رأي

أم وضاح تكتب: فلتغادر يوناميد إلى غير رجعة !!!

إذا كانت هناك مبررات منطقية فرضها علينا سلوك النظام السابق وشكل تعامله وعلاقته مع الحركات المسلحة وهي علاقة ظلت كما الزواج العرفي لهشاشتها وسهولة نقضها في أي وقت، إذا كانت هناك مبررات منطقية واحتياج أو ضرورة لوجود بعثة كبعثة اليوناميد مفروضة على بلادنا فإنه آن الأوان وبذات قوة الإرادة التي جعلت الحكومة الحالية تسعى وتجتهد لكنس آثار النظام السابق وقراراته المتخبطة أن ترفض وجود اليوناميد في السودان، لاسيما وأن ملف السلام في جوبا قطع خطوات بعيدة، صحيح لم تقفل هذا الملف الخطير والشائك أو تصل لنهاياته حتى الآن، لكنها خطوات مرضية ومقبولة إلى الحد الكبير وفيها كثير من المؤشرات الإيجابية نحو نهايات نرجو أن تكون سعيدة لكل الأطراف، لذلك ليس منطقيا ولا مقبولا أنه وبعد هذا المخاض الصعب لثورة عظيمة وبعد أن عصفت رياح التغيير بكثير من القوالب لايزال هناك من يدعو أو يؤيد عودة الوصاية الدولية باستمرار بقاء أصحاب (الكابات الزرقاء) في الإقليم تحت أي منطق أو أي مبرر غير مسنود بحجة ورأي لاسيما وأن المناخ يشير ويشجع إلى أنه لن تحدث أي صدامات بين القوات المسلحة والحركات المسلحة التي هي الآن وبنص الوثيقة مكون أساسي من مكونات الحكومة الانتقالية وبالتالي على الحركات نفسها أن تحرص على نجاح هذه التجربة الديمقراطية كما يريدها شعبنا وتحقق واحداً من أكبر الإنجازات وأعظم الأمنيات له بقيام انتخابات حرة ونزيهة يختار من خلالها من يحكم وكيف يحكم.
لذلك نحن في هذه الفترة المهمة من تاريخنا لا نحتاج أن تقوي عضدنا أو تشد سواعدنا قوات اليوناميد بل نحتاج أن نقوي بعضنا البعض ونشد حيل بعضنا البعض وأن تخلص النوايا لوجه هذا الوطن الجميل ليخرج من أزماته ونكباته وابتلاءاته وامتحاناته ظافرا منتصرا متجاوزا المحنة والمنعطف التاريخي الذي نواجهه وهو منعطف إذا انتظرنا أن يأخذ بيدنا المجتمع الدولي لنعبره نكون واهمين وسننتظر طويلا لأنه مجتمع مبني على المصلحة والحسابات وهو ليس فاعلا للخير ولا متبرعا بالأعمال الإنسانية وبالتالي لابد من أن نحرض ونحفز الإرادة السودانية والهمم الوطنية في أن تجد الحل لكل القضايا الوطنية العالقة والشائكة وهو أمر بالمناسبة ليس صعبا ولا عسيرا متى ما خلصت النوايا وتحررنا من قيود الانتقام والتشفي والضرب تحت الحزام لأن الضربات الموجعة كثيرا ما تطيش وتضرب قلب الوطن بدلا عن أجساد الخصوم وأصحاب الخلافات
الدائرة. وما أود أن اقوله إنه لم يعد هناك مبرر ولا منطق لوجود قوات يوناميد في السودان رغم المحاولات العميلة لتأجيج الصراع مجددا كما حدث قبل أيام في جبل مرة وإلا سنكون قد أزلنا تمكين الإنقاذ في الوظائف والشخوص وتركنا أكبر خازوق تسببت فيه بسياساتها المضطربة تجاه الحركات وعدم توفر الثقة الذي كان سببا في فشل كل المفاوضات التي أنفقت فيها الدولة وقتا ومالا ومجهودا ولم تثمر عن شيء.
فوداعا يوناميد إلى غير رجعة ومرحبا بالتراب الوطني نظيفا لا يطأه (بوت) جندي لا تجري فيه دماء أولاد عازة.

كلمة عزيزة

لا أدري أين هي اللجنة التي كونها السيد وزير التجارة لمراقبة الأسواق؟ وواضح أنها لجنة ولدت ميتة لأنها لم تمارس أي مهام يتحسسها المواطن، والأسواق والأسعار تشهد فوضى غير مسبوقة.
لكن السؤال المهم هو أين جمعية حماية المستهلك التي ((بلعت سد الحنك)) ولم نعد نسمع لها صوتا ولم يعد لديها حراك؟ وأخشى أن يكون كل حراكها السابق كان دورا مرسوما في لعبة السياسة انتهى بزوال حكم الإنقاذ.

كلمة أعز

فلتذهب يوناميد إلى غير رجعة ويبقى القرار السوداني بلا وصاية.

 

 

 

 

 

 

صحيفة المجهر

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى