تفاصيل اجلاء العالقين تحرك (10) أتوبيسات من القاهرة و (5) رحلات جوية الاحد

بدأت اليوم (السبت) العشرين من يونيو عملية إجلاء العالقين السودانيين من مصر، وتم تحرك 10 أتوبيسات من القاهرة أمس على متنها (440) عالقا في طريقهم إلى معبر أرقين الحدودي بين مصر والسودان، فيما أجرت غرفة عمليات الإجلاء والتفويج ترتيبات مع شركات الطيران (تاركو وبدر وسودانير) وتسلمت قوائم السفر لتنفيذ الرحلات الجوية (الأحد) بواقع خمس رحلات (اثنتين) لبدر و(اثنتين) لسودانير و(واحدة) لتاركو.

جدول الرحلات

السفارة السودانية بالقاهرة أعلنت من حانبها أن جدول الرحلات سيبدأ من الأحد الحادي والعشرين من يونيو الجاري وحتى الثلاثين منه حسب توجيهات اللجنة العليا للطوارئ الصحية، وأبانت السفارة أن شركة بدر للطيران ستغادر الرحلة الأولى مطار القاهرة الساعة 08:30 صباحا الأحد والرحلة الثانية ستغادر الساعة 12:30 ظهراً، فيما ستغادر رحلة شركة تاركو مطار القاهرة الساعة 11:30 صباحاً كما ستغادر رحلة الخطوط الجوية السودانية صباح نفس اليوم، وأضافت أنه ستكون الأولوية للمرضى وخاصة مرضى الأورام والفشل الكلوي خاصة الذين قاموا بعمليات زراعة كلى بجانب مرضى السكري بالإضافة لبعض مرافقي هؤلاء المرضى، مؤكدة أن اللجنة العليا في الخرطوم جهزت المستشفيات ومراكز خاصة بالعزل والحجر الصحي لإيواء العائدين لفترة أسبوعين وتكليف قوات الدعم السريع والشرطة بحراسة العائدين من المعابر والمطارات حتى مراكز العزل، مبينة أن اجتماع شركات الطيران مع غرفة عمليات الإجلاء والتفويج على تحديد سعر موحد لتذكرة العودة القاهرة/ الخرطوم بمبلغ 5600 جنيه مصري، وقالت إنه بالنسبة للسفر بالبصات تجتمع الغرفة مع مناديب شركات البصات السفرية وسيتم تسليمهم (440) تذكرة بص القاهرة/ الخرطوم عبر معبر أرقين اعتبارًا من اليوم السبت، وتابعت: ستعمل السفارة على توزيع استمارة خاصة بوزارة الصحة الاتحادية لكل ركاب البصات وأول تفويج سيغادر القاهرة السبت على أن يكون التفويج حسب القوائم والأولويات الخاصة التي أعدتها اللجنة المكلفة بذلك من قبل السفارة بجانب استلام تعهد موقع رسميًا يتعهد العائد بموافقته على إجراءات الحجر الصحي حسب المواقع المختارة من قبل اللجنة العليا ووزارة الخارجية، وطالبت السفارة جميع العالقين الذين سيغادرون في الرحلات الأولى يومي السبت عبر المعبر البري والأحد في الرحلات الجوية الالتزام بالمطلوبات الإجرائية والصحية، حتى تحقق التجربة الأولى لبرنامج التفويج النتائج الإيجابية الداعمة في إنجاح كامل برنامج التفويج لكل العالقين بدون تأخير، وقالت: ستتوفر داخل البصات الوجبات الغذائية ومياه الشرب، وسترافق البصات منذ لحظة وصولها الحدود السودانية وحتى محطة الوصول، حماية أمنية متكاملة من الدعم السريع والشرطة السودانية، بجانب توفر سيارتي إسعاف كاملة الأجهزة الطبية والمعدات والاطباء وسيكون في استقبال البصات وفد رسمي يضم بعض أعضاء اللجنة العليا للطوارئ الصحية.

خلافات العودة

في الوقت نفسه علمت (اليوم التالي) أن رحلات عودة السودانيين العالقين بمصر باتت في حكم الملغاة، وذلك بإخطار الخطوط لحملة التذاكر والراغبين في الحجز أنه من الراجح أن تكون رحلات (الأحد) هي أول وآخر الرحلات، بسبب نشوب خلاف بين شركات الطيران والسلطات السودانية حول بنود الاتفاق المبرم بينهم.

تحرك أول فوج

خالد الشيخ القائم بأعمال السفارة السودانية بالقاهرة أوضح من جانبه أن هناك 10 (بصات) تحركت بالفعل من القاهرة أمس (السبت) على متنها 440 شخصا من العالقين في طريقهم إلى معبر أرقين الحدودي بين مصر والسودان. وقال الشيخ : ستكون في استقبالهم 10 باصات و2 من عربات الإسعاف مجهزة مع ممرضين إضافة إلى عربتين من الدعم السريع، وجزء من اللجنة العليا الصحية ورجال المال والأعمال الذين بادروا وجهزوا هذه الباصات، وذلك لنقلهم إلى الخرطوم، مضيفا: وعند الوصول سيدخل العالقون الحجر الصحي ومن لا تثبت شبهة كورونا به سيتحرك إلى منزله، وتابع: السفارة ستظل تتابع التفويج حتى آخر عالق موجود بمصر، مقدما الشكر لمصر حكومة وشعبا لتفهمها ومساعدتها الكبيرة أثناء أزمة العالقين، موضحا أن هناك خمس رحلات سوف تقلع من مطار القاهرة (الأحد) 2 لسودانير و2 لبدر وواحدة لتاركو، وعن أن الأحد سيكون آخر يوم للتفويج والحديث عن إلغاء الحجز للخلاف بين شركات الطيران والسلطات السودانية قال الشيخ إنه تواصل مع مدير الطيران المدني والذي أكد له أنه سيتم استقبال الرحلات الخمس وإدخالهم الحجر الصحي، وبعد تفريغ الحجر سيتم استقبال مجموعة أخرى، مضيفا: كما تواصلت مع سودانير وأكدت لي قيام رحلتها الثانية، وقال إن هناك رحلات أخرى ستتحرك يوم الثلاثاء، وكذلك 10 بصات يوم الاثنين، وكل يومين سوف يتحرك 10 بصات لنقل ما يقارب 5 آلاف عالق على مدار الأسبوع، داعيا الشعب السوداني للتحلي بالصبر لحين الانتهاء من العملية وقال: نطلب من الشعب السوداني أن يتحلى بالصبر وتفهمه بأننا حريصون على نقل الجميع، وبدأنا التنفيذ ولن نتوقف حتى عودة آخر عالق بسلام إلى أرض الوطن.

احتجاج وشكوى

علاء الدين أحد العالقين الذين كانوا في منطقة السباعية الحدودية وتمت عودتهم للقاهرة محتجا أن السفارة بدأت التفويج للمعارف والأصدقاء عن طريق الواسطة والمحسوبية، مضيفا أنهم قالوا إن الأولوية لكبار السن والمرضى وفوجئنا بأن أول العائدين معظمهم من الشباب الأصحاء ولم نراهم معنا في السباعية من قبل، وتابع: هناك تخوف من إيقاف العودة بعد اليوم الأول بأن تقوم الحكومة بوقف العودة مرة أخرى، وقال: سجلت اسمي في الكشوفات وذهبت إلى السفارة لأرى هذه الكشوفات حتى أطمئن، مضيفا ليس لدي مانع من تأخير عودتي لكن لو كنت وجدت كشف به اسمي ومحدد به تاريخ عودتي كنت شعرت بالجدية ولكني لم أجد أي كشوفات.

ومع بداية عودة العالقين السودانيين بمصر إلى أرض الوطن يبقى السؤال هل ستواصل الحكومة عودتهم بالفعل حتى آخر عالق بسلام لتنتهي بذلك أزمتهم المأساوية على مدار الأشهر الماضية للأبد، أم أن الباب مازال مفتوحا لأي توقعات محتملة لمزيد من تعقيد الأزمة؟

القاهرة : صباح موسى

صحيفة ( اليوم التالي )