إسحاق أحمد فضل الله يكتب: أنياب الكلاب..

وحكاية كوشيب.. وحكايات طويلة تحتها..
وزيارة حميدتي السرية. لإثيوبيا. التي تصبح سريتها المقصودة.. صلاحا
وحكايات طويلة تحتها..
وتأجيل هبوط قوات الأمم المتحدة.. وحكايات طويلة تحتها.. وقفزة الشيوعيين لمسيرة الثلاثين من يونيو (والإسلاميون يجعلونهم يقفزون فوق الحراب)
وحكايات طويلة تحتها..
وألف حكاية وحكاية.. هي كلها كلمات في جملة واحدة
والجملة تقول ان.
(حكومة حمدوك… انتهت..)
وحكاية كوشيب.. تدخل مرحلة الأساطير.. وإن نحن ذهبنا إليها الآن.. انحرف حديثنا… نؤجلها.. ونعود إليها
وحكاية زيارة حميدتي.. الطبقة الأولى من أرضها. ترسمها صحافة إثيوبيا..
وصحافة إثيوبيا .. تسخر من سفيرنا هناك. الذي لا علم له بزيارة حميدتي / نائب رئيس الدولة / والذي يأتي يتكبكب بعد ساعة من زيارة حميدتي
وإثيوبيا تدعي حميدتي سرا
والدعوة السرية يصنعها قوش. (بغمزة من مخابرات مصر. التي لا تستطيع الإتصال بإثيوبيا والتي تقود حميدتي لإثيوبيا. سرا. ثم شيئ آخر)
وإثيوبيا تدعو حميدتي سرا. إلى درجة أن حميدتي يذهب إلى هناك. وليس معه إلا السكرتير والمترجم
ثم إثيوبيا تكشف الدعوة بعد وصول حميدتي لتجعل مصر انها تبتلع النصف العسكري من الحكومة السودانية. بعد أن ابتلعت من قبل النصف المدني
ورطانة مصر. التي تقود إثيوبيا..
إثيوبيا تظن أنها تبتلع الحكومة السودانية عسكريها ومدنيها
ومصر. حتى تبتلع الحكومة السودانية عسكريها ومدنيها.. تذهب إلى شيئ
مصر تجعل أمريكا تقتسم معها الوجبة.. التي هي السودان..(والسودان ما يصطرع عليه الآن هو .. أوروبا من جهة وأمريكا من جهة
مصر تجعل أمريكا تؤجل قدوم القوات الدولية.. فمصر يهمها أن يحكم العساكر في السودان
وتأجيل قدوم القوات الدولية يجعل الجانب العسكري في الحكومة السودانية يتنهد في راحة
ويجعل قحت تشهق من الخلعة..
ومصر تجعل أمريكا تفهم أنها. إن بعثت القوات الدولية إلى السودان.. قاتلها الإسلاميون.. عندها يبتلع الإسلاميون السودان كله (وهذا مانقوله قبل اسبوع) وشيئ آخر.. يرقص السودان على دلوكته الآن
والمد الكاسح لدعوة الثلاثين من يونيو والذي تقوده تسود . يجعل الشيوعيين يفهمون انه مخيف.
ويجعل مصر تفهم انه عاجل..
ويجعل الشعب هو من يقود ويتخطى كل من يذهب إلى التأجيل..
عندها.. كل جهة (تتصرف)
والشيوعيون يقفزون إلى مسيرة الثلاثين ومخططهم هو
إن جاء الحشد ضخما رفعوا شعاراتهم التي تدعم بقاءهم وبقاء قحت حتى يقولوا ان الحشد جاء بدعوة منهم هم
وإن كانت المسيرة هزيلة. أطلقوا حديثهم عن انهم أفشلوها. لأنها مسيرة الإسلاميين
وشيئ مخيف يخطط له الآن
وما سوف يحدث هو
الشيوعيون عند فشل المسيرة.. يفعلون أشياء تبلغ حد التفجير والإغتيال
ثم إتهام الإسلاميين بأنهم هم الذين صنعوا التفجير حين أذهلهم الفشل
(وهامش صغير يقول إن الشيوعي كان يدبر لإنقلاب صبيحة اليوم السبت) والاجتماع الأخير يقوم بتأجيله إلى السابع من الشهر القادم
وأغرب شيئ هو مايدور في الاجتماع الأخير
فالجهة التي تدعوا للمسارعة بالإنقلاب والجهة التي تدعوا إلى تأجيل الإنقلاب.. كلاهما يستخدم الحجة ذاتها..
كلا الجهتين يستخدم اعلان وزير الري أمس حجة له.
وأمس وزير الري يعلن أخطر ما يسمعه السودان في تاريخه
قال..
هذا العام.. لا ري
ولا ري .. لأن إثيوبيا. تحجز الماء
الآن.. وللأشهر الستة القادمة
وحجز الماء يعني لا كهرباء..
ولا كهرباء تعني أن كل مضخات النيل تتوقف..
وأن ترحيل الوقود مستحيل. لأن السعر المرتفع للترحيل يجعل سعر كل شيئ مذهلا
ومن يؤدون الإنقلاب قالوا
نسارع حتى لا يسبقنا هذا.
ومن يرفضون قيام الإنقلاب قالوا
نمتنع حتى لا نواجه بهذا..
ومن يرفضون الإنقلاب يقولون جملة لها رنين
تقاريركم تقول إنه ليس عندكم في الجيش مايكفي لصناعة إنقلاب.
وحكاية كوشيب التي هي مسرحية كاملة ومؤامرة كاملة داخل قحت نؤجلها لأن حديثها يطول..
…..

تنجح. هناك.. وتنجح في مكان آخر..
ومصر / وحتى تبتلع الحكومة السودانية

 

 

 

 

 

 

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version