منوعات وفنون

قصة اغنية يا مريا

قصيده أسطوريه كتبها أستاذنا العملاق/صلاح أحمد إبراهيم مطلع العام 1962 حينما كان باليونان تغزلا في محبوبته “ماريا” معارضا بها الدكتور/علي شبيكه في قصيدته “زهرة الليلاك”

 

لحنها المبدع الأستاذ/ناجي القدسي “أبوهو يمني و تربى مع أمو السودانيه و هو ملحن أغنية الساقيه بتاعة الهرم/ عمر الطيب الدوش”!!!

تغنى بها الأستاذ/ حمد الريح مطلع العام 1963 و سجلها رسميا بالإذاعه في ذلك الوقت!!!

 

يقول الهائم/ صلاح أحمد إبراهيم لمعشوقته ماريا:-!!!

ليت لي إزْميل فدياس وروحاً عبقريه و أمامى تل مرمر لنحت الفتنة الهوجاء في نفسي مقاييسك تمثالاً مُكبر!!!

و جعلت الشعر كالشلال : بعضُُ يلزم الكتف و بعض يتبعثر!!!
وعلى الأهداب ليلاً لا يُفسر!!!
وعلى الخدين نوراً يتكسر!!!
وعلى الأسنان سُكر!!!
و فماً كالأسد الجوعان زمجر!!!
يرسل الهمس به لحنا معطر!!!
و ينادى شفة عطشى وأخرى تتحسر!!!
و على الصدر نوافير جحيم تتفجر!!!
و حزاماً في مضيقٍ كلما قلتُ صغيرا كان منه الخصر أصغر!!!

ليت لي يا مريا إزميل فدياس وروحاً عبقريه!!!
لكنت أبدعتك يا ربة حسنى بيديَّ!!!

ليتني في قمَّةِ الأولمب جالس وحواليَّ العرائس!!!

و أنا في ذُروة الإلهام بين المُلهماتْ جالس!!!
أحتسي خمرةَ باخُوس النقيَّة!!!

فإذا ما سرتْ النّشْوةُ فيَّ!!!

أتداعى و أُنادى : يا بنات
نقٍّّروا القيثار في رفقٍ و هاتوا الأغنياتْ لمريا!!!

يا مريا ما لعشرينين باتت في سعير تتقلب!!!
ترتدى ثوب عزوف وهي في الخفية ترغب!!!
و بصدرينا بروميثيوس في الصخرة مشدوداً يعذب!!!
فبجسم الف نار و بجسم الف عقرب!!!
أنتِ يا هيلينُ يا من عبرت تلقاءها بحر عروقي ألفُ مركبْ!!!

يا عيوناً كالينابيعِ صفاءْ و نداوه!!!
و شفاهاً كالعناقيدِ امتلاءْ و حلاوه!!!
و خُدوداً مثل أحلامي ضِياءْ و جمالا!!!
و قواماً يتثنّى كبرياءْ و اخْتيِالا!!!
و دَماً ضجَّتْ به كلُّ الشرايينِ اشتهاءْ يا صبيَّه!!!
تَصْطلي منهُ صباحاً و مساءْ غجريَّه!!!

يا مريّا!!!

أنا من إفريقيا صحرائها الكبرى و خطِّ الإستواءْ!!!

شحنتْني بالحراراتِ الشُموسْ
و شوتني كالقرابينِ على نارِ المجُوسْ!!!

لفحتني فأنا منها كعودِ الأبنوسْ!!!
و أنا منْجمُ كبْريت سريعِ الإشتعالْ!!!
يتلظَّى كلًّما اشتمّ على بُعدٍ تعالى يا مريا!!!
أنا من إفريقيا جوْعانُ كالطِّفلِ الصَّغيرْ!!!
و أنا أهْفو إلى تُفاحة حمراء من يقربها يصبح مذنب!!!
فهلُمي ودعي الآلهةَ الحمقاءَ تغضبْ!!!
وانْبئيها أنها لم تحترم رغبة نفسٍ بشريه!!!
أيُّ فردوسٍ بغيرِ الحبِّ كالصَّحراءِ مُجدبْ!!!
فغداً تنفخُ في أشرِعتي أنفاسُ فُرْقه!!!
و أنا أزدادُ نأياً مثْل يوليس وفي الأعماق حرقه!!!
رُبما لا نلتقي من بعد ذلك يا مريا!!!
فتعالى وقّعي أسمك بأحرف من نار في شفتا!!!
و قولي وداعاً يا مريا!!.

 

وبحسب صحيفة صوت الأمة، أن هذه القصيده كانت تدرس ضمن مادة اللغة العربيه في قسم نصوص النقد الأدبي بالثانويات الكويتيه و لعهد قريب و لم تدرج بالمناهج السودانيه أبدا أبدا!!!

بالصوره المرفقه صلاح أحمد إبراهيم و ماريا اليونانيه و عشق بطعم خمرة “باقوس” النقيه مطلع العام 1961!!!

مع تحيات مكتبة/محي الدين ود الخاتم التراثيه الثقافيه/زول موثق.

الخرطوم: (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى