدنا و لدينا و أنهينا و منعنا و قدمنا وأستأنفنا و أمنّا و أنتشلنا و أنشأنا و وضعنا و أستجبنا و حرصنا و……و….
كل الحديث جاء بلغة الجمع بمعنى أنها تنسب الفضل لطاقم حكومتها وليس لنفسها ، حيث قالت :
((أوجدنا ٩٢ ألف وظيفة ، بنينا أكثر من ٢٢٠٠ وحدة سكنية شعبية ، منعنا المضاربة الخارجية ، زرعنا ١٤٠ مليون شجرة ، عناية أفضل بمرضى السرطان :أجهزة الأشعة- الأدوية ، و دعمنا علاجات رخيصة لأكثر من نص مليون مريض ، أهتممنا أكثر بالصحة النفسية مع تأمين معالجين و عيادات في كل مكان ، زدنا الحد الأدنى للأجور إلى ١٧.٧٠ دولار ، وظفنا أكثر من ٢٠٠٠ طبيب و ممرضة ، قمنا بتوسعة المدارس من أجل ١٠٠ ألف تلميذ جديد ، إنخفضت البطالة إلى أدنى حد منذ ١١ عاماً ، لدينا أكبر زيادة أجور خلال ١٠ أعوام ، ساعدنا مليون نيوزلندي في دفع فواتير الكهرباء خلال الشتاء ، زدنا مدخول ٣٨٤ ألف عائلة عن طريق الحزمة العائلية ، زدنا دعم المدارس كي لا يضطر الأهالي لدفع تبرعات أو دفعات إضافية ، أنهينا قضية العنف الأسري و الجنسي بزيادة دعم البرنامج ، أصبح هناك ١٦٠٧ شرطي سير جديد لجعل الطرق السريعة آمنة ، منعنا أكياس البلاستيك ، بدأنا عملية تنظيف الأنهار و البحيرات و زرع الأشجار على الضفاف ، دعمنا التدريب المهني للشباب ، قدمنا وجبات مجانية في المدارس ، تأمين مراكز لعلاج الإدمان ، زدنا أجور المعلمين و الممرضات و رجال الشرطة ، استأنفنا مساهماتنا في تمويل برنامج التقاعد ، وضعنا معايير للمنازل المؤجرة ، مددنا إجازة الأمومة المدفوعة ، قدمنا دعماً للبحث العلمي و التطوير و الحوافز الطبية ، أمنا منازل للمزيد من المشردين عن طريق مشروع الإيواء ، حظرنا السلحة النصف أوتوماتيكية ، قدمنا مشروع الحد من انبعاثات الكربون ، بدأنا بترميم و إصلاح المستشفيات ، دعمنا المواصلات ، زدنا عدد الممرضات في المدارس لنغطي مزيداً من المدارس تشمل ٣٠ ألف تلميذ جديد ، قدمنا مشروع تخفيض فقر الأطفال ، و انتشلنا قرابة ٧٠ ألف طفل من الفقر ، أمنا زيادة لأول مرة منذ ١٠ سنوات في دعم التعليم المبكر ، منعنا التدخين في السيارات التي بها أطفال ، بدأنا التحقيق في الانتهاكات التاريخية من قبل الحكومة و المؤسسات الدينية ، انشأنا مكتباً للحماية من الانتحار و طورنا الاستراتيجية بشأنه ، وضعنا مرشدين نفسيين في كل مدرسة ابتدائية و إعدادية في مدينتي كرايتستشيرش و كايكورا ، منحنا العائلات ٣٠٠٠ دولار زيادة للسنة الأولى من عمر الطفل ، زدنا التمويل للإسعاف الجوي ، رفعنا الحد الأدنى لعمليات التغيير الجندري ، منعنا الحبيبات البلاستيكية ، زدنا الدعم للقطارات ، تراجع عدد السجناء لأول مرة منذ ١٠ أعوام ، انشأنا مكتباً لإدارة العلاقات بين التاج الملكي و السكان الأصليين لجعل التاج شريكاً أفضل في المعاهدات ، زدنا حصتنا من استقبال اللاجئين ، استجبنا لقضية كرايستشيرش عبر محاربة المحتوى الإرهابي العنيف و المتطرف على الإنترنت ، حرصنا على تدريس تاريخ نيوزيلندا في كل المدارس )). أنتهى حديث جاسيندا ولم تنته أنجازاتها ، مع العلم ان جاسيندا مواليد العام 1980 م ، وحين تولت رئاسة الوزراء كانت تبلغ من العمر ٣٧ عاماً .
حين قارنت مافعله بنا المخلوع في ٣٠عاماً ومافعلته جاسيندا في عامين تذكرت قصة الرجل الذي رفض أن يتزوج إبنه من أجنبية وقال أنها كافرة و حين اهتمت به زوجة ابنه بأكله وشرابه و علاجه فسأله أبنه يا أبوي الكافرة كيف فقال له الكافرة أمك ….؟
هسا الكافر منو ….؟؟
خارج السور :
أنجازات جاسيندا مهداة للدكتورة آمنة والي ولاية نهر النيل والبروفيسور آمال والي ولاية الشمالية …..أنظروا ما فعل المخلوع بوطنه و مافعلت جاسيندا.

 

 

 

 

 

 

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version