رأيالطيب مصطفى

الطيب مصطفى يكتب: حزب الأمة هل تراه فقد البوصلة؟!

مقال من ذهب اتحفنا به دكتور ياسر ابشر المقيم بفيرجينيا بالولايات المتحدة ارجو ان تطلعوا عليه ، ولكن قبل ذلك اود ان اعقب على ظاهرة (الكلب بريد خانقو) التي تناولها المقال بالكلمات التالية :
من عجائب الزمان ان يدعو حزب الامة الى الغاء مليونية 30 يونيو ويحذر من ان تستغلها *قوي الردة والظلام* الذين قصد بهم الاسلاميين!
حزب الامة الذي لم يحصل على دائرة واحدة في انتخابات الخريجين التي جرت مرتين في عام 1965 وعام 1986 يسمي الاسلاميين الذين اكتسحوا آخر انتخابات لدوائر الخريجين بقوى الردة والظلام ، فأي ظلام يا ترى ذلك الذي يمثله الخريجون المثقفون الذين يعبرون عن العلم والاستنارة ، وليس عن الظلام والردة التي تقبع في دياجيرها ومستنقعها الآسن قوى الجهل والتخلف والرجعية؟!
يا حسرتاه ان يخترق حزب الامة من الشيوعيين الذين لا اظن زعيمه الامام يجهل ، وإن تجاهل وتغافل ، حقيقة انهم اعداؤه الاستراتيجيون ، يا حسرتاه أن يخترق ليستنسخ ويقلد مفرداتهم ويبصم على بياناتهم رغم ما ظلوا يثخنونه به من كيد عبر تاريخهم الطويل ورغم ما يضمرونه له من حقد تزول منه الجبال!
يوجعني ان اكتب ما يغضب الامام فقد ظللت اكن له احتراما وتقديرا اضطرني احيانا الى ركوب الصعاب والتعرض للعقوبة من النظام السابق جراء بعض المواقف المساندة لمبادراته ومواقفه كما حدث في اعلان باريس ، ولكن ماذا افعل وقد طفح الكيل لدرجة ان يحذر حزبه المخترق ممن يعلم انهم الاقرب اليه ذمة ورحما بينما يتودد الى اعدائه الذين ظلوا يكيدون له ويفعلون به الافاعيل!
الحزب الشيوعي الذي يعلم الإمام الصادق انه الحاكم الفعلي للفترة الانتقالية من خلال وزرائه ومغفليه النافعين من الاحزاب اليسارية الحليفة هو الذي امتطى ظهر حزب الامة مستقويا به في تحالف قوى الحرية والتغيير (قحت) حتى هيمن على السلطة تماما ولم يترك له حتى الفتات وعندما احتج الامام وجمد عضويته في قحت فتحوا عليه شواظا من نار اسافيرهم البذيئة تهكما وتحقيرا.
هكذا هم لم يتغيروا ولن يتغيروا لانهم يصدرون عن ذات مرجعية (الصراع الطبقي) التي تقوم عليها نظرية عرابهم الملحد ماركس وعلى الميكافيلية اللا اخلاقية التي لا ترعى قيما ولا اخلاقا ، ولست مندهشا من افعالهم التي خبرناها من خلال ممارستهم السياسية المترعة بالدماء والدموع والاشلاء انما من الامام الذي لم يتعظ رغم كثرة اللدغات المميتة التي فقد حزبه جراءها الالاف في الجزيرة ابا وودنوباوي ايام سيطرتهم على الحكم المايوي في سنته الاولى ثم في بيت الضيافة عقب انقلابهم المشؤوم على نميري عام 1971.
حتى في ايام الاعتصام الاولى للثورة التي لعب المهدي دورا مقدرا في نسج الاتفاق حولها
مع صلاح قوش منعه الشيوعيون من مجرد الوصول الى ميدان الاعتصام الذي احتكروا قيادته حتى يسخروه لخدمة اجندتهم السياسية الاقصائية واعتدوا على مبارك الفاضل بصورة مهينة وتحرشوا بالمنصورة مريم!
فهم كذلك لا يعرفون انصاف الحلول ولا تهمهم اخلاقية الوسيلة طالما انها تحقق اهدافهم ، سيما وانهم لا دين
لهم ولا خلاق.
على ان اعجب ما ادهشني ان حزب الامة يعلم الفهلوة والبلطجة التي يمارسها الشيوعيون هذه الايام بانخراطهم في مواكب 30 يونيو التي يفترض انها تستهدف اسقاط حكومتهم التي احالت حياة الشعب السوداني الى جحيم ، وبالرغم من ذلك لا يقول عنهم كلمة واحدة رغم حرب الاسافير التي شنوها ولا يزالون على زعيمه الامام ، لكن الحزب المخترق حتى النخاع ، إتساقا مع نظرية (الكلب بريد خانقو) التي اشار اليها دكتور ياسر ابشر ، يصر على خدمة اجندة الحزب الشيوعي ويستخدم ذات لغته في الهجوم على الاسلاميين الذين سماهم بقوى الردة والظلام!
لهفي على حزب الامة الذي لا اريد ان اصفه بفاقد البوصلة جراء تعدد التوجهات التي تتقاذفه شمالا ويمينا ، واسال الله تعالى ان يحفظ زعيمه الذي لا ادري ما سيحدث له إن اصابه مكروه.
اترككم مع المقال الماتع الذي سطره حول ذات المعاني دكتور ياسر ابشر.

*حزب الأمة ومتلازمة نُقُد*

في بيانه اليوم دعا حزب الأمة إلى إلغاء مليونية 30 يونيو وحذر من ان تستغلها ” *قوى الردة والظلام* ” !!!! وأنا أقرأ رجعت عدة مرات لآخر البيان لأتأكد أنه مذيل باسم حزب الأمة. ” *قوى الردة والظلام* ” ؟؟؟؟!!!! نفس *لغة الحزب الشيوعي* ؟؟!! والله القيامة قامت.
في *علم النفس* في نظرية إسمها ” *متلازمة استكهولم* “ Stockholm Syndrome * وهي تفسر كيف ولماذا يتبني الأسير آراء آسريه ويجد لهم العذر على أسره وتعذيبه والتنكيل به بل ويعجب بهم.
ظل الشيوعيون يصفون حزب الأمة بكل نقيصة ويسبونه وقتلوا وجرحوا أنصاره في مسجد السيد عبدالرحمن في ود نوباوي بالمئات وجرحوا وقتلوا أنصاره بالآلاف في الجزيرة أبا. وحتى اليوم يرى الشيوعيون أن حزب الأمة حزب طائفي منغلق ومكب زبالة للمتخلفين الرجعيين و ” قوى الردة والظلام ”
وظل الامام الصادق المهدي هدفاً لهم ،. يبدو لي ان *حزب الأمة أصيب ب ” متلازمة الخنّاق* ” !!! وهذا تعبير لطيف للمثل السوداني الذي يقول ” *الكلب بريد خنّاقو* “.
أو أن متلازمة استكهولم في حالة حزب بنات الإمام يمكن أن نسميها “*متلازمة نُقُد*”
أترى أن هذا هو التفسير الحقيقي أم أن هناك قدراً من الصحة في ما يشاع بين قيادات الانصار وشبابهم من أن *الحزب الشيوعي نجح في اختراق* *بيت امام الانصار* ووجد سبيلاً لايعرفونها *للسيطرة على كريماته* فاصبحن *يساريات الهوى ويتماهين مع الشيوعيين تماهياً كاملاً* وهو ما يتعارض كلياً مع المصالح السياسية للحزب والطائفة كما يتعارض مع تاريخ الحزب ويهدد مستقبله ، *ويرى هؤلاء الخلص من قيادات الأنصار وحزب الأمة* أن الحزب بصورته الحالية *سينتهي بوفاة الصادق المهدي* ، فهم *لن يسمحوا بزعامة بنات الصادق اليساريات* وسيطرتهن من بعده ، وان هناك *قبول حقيقي لابناء الهادي المهدي ومن بعدهم مبارك المهدي* ويعتبرونهم أكثر جدارة في قيادة حزب الأمة من بعد الصادق الذي استفاد من مساندة الاسلاميين وتحالفه المعلن والمستتر معهم وهو ما خرّبته بناته بنهج عدواني يفيض بالكراهية يتسق مع نهج الشيوعيين ويتناقض مع نهج الحزب.
إن موقف الحزب الشيوعي معادي مبدئياً لحزب الأمة ويرى اسقاطه ومسحه من الوجود هدفاً استراتيجياً ، سيدعمه شباب الأنصار الساخطين وابناء المناطق التي تحمل الحزب مسئولية مظالمها التاريخية ، حتي من غير تنسيق مباشر بينهم للقضاء على زعامة بنات وأبناء الإمام الصادق حتى وإن كتبن في بيانات الحزب انه ضد ” قوى الردة والظلام ”
أحد الساخرين قال ان *حديث حزب الأمة عن ” قوى الردة والظلام* ” ذكره *بحديث الراقصة فيفي عبده عن العُمرة*

دكتور ياسر أبّشر
فيرجينيا – الولايات المتحدة الأمريكية

 

 

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى